السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض «بالعلوم نفكر» يتخذ الابتكار أسلوب حياة بأفكار إبداعية

معرض «بالعلوم نفكر» يتخذ الابتكار أسلوب حياة بأفكار إبداعية
22 ابريل 2014 20:39
العلماء يفطنون إلى أهمية اتباع أسلوب البدء من القاعدة للقمة في دعم الابتكار كوسيلة لتطوير التكنولوجيا وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه البشرية، وأيضاً لاستخراج الطاقات الكامنة للإبداع، فلذلك يتضمن النموذج الحلزوني لمنظومة الابتكار تأسيس بيئة خصبة للابتكار من خلال رعاية القدرات والمواهب، واستغلال الموارد المتاحة كجزء من استراتيجية الابتكار وتطوير الاقتصاد المبني على المعرفة، وهذا ما لمسناها في معرض «بالعلوم نفكر 2014»، لذلك ندعو مسؤولي سياسات الابتكار في الدولة لاختيار ما هو مناسب لضمان نجاح هذه التجارب واستمراريتها لتخدم المجتمع. يعيش الزائر في معرض «بالعلوم نفكر 2014»، قصصاً من الإبداع الطلابي الذي لا حدود له، كما يلحظ ما قدمته المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، من النماذج والابتكارات والاختراعات المبتكرة والمختارة بعناية ودقة، ولتأكيد حقيقية ذلك ندعوكم في جولة مجانية بين أجنحة المعرض الذي احتوى على الكثير من الإبداعات التي تؤكد مقدرة أبناء الإمارات على خلق العديد من الأفكار وبلورتها بل تطبيقها على أرض الواقع الذي ننقله لكم عبر السطور التالية. قدرات إماراتية الانطلاقة من مشاركة جناح معهد البترول في أبوظبي، المفعم بالعديد من الابتكارات والأعمال المختلفة، والتي يقول عنها عادل حمدان من الشؤون التعليمية في المعهد، إننا حريصون على المشاركة في هذا المعرض الذي يعكس جميع الإبداعات الطلابية في عموم إمارات الدولة، موضحاً أن مشاركتنا في المعرض تتمثل بأكثر من جناح نستعرض فيهم إبداعات طلابنا المتميزين في جميع المجالات، وذلك يأتي من حرص قيادة المعهد على إبراز القدرات الإماراتية المختلفة وتشجيعها على الاستمرارية في العمل من أجل تقديم إبداعات واختراعات تفيد الدولة في المستقبل. وترى هيفاء باير، أن الطلاب والطالبات المشاركين في هذا المعرض عملوا خلال الأشهر الماضية بكل جد وإخلاص، من أجل تقديم أفكارهم النيرة للجمهور الزائر للمعرض، ناهيك عن حبهم ورغبتهم في تأكيد قدراتهم المختلفة في مجال الإبداع المتعدد المجالات، مشيرة إلى أن ما يقدمه الطلاب والطالبات في هذا المعرض هو عصارة جهود مضنية قدمت منذ بداية العام الدراسي، وجاء المعرض كفرصة لإبرازها للآخرين ومعرفة آرائهم وانطباعاتهم المختلفة. بصمة واضحة وفي جناح آخر لمعهد بترول أبوظبي تقول حمدي المحيربي ورقية النعماني من كلية الهندسة الميكانيكية البترولية، نشارك في هذا المعرض بتقديم فكرة جديدة ومهمة لمجتمعنا تتمثل في اختراع جهاز يقوم بتنظيم ونقل السيارات بشكل سلس إلى المواقف المخصصة لها، وتضيفان: الكل يعرف ما يعانيه البعض من مشكلة مع مواقف السيارات ومن منطلق هذه المعاناة حاولنا أن يكون لنا بصمة واضحة للحد من تفاقم هذه الظاهرة المستعصية، فلذلك عملنا كفريق عمل مع الزميلتين نهى الشربيني وليديا لاوند، في استحداث نظام جديد للأسطوانات الدوارة، بالإضافة إلى تعديل وتغيير الكثير من الأشياء التي توفر الطاقة وتعمل بكفاءة عالية في هذا المشروع الذي نتمنى أن يلقى اهتماما من قبل الجهات الحكومية المختصة والشركات المصنعة حتى تتم الاستفادة منه وتعميمه واستخدامه في الدولة. ريبوت مطيع أما الطالبتان مريم علي المرزوقي وجواهر سالم الشامسي، فأكدتا أن الإقبال الكبير من الجمهور على أجنحة المعرض منذ افتتاحه يعطي حافزاً كبيراً لهما لتقديم إبداعات وأعمال مضاعفة في المستقبل الكبير، معترفتا أن المعرض كان بالنسبة لهما مصدر إلهام في استنتاج العديد من الأفكار التي ربما ستترجم إلى أعمال جديدة، مضيفتا أنهما حرصتا في هذا المعرض على تقديم «ريبوت» مطيع يمشي بمناطق معينة ويؤدي وظائف متنوعة، بالإضافة إلى كاميرا توضح الألوان وحساسات تساعده في تنفيذ المطلوب منه وفق مقاييس وتعليمات محددة، وتشيران إلى أنهما تشاركان في هذا العمل للمرة الأولى في هذا المعرض، إلا أنهما سبق وان حصدتا العديد من الجوائز في مسابقات وفعاليات أخرى. فرز الألوان وتتسم مشاركة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، طالبات العين، بشيء من التميز والابتكار، ويتجلى ذلك في جهاز مخصص لفرز الألوان من ابتكار الطالبات، ريا مصطفى المقطري وصالحة سالم العامري وأسماء محمد العامري، اللواتي يؤكدن أن فكرة الجهاز تنبع من رغبتهن في صنع جهاز يقلل المجهود الذي يبذل في إنجاز فرز الألوان المختلفة، ويضيفن: لقد تمكنا من تحقيق حلمنا في غضون ستة أشهر، تحت إشراف الأستاذة روز حسن، وسنح لنا هذا المعرض تقديم مشاركتنا الأولي وقد استفدنا كثيرا من الملاحظات والآراء والمقترحات والإشادات التي وصلتنا من الجمهور الزائر للمعرض والذي يتزايد يوماً بعد يوم. تقنية الاستشعار وفي إبداع ابتكاري آخر، قدمت الطالبات أسماء حمد الشحي وعائشة سليمان الشحي ومنى أحمد البلوشي، من مدرسة «أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي» في عجمان، مشروعا جديدا تحت إشراف الأستاذة هند صالح الظاهري بعنوان «احفظ حياة أحبتك» وهو عبارة عن جهاز يعمل بتقنية الاستشعار بالأشعة الحمراء وكاشف الحركة، يوضع في المركبات مثل السيارات والحافلات يقوم بتنبيه السائق أو الأفراد بعد الخروج من المركبة وإغلاقها بوجود أشخاص بداخلها كما في حالات حوادث الاختناق التي يكون السبب الرئيسي فيها نسيان الأطفال داخل المركبة، ويتم التنبيه عن طريق إصدار صوت إنذار وفتح النافذة بدون أن يتعرضوا للخطر. حماية الطفل وتوضح أسماء الشحي، قائلة إن مشروعنا يساهم في إنقاذ حياة العديد من الأطفال الذين يتم نسيانهم في المركبات المختلفة، وذلك لأسباب عديدة منها نسيان الأسرة لابنهم في السيارة، أو نسيان المشرف لأحد الطلاب في الحافلة، مع نقص الأكسجين ودخول غاز ثاني أكسجين الكربون السام إلى الجهاز التنفسي، مما يؤدي بعد ذلك إلى الوفاة، بالإضافة إلى نوبات الهلع وصدمات نفسية وإصابات خطيرة، وتضيف منى البلوشي: نشعر بالأسى الشديد لوقوع مثل هذه الحوادث التي يروح ضحيتها العديد من الأطفال في الآونة الأخيرة، وكلنا نعلم أن الطفل لا يعي المخاطر التي تحيط به نتيجة قلة إدراكه للأمور وهنا يأتي دورنا في حماية الطفل من نفسه ومن الآخرين، ونحن كأفراد في هذا المجتمع وكشباب مسؤولين متعلمين ومبدعين لنا دوراً حيوياً في مثل هذه المواقف وهذا هو السبب الرئيسي لاختيارنا لهذا المشروع، حيث قمنا بعمل جهاز يساهم في إنقاذ حياتهم وحفظ سلامتهم متمنيين عدم وقوع مثل هذه الحوادث للأطفال الأبرياء الذين بيدهم يرسمون الحاضر ويبنون المستقبل، وتختتم عائشة الشحي الحديث عن أهداف المشروع، والذي يتمثل في المساهمة في التقليل من ظاهرة حوادث الاختناق المؤدية للوفاة لفئة الأطفال بشكل خاص بسبب نسيانهم في السيارة، وذلك عن طريق تحذير المارة بوجود طفل داخل السيارة مع تشغيل التهوية داخلها لتفادي الاختناق. آفاق واسعة أما الطالبتان ياسمين القهوجي ومنال الكثيري من مدرسة «عمره بنت عبدالرحمن للتعليم الثانوي»، في منطقة الرويس بالمنطقة الغربية، فقدمتا عملا متكاملا يوفر الطاقة البديلة