الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشارقة القرائي».. تجربة إماراتية تستحق التعميم عربياً

«الشارقة القرائي».. تجربة إماراتية تستحق التعميم عربياً
22 ابريل 2014 20:40
أكد شعراء وكتاب ومتخصصون في أدب وثقافة الطفل، أن مهرجان الشارقة القرائي تجربة إماراتية ناجحة تستحق الاقتداء في الوطن العربي، وطالبوا إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب بتعميم تجربة مهرجان الشارقة القرائي من خلال تنظيم مهرجانات مماثلة في عدد من عواصم الوطن العربي، وذلك ترسيخاً لمكانة الإمارات الثقافية من جهة، وتعزيزاً لمكانة الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية، ولما في المهرجان من أفكار وتجارب وإنجازات تستحق الاهتمام والاقتداء. بصمة متميزة الكاتب والباحث والشاعر العراقي جليل خزعل المتخصص بشؤون أدب وثقافة الطفل، وأحد ضيوف مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أكد أن الشارقة قادرة على تنظيم مثل هذه المعارض في الوطن العربي، لاسيما في البلاد التي يتعذر عليها إقامته لضعف الإمكانات الإدارية والمالية والخبرات اللازمة لمثل هذا المهرجان، قائلاً: «مما يؤكد رؤيتنا في هذا المجال تجربة الشارقة في الهيئة العربية للمسرح التي قامت ببناء مسارح في بلاد عربية لاتملك المسارح، وهي اليوم تشهد انطلاقات متميزة لطاقات مسرحية واعدة في المستقبل». وأضاف خزعل: «يتميز هذا المهرجان بطابع تخصصي، إذ يتعلق بالطفل وحده، ويحسب له انه أصبح تجربة عالمية وبصمة متميزة للإمارات والشارقة بين المعارض الأخرى، فهو يستضيف الضيوف من أنحاء العالم كافة لتقدم خلاصة مالديها في هذا المجال من الخبرات والتطورات والمطبوعات، كما أنها فرصة لنا في لقاء أصحاب التخصص، وتدعيم الخبرات ونقلها لتقديم أكبر خدمة متميزة للطفل في بلادنا والوطن العربي». تجارب ناجحة ومن جانبه، قال الشاعر وكاتب الأطفال السوري بيان الصفدي أحد ضيوف المهرجان: إن المهرجان رائد بشموله وتنوعه وجماليته، ويجمع بين الطفل ومن يقوم بخدمته ثقافيا وتربوياً تحت منصة واحدة تضئ ليل ثقافة الطفل العربي، وقد رأيت في المهرجان جهداً متميزاً يعزز من الحوارات والخبرات والثقافات المتعلقة بالطفل، كما وجدت أنه يزيد الصلة بين الطفل والمدرسة، والطفل والأسرة، والأسرة والمدرسة، ويرى أن المهرجان تجربة تستحق التعميم في العالم العربي لتكون بصمة أخرى متميزة «وأكثر تخصصاً» بين التجارب الناجحة الأخرى». مطلوب تعميمه أما الباحثة والكاتبة التربوية والمتخصصة بشؤون أدب وثقافة الطفل المصرية د. هالة الشاروني ضيفة المهرجان، فقالت: إن تعميم تجربة الشارقة القرائي للطفل باعتباره معرضاً متميزاً متخصصاً له جمهوره وتأثيراته الإيجابية في ثقافة الطفل العربي عموماً، يحتاج الى تكاتف جهود عدة بينها الجهود الإعلامية الإماراتية والعربية في نقل التجربة بشكل مهني واحترافي منسجم مع تلبية رغبات الطفل والعائلة والمدرسة والمجتمع الثقافي، وأن يعرف الإعلام كيفية تسخير الطاقات اللازمة التي تغري المشاهد بالمتابعة والتواصل». وأضافت الشاروني: «كذلك يجب على الأدباء والكتاب تلبية دعوات الحضور إلى المهرجانات التي تلبي حاجات الطفل، ويلتقوا مع نظرائهم لبحث التجارب، وتعزيز الخبرات، ونقل صورة جيدة عن هذا المحفل الثقافي والإشارة إليه في كل مناسبة ممكنة، كذلك أتمنى أن يتم تنظيم مثل هذا المعرض بواسطة معرض الشارقة الدولي للكتاب في بعض عواصم الوطن العربي بالكيفية التي يراها مناسبة، لاشك ستكون تجربة تعزز ريادة الإمارات والشارقة الثقافية باعتبارها رائدة الثقافة المعاصرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي». تجربة رائدة ويختتم الأديب السعودي فرج الظفيري، رئيس تحرير مجلة «مكي» للأطفال وضيف المهرجان حديث الضيوف، قائلاً : إن تجربة مهرجان الشارقة القرائي للطفل تجربة رائدة وتستحق بالفعل أن تنقل إلى البلدان العربية، ويمكن نقل هذه التجربة من خلال تفعيل مهرجانات مصغرة للقراءة وهي موجودة بشكل ضعيف في بعض البلدان العربية، ولكن يمكن الاستفادة من تجربة المهرجان بزيادة فعاليات تلك المهرجانات الصغيرة كماً وكيفاً». ويضيف الظفيري: إذا كنا سنتحدث عن أفكار أكثر قوة فإن عمل مهرجان رديف لمهرجان الشارقة القرائي للطفل يكون متنقلا بشكل سنوي بين البلدان العربية، سيخدم فئات كثيرة، سواء من الأطفال أو المهتمين بشؤون الطفل من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مهرجان بمواصفات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وتكون الريادة في هذا المجال للشارقة، ويكفي تجربة معرض ألف اختراع واختراع الذي يقام بالتزامن مع فعاليات المهرجان كدليل حي على إمكانية نقل المعارض أو جزء منها لتوسيع مساحة الفائدة وتعزيز التجربة». (الشارقة- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©