الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد منير: أعود إلى الأوبرا المصرية بـ«نسيم الحرية»

محمد منير: أعود إلى الأوبرا المصرية بـ«نسيم الحرية»
14 ابريل 2011 20:23
يستعد محمد منير حاليا لإحياء حفل غنائي تحت عنوان «نسيم الحرية» بدار الأوبرا المصرية يوم 24 أبريل الجاري، بعد فترة غياب امتدت عامين. ويعتبر حفل «نسيم الحرية» الأول لمنير بعد ثورة 25 يناير ويمثل عودته للغناء بدار الأوبرا بعد منعه من إحياء الحفلات من قبل الأمن في مصر. أعرب منير عن سعادته البالغة بمعاودة الغناء في دار الأوبرا المصرية التي تعد واحدة من أهم القلاع الفنية والثقافية في الوطن العربي بعد عامين من منعه من الغناء وهو ما لا يعرف سببه حتى الآن، لكنه أحبطه وأحبط معه شباب مصر. وقال إنه يتمنى ألا يقتصر غناؤه على دار الأوبرا، بل يغني في كل حواري وشوارع وميادين مصر وكل محافظة وقرية، وأنه حاول تنفيذ ذلك أكثر من مرة، لكن لم يتمكن لكثرة الإجراءات الروتينية، وحتى يتحقق ذلك فهو يعتبر الغناء في ساحة دار الأوبرا المصرية، مشروعه الخاص الذي يجمعه كل فترة بجمهوره، لأن الغناء الحقيقي هو الغناء الحي الذي يعتمد على المسرح والجمهور والميكرفون وليس عبر الألبومات أو الكليبات، فالغناء في الحفلات يتفاعل معه الجمهور الذي يرقص ويغني معه، وأحيانا يستكمل مقاطع الأغنية وتلك هي المتعة الحقيقية للمطرب الذي يحب فنه. وعن اختياره اسم «نسيم الحرية» ليكون عنوان حفله قال: الشعب المصري والعربي بدأ يتنفس نسيم الحرية منذ قيام ثورة 25 يناير، لهذا أطلقت على الحفل «نسيم الحرية» وسأقدم مجموعة كبيرة من أغنياتي القديمة والجديدة منها «يونس- يا ابوالطاقية - طعم البيوت- شجر الليمون - شبابيك- المريلة الكحلي- حدوته مصرية- لما النسيم- صوتك- أحمر شفايف- لو بطلنا نحلم- بالحظ وبالصدف- بلح ابريمي- الجيرة والعشرة- الليلة يا سمره- أشكي لمين- الرزق على الله- علموني - بنتولد- غريبة»، بالإضافة إلى أغان أقدمها لأول مرة من ألبومي الجديد الذي أوشكت على الانتهاء من وضع لمساته الأخيرة، فضلا عن أغنيتي الأخيرة «إزاي» التي كانت لسان حال الشباب في ميدان التحرير كما أعد جمهوري بالعديد من المفاجآت. وأكد أنه كان يرفض كل عروض الحفلات في وقت سابق، لأن الظروف لم تكن تسمح بإقامة حفلات، خوفاً من حدوث مشاكل وخوفا منه على جمهوره الذي يكون دائماً معه في أماكن مفتوحة من الصعب السيطرة على أمنها في الظروف التي تمر بها مصر. وعن عدم ظهوره أثناء ثورة 25 يناير واكتفائه بغنائه أغنية «إزاي»، قال: ليس دور المطرب أن يقوم بمظاهرات، فأنا أغذي روح ومشاعر الجمهور وأعبر لهم عن مواقفي وآرائي فيما يحدث بغنائي وأحيانا أنصحهم، ولا أملك أكثر من ذلك ولن أتردد يوما في تقديم أي شيء لصالح بلدي والكل يعرف ذلك والغناء تحريض وليس تعليقا على الأحداث، فالفنان صاحب رؤية أشمل وأكثر مستقبلية، وقد حرضت الناس كثيرا بأغنياتي وقدمت العديد من الأغاني التحريضية مثل «الخواجة ابن ماريكا»، التي كانت تحريضا على المستعمر. وقال منير إنه يجد اليوم صعوبة في اختياراته الغنائية بسبب كثرة الموضوعات المهمة التي تغنى بها في الماضي، وإذا كانت اختياراته القديمة جيدة فهذا راجع إلى وعيه بقضايا بلده وإلى مجموعة المثقفين الذين كانوا يحيطون به فهؤلاء دعموه وليس معنى هذا أنهم كانوا ضد عبدالحليم حافظ أو المرحلة الغنائية التي سبقته ولكنهم كانوا مع التغيير. وأضاف أنه رغم أنه أوشك على الانتهاء من ألبومه الجديد المليء بالمفاجآت، والذي يصدر بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات، فإنه يكافح حتى يظل صناعة مصرية فعلى مدى 30 عاما هي مشواره الفني كانت كل ألبوماته تحمل صنع في مصر وحلمه أن يظل صناعة مصرية ولديه عروض جيدة جدا، لكن هذه العروض لا تتناسب مع حلمه الفني، فالمبدع يعترضه نوعان يقفان ضد إبداعه هما ديكتاتورية الرأي في الإبداع وأن يفلس ولا يعرف كيف يبدع. وأكد أنه تم احتكاره كثيرًا من بعض شركات الكاسيت، وهناك شركات كثيرة من التي تعامل معها كانت تتعامل معه كواجهة لتسويق إنتاجها وهذا يحدث حتى الآن، والاحتكار شيء جيد، إذا كانت نية الطرفين صادقة لأن ميلاد شيء جديد يحتاج إلى نوع من الرعاية بداية من توجيه المنتج ومعه اجتهاد المطرب. وعن سبب انهيار شركات الكاسيت في الفترة الأخيرة قال: انهيار شركات الإنتاج المصرية واقتصار بعضها على التوزيع فقط يرجع إلى طريقة تعاملاتهم العشوائية التي تشبه تجار الأرياف، خصوصا أن الأغنية لم تعد مجرد كلمة ولحن وتوزيع، بمعنى أن علينا أن نضع الفكرة ثم ننطلق، لأن الفن لا يبنى على الثوابت والتكرار بل على التحرر والتجديد وعمري الذي قضيته في ربوع أسوان جعلني ألتحم بثقافة الجنوب كله، وكثيرًا ما أجتهد في البحث عن الجديد كما كنت حريصًا على التمسك بأصالتي والجنوب بالنسبة لي منجم ذهب، لذلك صار لفني ملامح وسمات مميزة. وقال أن ما يهدد صناعة الموسيقى تجمد ونمطية المسؤولين عن صناعة الموسيقى في مصر، فقد تخلى هؤلاء عنها، حيث إن صناعة الموسيقى فيها قدر كبير من المتعة وليست الأزمة الاقتصادية هي سبب التدهور؛ لأننا لو وافقنا على هذا الرأي، فالأزمة الاقتصادية وراء تدهور الإعلام والتعليم والطب وغيرها والدليل على صحة كلامي أعطني شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» التي أنتجت لكبار المطربين لمدة أسبوعين وسوف أجعلها شركة مليونيرة في ظرف أسبوعين وأوجد صناعة موسيقى في مصر ومشكلة صناعة الموسيقى أن الدولة تخلت عن دورها الذي يجب أن تقوم به لأنها قادرة على حماية هذه الصناعة المهمة التي تعتبر من أهم الصناعات في العالم. وعن الألقاب الكثيرة التي أطلقت عليه مثل «صوت مصر ومطرب الجنوب ومطرب النيل وصوت الشباب والكينج أو الملك» قال: الألقاب لا تعنيني ولم أنتظر من أحد أن يمنحني إياها، لأنني ابن جيل تربى على حب بلده والاهتمام به ولم أتنصل يوما من قضايانا السياسية وكل الألقاب أطلقها عليَّ جمهوري ولست من أطلقها وهذه الألقاب تزيدني تواضعًا وخجلا؛ لأنني أحيانًا لا أصدق حجم الحفاوة التي يقابلني بها من حولي وأحيانا يصيبني بعض الغرور، ولكنه الغرور المحسوب الذي يمنحني ثقة بما أفعل. وأكد منير أنه يسير على الطريق الصحيح ما دام جمهوره يقبل عليه ويمنحه مزيدًا من الألقاب. وقال: وظيفتي كمطرب تتمثل في أن أخدم الشعب وأعمل على أن أجعله يفكر، وأنعش وجدانه، وأثقفه روحياً، وأعتقد أن الرسالة وصلت، خصوصا أن الصدق كان مفتاح وصولي إلى جمهوري، الذي يتأكد في كل حفل أحييها، ومع كل ألبوم جديد أنني أجتهد لأجله، لذلك جعلوني ملكهم، وأعتقد أنني طوال 30 عامًا لم أخذل جمهوري، ولو كنت فعلت لانصرفوا عني.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©