الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ذا ديبلوماتيك كوريير»: على أوروبا اتخاذ موقف أقوى تجاه الدوحة

13 يونيو 2017 03:23
واشنطن (وكالات) حض رئيس مركز «ترندز» للأبحاث والاستشارات أحمد الحملي، ومدير قسم الأبحاث في المركز نفسه ريتشارد بيرتشيل، أوروبا على اتخاذ موقف أقوى تجاه سجل الدوحة في دعم المتطرفين. وأوضح الحملي وبيرتشيل في مقال بمجلّة «ذا ديبلوماتيك كوريير» الأميركية، أن قطر تستضيف داعية الإخوان يوسف القرضاوي مدير المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث الذي يتخذ من إيرلندا مقراً له، وقالا: القرضاوي تحدث عن عودة الإسلام منتصراً إلى أوروبا كي يؤسس الخلافة الإسلامية. وحذّر الباحثان من أن هذه الخطابات تؤثر في العديد من الأفراد الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة ويشنون الهجمات الإرهابية عبر أوروبا. كما أكدا أنّ مجلس التعاون حاول مراراً دفع قطر لاحترام قيم المنطقة. هنالك حاجة للتحرك كي تغير الدوحة سلوكها لتساهم بفاعلية في حماية السلام والأمن الدوليين لا أن تكون «عقبة» أمام هذه الأهداف. وأشار الباحثان إلى أن السبب الأبرز لنشوب خلاف الدول الخليجية والعربية هو «دعم قطر المباشر للإرهاب»، مشدّدين على وجوب ألا يشكل استهداف مصادر تمويل الإرهاب «مفاجأة» لأحد. وقال : وثّقت المنظمات الدوليّة والدراسات المعمّقة بشكل واضح دعم قطر المباشر لهذه التنظيمات وتمتّع المتطرفين بسماح الدوحة لهم كي ينظّموا نشاطاتهم التمويليّة، فقطر راوغت تجاه موجباتها القانونية في محاربة الإرهاب وهي في معظم الأحيان، لم تتخذ إجراءات جوهرية ضدّ الأفراد والمجموعات المصنفين دولياً على أنهم إرهابيون والذين «يعملون بحرّيّة» داخل حدودها. وهذا السلوك هو تهديد للأمن والسلم الدوليين. وأكدا أن قطر راوغت تجاه موجباتها القانونية في محاربة الإرهاب وهي في معظم الأحيان، لم تتخذ إجراءات جوهرية ضدّ الأفراد والمجموعات المصنفين دولياً على أنهم إرهابيون. واستشهد الكاتبان بعدد من الصحف العالميّة التي قدمت تقارير متعددة عن تورط قطر في دعم الإرهاب منذ زمن بعيد. ففي 2003 نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مصدر مخابراتي أميركي معلومات عن إيواء الدوحة لقيادات من القاعدة الأمر الذي أغضب مدير السي آي إيه حينها جورج تينيت. وفي 2014 تحدثت وزارة الخزانة الأميركية عن السماح القطري بتمويل الإرهاب ونشاطاته. وفي الوقت نفسه، صنّفت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن عدداً من القطريين وآخرين يعيشون ويعملون في قطر على لائحة الإرهاب. ويشدد الباحثان على أنّ الاستجابة للتصنيف توجب على الدول والحكومات تجميد الأصول المادية والمالية للإرهابيين «بدون تأخير» ومنعهم من دخول أي بلد أو استخدامه كممرّ. وأشار الحملي وبيرتشيل إلى أنّ قطر نظرت إلى القرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب على أنها «إرشادات اختيارية». لذلك قررت ألا تتحرك إزاء سعد بن سعد محمّد شريان الكعبي، عبد اللطيف بن عبدالله صالح محمّد الكواري وآخرين. وعلى مستوى التمويل الخاص للنشاط الإرهابي، تحدثت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن توسّع دور قطر كـ «مركز للتطرف» في تقرير لها سنة 2014 ذاكرة دعمها لوجوه بارزة في الإخوان والقاعدة والمتطرفين في الحرب السورية. كما تمّ ربط الحكومة القطرية بالتمويل المباشر للنصرة في سوريا إضافة إلى تأمين الدعم وإيواء عناصر من القاعدة وحماس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©