«مهرجان الربيع» يواصل مفاجآته السياحية على ممشى «الغاليريا»

تشهد جزيرة المارية هذه الأيام احتفالات عائلية ضمن مهرجان الربيع الذي يقام عند بوليفار مركز الغاليريا، ويملؤها بالحيوية مع كل عطلة نهاية أسبوع حتى 3 مايو المقبل. وتتواصل أجواء المرح مع الحشد الجماهيري الذي يستمتع بالاطلاع على أكبر عدد من الأنشطة التشويقية والتجارب المميزة المقامة حتى منتصف الليل. ومع مظاهر الابتهاج غير المحدود التي يعيشها الكبار والصغار، من خلال الفقرات الحية عند الواجهة البحرية لـ«الغاليريا»، تثبت جزيرة المارية القلب النابض لوسط مدينة أبوظبي، أنها ماضية في رسم الملامح السياحية الراقية لسكان العاصمة وضيوفها من داخل الدولة وخارجها. نسرين درزي (أبوظبي) أناس موزعون على أكثر من اتجاه، أطفال يلهون هنا وآخرون يمارسون هواية الرسم والتلوين، فيما عشاق الفن السابع يحجزون مقاعدهم لمشاهدة عروض السينما في الهواء الطلق. وبين هذا وذاك تصدح الموسيقى الحماسية في الأرجاء لمزيد من الأجواء الاحتفالية التي تتزامن مع الأسابيع الأخيرة من الطقس الربيعي العليل مساء والمشمس نهارا. هذا هو المشهد الطاغي على الممشى المطل لمركز الغاليريا بجزيرة المارية، والذي يستعد له طاقم متكامل من الفنيين والتقنيين والمضيفين، بدءاً من ليل الخميس، تمهيداً لإطلاق الفعاليات الحرة يومي الجمعة والسبت. متنفس للعائلات وعلى امتداد البوليفار الفسيح الذي تقع عنده 3 من أحدث وأرقى مطاعم المدينة يجتمع الأصدقاء والعائلات، ويركض الأطفال باتجاه المنطقة المخصصة لهم، والتي تضم مختلف أنواع البرامج المسلية تحت إشراف فناني الهوايات. وهنا لا مجال للملل أبداً لأن الرواد يمكنهم قضاء اليوم من دون أن يشعروا بالوقت مستمتعين بالتسوق داخل مركز الغاليريا الذي يضم أفخم الماركات وآخر صيحات الموضة. وكذلك بتناول وجبتي الغداء والعشاء في أجواء غير تقليدية وإطلالات آسرة على الأبراج العائمة المحيطة بالجزيرة، والتنزه مع الغروب، والتقاط الصور التذكارية بانتظار بدء عروض السينما الاستثنائية في الهواء الطلق. ويتحدث مروان الهاشم عن إعجابه بإطلاق مهرجان الربيع الذي يعتبره فكرة مميزة، ومتنفسا للعائلات. ولاسيما أن جزيرة المارية من المواقع التي أثبتت رقيها في نوعية الخدمات المترفة التي تقدمها، وعلى رأسها «الغاليريا» أحد أفخم المراكز التجارية في المنطقة. ويقول إنه ينوي زيارة فعاليات المهرجان خلال عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته، بعدما استمتع أبناؤه بألعاب الخفة الموزعة في ركن الأطفال. وهو يسعى دائما إلى استكشاف الوجهات الجديدة ليختار منها ما يناسب قضاء اليوم برفقة العائلة، ومنحهم كامل الوقت للمرح والتغيير. مناظر خلابة وتذكر ندى عيسى، أنها استمتعت بأجواء الربيع عندما زارت «الجاليريا» الأسبوع الفائت برفقة زوجها، وخصوصا الزينة الليلية المنتشرة في المكان، والتي أضافت نكهة خاصة على الفقرات الاحتفالية، وهي معجبة بالمناظر الخلابة التي تتراءى للزوار عند الجلوس في أي من مطاعم الجزيرة أو مقاهيها، وخصوصا تلك الواقعة عند الممشى البحري، وتشير إلى أنها فوجئت بالنمط السياحي الجديد الذي تحييه الجزيرة كنوع من السياحة القائمة على الأجواء المفتوحة. وهذا برأيها ما ينقص مجتمع المرافق ومنشآت الضيافة في العاصمة التي تتمتع بمزايا خدماتية تضعها دائما في المقدمة. «ظل البحر» ويورد خالد البدوي، أن أكثر ما أعجبه في