الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

علماء بمعهد «مصدر» ينجحون في الحفر على رقاقات السيليكون

علماء بمعهد «مصدر» ينجحون في الحفر على رقاقات السيليكون
10 ابريل 2013 22:58
أبوظبي (الاتحاد) - نجح فريق الأبحاث في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في تسجيل أول عملية حفر على رقاقة سيليكون داخل دولة الإمارات، الأمر الذي يساعد على التمهيد لمرحلة جديدة في ابتكارات وعلوم التكنولوجيا المتقدمة، ويعلن دخول منشأة التصنيع في المعهد مرحلة التشغيل. وقال المعهد في بيان صحفي أمس إن تقنية الحفر على الرقائق تستخدم في عمليات التصنيع الدقيقة حيث تتم إزالة الطبقات كيميائياً من سطح الرقاقة. وتمكن فريق المنشأة من إنجاز عملية الحفز الآيوني التفاعلي العميق من خلال عملية «بوش» التي تتيح أيضاً استخدام مكونات سيليكونية ميكانيكية في ساعات اليد الراقية. وتم تطوير عملية الحفز الآيوني التفاعلي العميق لاستخدامها في الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة، والتي تستخدم كذلك في المكثفات عالية القدرة بهدف الوصول إلى ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية، كما تم في الآونة الأخيرة استخدامها في تقنيات التعبئة والتغليف ثلاثية الأبعاد. ويمكن تصنيع أجهزة الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة باستخدام رقائق السليكون وقد تشتمل هذه الآلية على عمليات ذات صلة بصناعة أشباه الموصلات مثل، الترسيب والنقش والطباعة الحجرية. وتستخدم هذه الأنظمة في صناعة العديد من الأجهزة، ومنها الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، ووحدات التحكم بالألعاب الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر المحمول، والكاميرات الرقمية، وتطبيقات الصحة واللياقة البدنية، كما تستخدم في وظائف مثل الملاحة الداخلية، ومراقبة ضغط الدم ونبضات القلب، وشاشات القارئ الإلكتروني، والاتصال الصوتي المتطور. ووفقاً لشركة أبحاث السوق (Global Information Inc)، من المتوقع أن تشهد سوق الأنظمة الكهروميكانيكية الحيوية الدقيقة وحدها نمو ملفتاً من 1,9 مليار دولار في عام 2012 إلى 6,6 مليار دولار في عام 2018، مما يعد بفوائد عديدة على صعيد الابتكار والنمو في سوق الرعاية الصحية الشخصية، بما في ذلك عمليات الزرع اللاسلكية، فضلاً عن زيادة الوعي وجعل الرعاية الصحية في متناول الجميع. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، إن التقدم التكنولوجي الذي تشهده منشأة التصنيع في معهد مصدر يعكس تطور المرافق البحثية التي بات يمتلكها المعهد وسيسهم من دون شك في دفع عجلة الابتكار العلمي قدما. وأضاف «توافر تقنية الحفر على الرقائق يعني أن إمارة أبوظبي أصبحت تمتلك منشأة عالمية المستوى ومجهزة بفريق من أفضل الباحثين والمدرسين في العالم وطيف واسع من الطلبة المواطنين والأجانب». وتوجه الدكتور موفنزاده ببالغ الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات على دعمها المستمر للمعهد ومشاريعه البحثية، معرباً عن ثقته بأن المعهد سيمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في العديد من مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمستدامة». بدوره، قال مايك تاينر، مدير مرافق التصنيع والفحص المجهري في المعهد: «يحظى معهد مصدر اليوم، كما أبوظبي ودولة الإمارات، بمكانة وقدرات تجعلها قادرة على المشاركة بشكل فاعل في إثراء النهضة التكنولوجية التي يشهدها العالم. وإن هذه الرقاقة البسيطة، التي تم حفرها في أحد مختبرات معهد مصدر، تمثل خطوة هامة لتأخذ دولة الإمارات مكانها الصحيح بين الدول المنتجة والمصدّرة للابتكارات في العالم. وتشكل منشأة التصنيع في معهد مصدر مكاناً مثالياً لاحتضان الباحثين الإماراتيين في بلدهم الأم، وتشجيعهم ودعمهم في مساعيهم ومشاريعهم العلمية الجديدة». ويتولى الدكتور إبراهيم الفاضل، أستاذ هندسة النظم الدقيقة، مسؤولية قيادة مشروع متعدد البرامج حول المكاملة ثلاثية الأبعاد للدوائر الإلكترونية الدقيقة، وذلك بالتعاون مع الجامعة التقنية في دريسدن بألمانيا. وتعتبر المكاملة ثلاثية الأبعاد من المجالات البحثية الهامة في معهد مصدر والتي ستستفيد من تقنية الحفر الآيوني التفاعلي العميق. وقال الدكتور إبراهيم: «إنه لإنجاز هام للغاية أن يتمكن فريق عمل منشأة تصنيع الأجهزة الدقيقة من تطوير واختبار تقنية وعملية الحفر الآيوني التفاعلي العميق في الغرفة النظيفة بمعهد مصدر. وستعود هذه التجربة العملية بالفائدة على العديد من البرامج في المعهد، مثل هندسة النظم الدقيقة، الهندسة الميكانيكية، وعلوم وهندسة المواد. كما ستقدم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في بحوث وتصنيع أشباه الموصلات خبرات هامة في عملية حفر الرقائق، الأمر الذي سيدعم المشاريع البحثية الجارية في معهد مصدر مثل أجهزة أشباه الموصلات المتقدمة، والأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة، والتكامل ثلاثي الأبعاد، والضوئيات». واختتم «تعتبر منشأة تصنيع الأجهزة الدقيقة في معهد مصدر الأولى من نوعها في دولة الإمارات، ويخطط المعهد لجعل هذه المنشأة متاحة للباحثين في كافة جامعات الدولة، وذلك عبر تعزيز التعاون المشترك وتنفيذ المشاريع البحثية المشركة مع الباحثين فيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©