الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يأمل في التوصل لاتفاق بشأن المناخ في كوبنهاجن

أوباما يأمل في التوصل لاتفاق بشأن المناخ في كوبنهاجن
3 نوفمبر 2009 23:05
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه واثق من أنه يمكن العمل للتوصل إلى اتفاقية للمناخ العالمي بحلول موعد انعقاد قمة الأمم المتحدة في كوبنهاجن في ديسمبر المقبل. يذكر أن الرئيس اوباما يواجه ضغوطا من الاتحاد الأوروبي من أجل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وخلال لقائه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قال أوباما إن كل الحكومات ترغب في أن تنجح محادثات كوبنهاجن في تحريك الكرة للأمام فيما يتعلق بالتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف أوباما “نحن واثقون من أنه إذا ما اعترفت جميع الدول المشتركة بذلك فإنها ستكون فرصة فريدة وهو ما يمكننا من التوصل لاتفاق مهم”. غير أن أوباما توقع ألا تتوصل قمة كوبنهاجن لاتفاق بشأن معاهدة نهائية كما تأمل الأمم المتحدة. وأوضح أن الهدف ليس التوصل لاتفاق “يحل كل مشكلة في هذا الشأن ولكن لاتخاذ خطوة مهمة للأمام ووضع الأسس من أجل تحقيق مزيد من التقدم في المستقبل”. وتتعرض الولايات المتحدة لانتقادات من قبل الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لفشلها في الالتزام بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وكان أوباما مترددا في الموافقة على معاهدة دولية قوية بشأن المناخ دون موافقة الكونجرس حيث يحاول الديمقراطيون تمرير مشروع قانون يكافح التلوث. ومن جانبه قال رئيس الوزراء السويدي إنه من المهم توصل الجانبين لطريق للأمام خلال الأسابيع الستة المقبلة قبل قمة كوبنهاجن مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل من أجل الحصول على مزيد من التنازلات خلال قمة أميركا - الاتحاد الأوروبي في واشنطن التي ستعقد في وقت لاحق والتي سيشارك فيها رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل باروسو. وتأمل الأمم المتحدة موافقة الحكومات على معاهدة جديدة يمكن أن تحل محل بروتوكول كيوتو لعام 1997 عندما يلتقى المتفاوضون في كوبنهاجن في ديسمبر. على صعيد آخر شدد أوباما على أهمية التعاون الوثيق , وتجنب الحمائية التجارية، بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما بدأت فيها اقتصادات الجانبين مسيرة تعاف بطيئة. وقال أوباما إن الاقتصاد العالمي حقق استقرارا , ولكن الطريق أمامه لا يزال صعبا. وأوضح”من المهم للغاية أن يستمر التنسيق بيننا عندما يتعلق الأمر بسياساتنا الاقتصادية، وأن نستمر في الابتعاد عن الإجراءات الحمائية”. يذكر أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم في عضويته 27 دولة هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة . وصرح رئيس وزراء السويد بأن خفض الانبعاثات يمثل أمراً أساسياً من أجل تفادى وقوع الاحتباس الحرارى الضار. كما حث الدول الأخرى على اتباع “نهج الاتحاد الأوروبى”. وقال راينفلدت “على الاقتصاديات المتقدمة الأخرى أن تظهر نفس القيادة والالتزام تجاه طموحات خفض الانبعاثات المماثلة وعرض الاقتراحات بشأن التمويل وتكثيف جهودها”. وأضاف راينفلدت “إن رسالتي لكل من الرئيس أوباما ومجلس الشيوخ والكونجرس هي أنه يتعين علينا حاليا أن نركز على المناخ لقد اتفقنا على ما نحتاج لفعله على المدى الطويل ولكن من أجل أن ننجح يجب علينا أن نضع أمامنا هدفا قوىا على المدى المتوسط”. وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبى يبدو أكثر اتحادا من ذى قبل في ظل عقد قمة كوبنهاجن بعد أقل من شهر “. وقال “إن قمة (الاتحاد الأوروبى) قدمت لنا الأسبوع الماضي تفويضا قويا فيما يتعلق بالتفاوض”، مشيراً إلى أن “جهود الاتحاد الأوروبى وحدها لا تكفى”. وقال راينفلدت إنه على الرغم من أن الانبعاثات الغازية في الهند قليلة نوعاً ما “إلا أنه من غير المنطقي في ضوء المعرفة المتوافرة اليوم أن نستمر في القول إن بعض الدول لديها الحق في الابقاء على معدل انبعاثاتها عاليا”، مشيراً إلى أن الهند لديها قدرة كبيرة على استخدام حلول أكثر كفاءة بالنسبة للطاقة وموارد متجددة مثل الطاقة الشمسية. وقال راينفلدت إن رسالته لبكين التي “تفوقت على الولايات المتحدة وأصبحت أكبر باعث للانبعاثات الغازية في العالم” هي “أرفعوا من طموحاتكم حتى تصل الانبعاثات لأقصى مدى لها عام 2020 ثم تبدأ في الانخفاض”. وأضاف راينفلدت أن محادثات كوبنهاجن في ديسمبر المقبل “ربما لن تكون المرحلة الأخيرة”، مشيرا إلى أن بروتوكول كيوتو الذى ينتهى العمل به عام 2012 تم التوصل له في عام 2001 وليس 1997.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©