الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيخة المسماري:الثقافة وسرعة البديهة وخفة الدم واحترام المستمع .. أهم أسلحة المذيع الناجح

شيخة المسماري:الثقافة وسرعة البديهة وخفة الدم واحترام المستمع .. أهم أسلحة المذيع الناجح
3 نوفمبر 2009 23:09
رغم سنوات عمرها الربيعي، استطاعت شيخة المسماري الجلوس مقابل الميكرفون لتقديم برامج بث مباشر تتواصل فيها مع المستمع. فضلا عن عملها رئيس قسم الإعلام في ديوان الحاكم بإمارة الفجيرة. كان شغفها بالإعلام ورغبتها أن تكون وسيلة لنقل المعلومة على نطاق واسع في الإمارات، السبب في مثابرتها ونجاحها بعملها، حيث عملت مراسلة لإذاعة الإمارات بأبوظبي وغيرها من الإذاعات المحلية. بدايات في مبنى استوديوهات إذاعة الفجيرة كان اللقاء مع المسماري التواقة للحديث عن مهنتها، فقد باشرت الكلام منطلقة من بداياتها، حيث تقول: «كنت مستمعة جيدة لإذاعة أبوظبي التي أعتبرها صاحبة الفضل لبلوغي أول أهدافي، فقد كنت أشارك كمستمعة في برنامج «طائر الصباح» الذي منحني أبجدية العمل الإذاعي وصقل موهبتي». فيما بعد أصبحت المسماري مراسلة لإذاعة أبوظبي تحديدا برنامج «الإمارات الآن» ولا تزال مرتبطة بعقد مع البرنامج، إلا أنها تلقت دعوة للانضمام لأسرة إذاعة الفجيرة، تقول في ذلك: «أقدم حاليا برنامج «أحلى صباح صباحك يا وطني» وهو من البرامج الأكثر شعبية كونه يتواصل مع الجمهور مباشرة». ترى المسماري أن البرامج المباشرة تحتاج لموهبة وذكاء وثقافة وسرعة بديهة ولطف ولباقة مع الآخرين، تقول: «من أهم أساسيات عمل المذيع إجادة إدارة الحوار وفترات الصمت أمام الميكرفون، كما أن من أهم البرامج التي تصقل موهبة المذيع تلك التي تبث على الهواء مباشرة، ولكن على من يرغب العمل في مهنة المذيع أن يتزود بالعلم والمعرفة والخبرة قبل أن يتواصل مع الجمهور مباشرة». المذيع والمستمع من أسوأ ما يمكن أن يحدث للمذيع -بحسب المسماري- أن يخفف دمه في موضوعات جدية وأن يكون جادا في موضوعات خفيفة بحاجة لروح مرحة، توضح قائلة: «مهنتنا لا ينجح فيها من لا يعطي لكل ذي حق حقه،ومن لا يعي أن لكل مقام مقالاً، ولا الأناني الذي يرغب فقط في تسليط الأضواء عليه، أو الاستفادة من المهنة لمصلحته، وفي نفس الوقت توصل النوايا الحسنة أصحابها إلى النجاح والقمة لأن هدفهم هو الصالح العام وخدمة المتلقي». تواصل المسماري حديثها عن مهنتها فتقول: «إن المذيع المثقف القارئ الذي يملك الكثير من المعلومات، يمكنه أن يقدم مادة تسهم في منح جرعة توعية أو تثقيفية أو ترفيهية، ولكن المذيع الخاوي يهدر وقت الآخرين في الاستماع إلى مالا ينفعهم». ومن المهام الممتعة لدى المذيع تقول المسماري: «حث المستمع على الحماس والمشاركة، بخاصة إن كان البرنامج حواري، وفي ذات الوقت يمس جوانب من حياة المستمع، أو يقدم خدمات له أو يوصل صوته إلى للمسؤولين. فعلى المذيع أن يساعد المستمع في المشاركة والتعبير عن رأيه وشعوره إن خانه التعبير أو تعثر». مهام تشير المسماري إلى أهمية توفر بعض الشروط في البرامج لضمان نجاحها وجماهيريتها، تقول: «يأتي حسن اختيار الموضوع المطروح للنقاش، وكذلك المفردات ولغة الطرح وتعدد المحاور والمصادر في المقدمة. كذلك فإن الانسجام مهم بين فريق العمل في البرنامج من أجل خدمة المستمعين.. كما أنه على المذيع أن يدرك أنه يخاطب شرائح متعددة الأعمار والاهتمامات ومن بيئات مختلفة». تضيف المسماري: «من المهم أن يتحدث المذيع إلى المستمع لا أن يقرأ له، وهذا ما يقال لأي مذيع عند تلقي دورات في أساليب وفنون العمل كمذيع، وأن تكون نبرة الصوت مريحة أو بها ما يوحي بالتفاؤل والمرح، وليس الضحك أو الغنج». وبشكل خاص تكره المسماري إلقاء النصائح المباشرة على المستمعين، لكنها تفضل الإيحاء بما يشبه النصيحة عبر أقوال الآخرين من الخبراء والحكماء، أو قول أبيات من الشعر يكون وقعها أفضل وأجمل على المستمع، إلى جانب الحكم والعبر، وإتاحة الفرصة للمستمع أن يكون هو من يفضي بخبراته وتجاربه التي تفيد الآخرين». أخلاقيات المهنة فيما يخص عمل المسماري في ديوان حاكم الفجيرة، تقول: «إن عمل مسؤول الإعلام في ديوان الحاكم حساس جدا. ويترتب على المسؤول التدقيق جيدا في اختيار ما يكتب أو ما ينشر، وكل ما سوف يدفع به للمسؤول من خطابات؛ لذا على كل من هو في مثل مهنتي أن يكون على اطلاع بأساسيات وأخلاقيات المهنة، وأهمها الالتزام تجاه المهنة والمكان والزملاء». تضيف المسماري: «كما تعتبر مهنة المسؤول الإعلامي تركيبة من القيم وأخلاقيات الإدارة، وأهمها أساليب التعامل مع بقية فريق العمل، ولذلك يعتمد نجاح المسؤول على سلوكه تجاه المهنة أو تجاه الزملاء، فلا يجوز مهما بلغ غضب الشخص أو كونه يمر بظروف ما! التعالي على البقية أو رفع الصوت أو الكيد بأحدهم. فمن المهم للمسؤول الإعلامي أن يتعلم من العمل في محيط ديوان الحاكم، الرقي والسمو في الأخلاق خلال التعامل مع الغير، فلا ينفع الغرور أبدا، ومن المهم أن يعد الإنسان للعشرة أو المئة قبل الرد والإجابة على المراجعين أو الزملاء لأن المكان يتطلب أن يكون الموظف راقي الاخلاق ودقيق في اختيار الألفاظ». وتؤكد المسماري أن هذه الأخلاقيات يجب أن تتوفر لدى أي موظف في أي مكان
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©