فقرات مهرجان الربيع، هي فكرة العروض السينمائية لأفلام كلاسيكية لم يسبق له أن شاهدها في الهواء الطلق من قبل، وخصوصا أنها تتضمن أفلاماً إماراتية حائزة جوائز مرموقة، مثل «ظل البحر». ويذكر أنه شاهد الفيلم مع أحد أصدقائه الخميس الفائت، وكانت الأجواء مفعمة بعوامل التشويق بما يفوق ما شعر به، عندما شاهد الفيلم نفسه في السينما العادية. ويعتبر خالد أنه من الجميل أن تتوالى هذه الفعاليات في أكثر من مكان في مدينة أبوظبي لتفعيل ظاهرة الاحتفالات العائلية في الأماكن المطلة والمفتوحة لأن الناس ملت من المراكز المغلقة، وباتت تفضل الخروج إلى الأماكن الفسيحة التي تكشف جماليات المدينة من زوايا مختلفة. ركن للصغار ويذكر عماد عبدالرؤوف الذي زار فعاليات المهرجان برفقة 4 من رفاقه، أنهم شاهدوا الأسبوع الفائت وعلى مدى يومين 3 أفلام ضمن سينما الهواد الطلق في «الغاليريا». وهي «شورت ترم 12» و«سينجينج إن ذا رين» و«ذا بست إكزوتيك ماريغولد هوتيل». ويتحدث عن حجم الاستمتاع الذي شعروا به، ولا سيما مع الطقس العليل مساء، ما دفعهم إلى التفكير بمعاودة التجربة خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي والاختيار بين الأفلام المعروضة وهي: «جيرافادا» و«إطعام 500» و«تو كاتش أثيف». وذلك للاستفادة من الفرصة المتاحة، وللاستمتاع بأكبر قدر مما تبقى من طقس عليل يساعد على الجلوس في العراء. وتتحدث علياء عبدالله عن سعادة أبنائها باللهو في ركني الأطفال اللذين وفرتهما «الغاليريا» مع إطلاق مهرجان الربيع. وهما يضمان منزلقات وأنشطة الرسم على الوجوه، والأشغال اليدوية التي يساعدهم عليها متخصصون في مجالهم. وتلفت إلى أن ابنها الصغير كان أكثر المستمتعين بالفعاليات، ولم يرض بسهولة العودة إلى البيت الا بعدما وعدته باصطحابه مرة أخرى برفقة أبناء عمه. والسبب برأيها يعود إلى الأجواء العامة لـ«الغاليريا»، والتي تشعر كل من يزور المكان بالفرح والراحة مع تنشق الهواء الطبيعي، وكذلك مع الاستمتاع إلى النغمات الموسيقية الرنانة والمقطوعات التي يتم عزفها بشكل حي من داخل القاعة الرئيسية لمركز «الغاليريا». على قدم وساق تواصل جزيرة المارية أعمالها الإنشائية على قدم وساق، وبعد افتتاح مركز التسوق الفاخر «الغاليريا» وفندق روز وود، يتم استكمال 4 أبراج خدماتية مع تصميم مبنى سوق أبوظبي للأوراق المالية الجديد، وفندقي فورسيزونز وفار غلوري ومستشفى كليفلاند كلينك الضخم. بيئة حيوية يعد مركز «الغاليريا» من المرافق المهمة التي تضفي رونقها المبهر على جزيرة المارية. وهو بكل ما يظهره من جماليات معمارية ومعايير خدماتية، تكرسها بيئة حيوية ووجهة رئيسية للتسوق وتناول الطعام في أبوظبي. كما يعتبر من الوجهات الراقية لإقامة المهرجانات والأحداث المجتمعية التي تجمع جمهور الكبار والصغار حول فعاليات تقام في الهواء الطلق. وتضم فقرات منوعة بحسب المواسم والمناسبات التي تحشد في كل مرة أعداداً متزايدة من الناس. الوصول إلى المارية يسهل الوصول إلى جزيرة المارية التي تقع عند الجسر الخلفي لمركز أبوظبي التجاري. ويمكن التوجه إليها، إما من قلب مدينة أبوظبي، وإما بواسطة الطريق الخاص الذي يصلها بجزيرة الريم وتفصلها عنها أجمل واجهة بحرية حديثة للعاصمة. وضمن خطة تطوير الطرق الجديدة سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح أكثر من طريق تؤدي منافذها إلى جزيرة المارية الوسط النابض لمدينة أبوظبي.