والإضافية، حيث تمكنتا خلال ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل والمضني تحت إشراف الأستاذة إيمان درويش، باستحداث دراجة هوائية تعتمد على الطاقة الحركية والتيار الكهربائي المزود ببطارية تقوم بعمل متوازن، موضحتين أن المعرض فتح لهما آفاقا واسعة للتعرف على الإبداعات المختلفة التي يقدمها المبدعون في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة الأخرى من إبداعات متنوعة ومهارات وأفكار مبدعة. استبيان إلكتروني وأكثر ما يشد الانتباه، أثناء تجوالك في المعرض «السيارة الخارقة» وهو مشروع للطالبتين شيماء ناصر البوش وسارة جاسم المشغوني، وبإشراف مدرسة الفيزياء ابتسام أحمد سبيت في مدرسة الرية للتعليم الأساسي في رأس الخيمة، ويتمثل المشروع في سيارة أنجزت خلال خمسة أشهر من العمل الجماعي، حيث قامتا في استحداث سيارة تغير حجمها في أي وقت، وذلك لتسهيل عملية دخولها المواقف المخصصة للسيارات، وتوضحا: أننا قمنا بهذا العمل المضني بعد أن وجدنا تفاعلا من قبل الأغلبية في دول الخليج العربي، وهذا حدث عبر مؤشرات استبيان إلكتروني تم تعميمه على الجميع، وتختتما حديثهما بالقول، إن لدينا الطموح الكبير في تنفيذ مشاريع كبيرة في المستقبل تخدم الدولة، متمنيتا بأن تكون المشاريع المتميزة والرائعة التي قدمت في هذا المعرض محط اهتمام الجهات المختصة. هدية المعاقين وإذا أردت أن تجد الابتسامة مزروعة في وجوه المعاقين، فما عليك إلا أن تزور جناح ثانوية التكنولوجيا بأبوظبي، الذي رسمت طالباته سلمى البريكي وعائشة السويدي وظبية الحمادي، عملا ابتكاريا تحت إشراف مدرسة الفيزياء بثينة عنبده، يتمثل في كرسي كهدية للمعاقين يتحرك في جميع الجهات، ويتميز بالحركة طلوعاً ونزولاً وهو ما يساعد المعاق على الحركة السهلة وركوب سيارته بكل يسر، حيث بينت الطالبات أن فكرتهن جاءت تطويرية لهذا الكرسي الذي تم شراؤه بمبلغ أربعمئة درهم، ومن ثم جرت التعديلات والتغيرات الجذرية عليه وتم تطبيقه على الأطفال في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، وحقق الأهداف المرجوة من تطويره بهذا الشكل، مختتمات حديثهن بأن الدافع الأساسي لإنجاز هذا المشروع يتمحور في مساعدة المعاقين وزرع الابتسامة في وجوههم، بالإضافة إلى ابتكار كرسي متحرك مستحدث وبسعر يقل عن السعر الباهظ له في الأسواق، وذلك خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. (دبي - الاتحاد) أبوظبي بولتكنيك يوضح حميد النعيمي، مدير إدارة شؤون الطلاب والخدمات المساندة في أبوظبي «بولتكنيك»، أن مشاركتهم في المعرض جاءت تحت مظلة معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لمعهد الإمارات للتطوير والتدريب المهني، حيث تم عرض العديد من الابتكارات لطلابنا، بالإضافة إلى تعريف الطلاب الملتحقين بالتخصصات الموجودة منها تخصصات فنية وكهربائية وهندسية متعددة. كاميرا للمسنين يقول سالم محمد سالم وعمر عبدالرحمن وبدر المنصوري وسيف المحرزي من جامعة خليفة، إن مشاركتنا في المعرض تتمثل في استحداث كاميرا لتصوير المسنين والأشخاص الذين لديهم هشاشة في العظام وربطهم بها لإعطاء إنذار عند تعرضهم لإيذاء أو سقوط، ويضيف الطلاب أن الهدف الأساسي من العمل الذي قاموا به يتمثل في تصنيع جهاز أقل سعراً وقد بدأنا بالفعل التعاون مع شركة «زيرو ون»، كما نلقى دعماً متواصلاً من إدارة الجامعة في تزويدنا باللازم من مختلف الأشياء المطلوبة وأصبحنا حالياً نعمل تحت رعاية جمعية أصدقاء مرضى العظام، مختتمين حديثهم بالرغبة في تجهيز العديد من الابتكارات القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©