الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروق الصحارى الملند نحيلة لكنها صلبة!

عروق الصحارى الملند نحيلة لكنها صلبة!
23 أغسطس 2008 23:46
تنتظر نبتة ''الملند'' الصيفية فصل الصيف، كي تنبت من أعماق الرمال وتشق طريقها إلى الأعلى، لتستمتع بحرارة الشمس الصحراوية اللاهبة، وتتصف هذه النبتة، التي تسمى في الأدبيات التراثية بـ ''رفيقة الشمس''، بالطول والنحول· وتقوم بعض أسواق النباتات في الدولة ببيعها في المحال بعد انقضاء موسمها أواخر الخريف، للراغبين الذين يأنسون لهيئتها الجميلة، ورائحتها الذكية، ويفضلون زراعتها داخل الأصص المنزلية، ويمنع تداولها قبل أن تجف وينتهي موسمها، لأن الإبل ترعى عليها، حسب ما يقوله المهندس الزراعي محمد بدر· ويضيف بدر عن خصائص هذه النبتة: ''تتميز الملند بعيدانها الطويلة النحيلة، لكنها صلبة وكثيفة الفروع· تنشأ متراصة متقاربة من بعضها البعض· ترتفع نحو 100 سنتيمتر عن الأرض· ليس لها أوراق كسائر النباتات الصحراوية، بل ثمار صغيرة ثنائية الجنس يوجد منها مذكر ومؤنث كشجر النخيل· تزهر في الصيف، وتظهر الأزهار محمرة في أصل الفروع بالنسبة للذكر، في حين تكون الأزهار لدى الأنثى مخروطية خضراء اللون تظهر في أطراف الفروع، وتنتج عند حرقها دخاناً طيب الرائحة''· ويبين بدر موطنها وبعض فوائدها: ''الملند نبتة معمرة ومفيدة على الرغم من كونها معرضة للانقراض، بدءاً من موطنها الإمارات وصولاً إلى صحارى الخليج العربي، نتيجة الرعي الجائر كونها من المراعي المهمة للإبل، لذا تعمل بلديات الدولة بالتعاون مع المنظمات البيئية على زراعة آلاف الهكتارات منها سنوياً''· وشبّه بعض الشعراء محبوباتهم بالملند نظراً لطولها وصلابة قدها النحيل، كما ورد ذكرها في العديد من الكتب العربية القديمة، فقد جاء في كتاب ''لسان العرب'' لابن منظور: ''الملند نبتة صحراوية دقيقة العود، ترتفع عالياً فوق سطح الرمال بعيدان قاسية مزهرة، تنتج دخاناً طيب الرائحة حين حرقه، وتألفها الجِمال والنوق وتصطفيها من المراعي''· بينما قال الأَزهري: ''الملند شجيرة طَويلة، صلبة العيدان قاسية، ليس فيها أوراق ولا أشواك، كثيفة الأغصان مجتمعة، ترنو إليها الإبل لترعى منها، ولا تصلح للإنسان في شيء سوى في مظهرها الجميل ورائحتها الطيبة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©