الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين مدرستين وفقاً للنموذج الفنلندي سبتمبر المقبل

تدشين مدرستين وفقاً للنموذج الفنلندي سبتمبر المقبل
15 يونيو 2010 00:55
يدشن مجلس أبوظبي للتعليم مشروعاً تربوياً هو الأول من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة يتضمن إنشاء مدرستين واحدة للبنين في أبوظبي والثانية للبنات في العين في المرحلة الابتدائية ويبدأ التدريس فيهما سبتمبر المقبل من خلال مؤسسة فنلندية متخصصة. ووقع مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة إديوكلاستر التعليمية في فنلندا عقداً يتضمن نقل معرفة وخبرات نموذج التعليم الفنلندي إلى مدارس أبوظبي والعمل على بناء شراكة محفزة وداعمة للتطوير، وذلك من خلال تكامل أهداف مجلس أبوظبي للتعليم مع خبرات النظام التربوي الفنلندي. وسيتم من خلال هذه الشراكة اختبار أثر نموذج التعليم الفنلندي ونقل المعرفة الخاصة بطرق وأساليب التدريس الفنلندية إلى المعلمين المواطنين في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى العمل على استدامة البرنامج وذلك ليتم تكرار تنفيذه في مدارس أخرى. حضر توقيع العقد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وماتي لاسيلا سفير جمهورية فنلندا لدى الدولة و بيكا بيلتونين مدير عام ايديوكلستر المحدودة وإيليس تارفينين الرئيس التنفيذي ليونيسيرفيسز المحدودة. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إن الاستفادة من التجارب العالمية في مجال التعليم والاطلاع على أفضل الممارسات فيما يخص تأهيل القيادة والارتقاء بإمكاناتهم في طرق وأساليب إدارة البرامج التعليمية يأتي ضمن أولويات المجلس إدراكاً منا لأهمية تكامل عملية التطوير والتأهيل وشمولها جميع عناصر العملية التعليمية لتحقق الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال. وأكد معاليه أن نجاح النموذج التربوي الفنلندي أصبح محور الاهتمام عالميا في الوقت الحالي وذلك لتطبيقه نهج “معلم الصف” وتنفيذه لمناهج تعليمية حديثة ومبتكرة بالإضافة إلى حصول فنلندا على المرتبة الأولى في برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA) منذ انطلاقته شجعنا على عقد شراكة استراتيجية مع مؤسسات تعليمية عالمية فنلندية بشأن تأهيل المعلمين المواطنين وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب مهارات جديدة في طرق وأساليب التدريس والاحتكاك بكوادر تعليمية عالمية. وأضاف معاليه أن هذه الشراكة تعنى بتنفيذ برنامج تعليمي مبني على أفضل طرق التعليم البيداغوجية الفنلندية، حيث سيقوم معلمون فنلنديون بالعمل إلى جانب المعلمين الإماراتيين وذلك لتزويدهم بالخبرات المتميزة في مجال التعليم. وأضاف أن المعلمين المواطنين الذين سيتم اختيارهم للعمل في هذه المدارس ستتاح لهم الفرصة للعمل إلى جانب عدد من أفضل المعلمين على مستوى العالم والحصول على خبرتهم ومعرفتهم من خلال التنمية المهنية داخل المدرسة؛ بالإضافة إلى فرص حضور المساقات الجامعية مع إمكانية حصولهم على درجة ماجستير معتمدة من جامعة يفاسكيلا الفنلندية. وأكد الخييلي أنه سيتم تنفيذ برنامج مدارس أبوظبي/ فنلندا في مدرستين أساسيتين في أبوظبي والعين ابتداءً من العام الدراسي القادم 2010/2011 حيث تم اختيار مدرسة الأمين للتعليم الأساسي للبنين في أبوظبي ومدرسة هيلي للتعليم الأساسي للبنات – العين. النموذج الفنلندي إضافة حيوية ونقلة نوعية أكد مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ «الاتحاد» أنّ النموذج الفنلندي يمثل إضافة حيوية ونقلة نوعية، خاصة لتميز نظام التعليم الفنلندي. وستتولى المؤسسة الفنلندية «إديوكلاستر» إدارة هاتين المدرستين كمرحلة أولى، حيث سيكون المدير فنلندياً ونائبه مواطناً وسيتولى المعلمون الفنلنديون تدريس مواد الرياضيات، والعلوم واللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، وذلك كله باللغة الإنجليزية في حين تتولى معلمات مواطنات تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات. وسيتم ضمن هذه الاتفاقية ابتعاث 42 معلماً ومعلمة من المواطنين لنيل درجة الماجستير من فنلندا، وسيكون هُناك خبراء من المجلس والمؤسسة الفنلندية للتأكد من ضمان جودة العملية التعليمية. وأشار إلى أنّ المدرسة الفنلندية ستطبق منهاج مجلس أبوظبي للتعليم ومدة الاتفاقية 5 سنوات، وقد يتم التوسع في تعميم هذا النموذج على مدارس أخرى في المرحلة المقبلة. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي إن مجلس أبوظبي للتعليم وهو يتعاقد مع هذه المؤسسة الفنلندية «لا يجلب» نظاماً تعليمياً ويطبقه في أبوظبي، وإنما يأخذ من هذا النظام التعليمي ما يناسب أبوظبي في إطار فلسفة المجلس في الاستفادة من التجارب العالمية في مجال التعليم والاطلاع على أفضل الممارسات فيما يخص تأهيل القيادة والارتقاء بإمكاناتهم في طرق وأساليب إدارة البرامج التعليمية يأتي ضمن أولويات المجلس إدراكا منا لأهمية تكامل عملية التطوير والتأهيل وشمولها جميع عناصر العملية التعليمية لتحقق الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال. وأضاف معاليه بأن النجاح في تطوير القيادات التربوية يختصر الكثير من الجهد والوقت في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©