أطلقت مايكروسوفت نسخة “إنترنت إكسبلورر 9” في منتصف مارس الماضي وبشرت مستخدميه بأنهم سيجدون تصفح الويب عن طريقه أجمل وأسهل، وذلك بعدما تم تحميل المتصفح الجديد 2,35 مليون مرة خلال الأربع وعشرين ساعة التي عقبت إطلاقه، أي بمعدل 27 مرة في الثانية. ولم يمض إلا شهر واحد حتى أطلق فريق عمل من الشركة نفسها منصة استعراض تجريبية خاصة بالإنترنت إكسبلورر 10 وأتاحوا تحميلها من على موقع “IEBlog”، حيث يمكن لأي شخص تجريب استخدامه ليرى ما يعرضه من خاصيات جديدة، ومع العزم على إطلاقه بعد سنة من الآن. وهو ما يعني أن الاستعراض التجريبي للإنترنت إكسبلورر 10 سيعمل فقط على أجهزة ويندوز وماكينتوش.
وتُركز النسخة الجديدة على تزويد المستخدم بخصائص جديدة أبرزها “نيتيف HTML5” وسابورت CSS3”. وقال دين هاشاموفيتش، نائب رئيس إنترنت إكسبلورر في رسالة نشرها على إحدى المدونات إن فريق العمل المكلف يعكف منذ ثلاثة أسابيع على تطوير نسخة إنترنت إكسبلورر 10، وأنه سيُواصل إدخال التحديثات والتعديلات اللازمة واستعراضات المنصة كل 8 إلى 12 أسبوعاً.
ويبدو من خلال أحد التسجيلات البصرية التي حملها توم وارين من “وين رومرز” على موقع “يوتيوب” أن مايكروسوفت أدركت أخيراً سبب تركيز “جوجل” وحديثها الدائم عن أهمية “الكروم”، وهي تُحاول اللحاق بجدول تحديثات كروم السريع الذي تتبعه شركة “موزيلا” لتمتيع المستخدمين بسرعات قصوى للتصفح. وقال لانس أولنوف في هذا الصدد “على الرغم من أن تحديثات الكروم الأخيرة ليست ذات أهمية كبيرة، فإن التغييرات التي تُجريها “جوجل” بانتظام تجعلها من أفضل برامج التصفح تنافُسيةً ورُسوخاً في الأذهان، فالناس أصبحوا يفكرون دوماً في جوجل كروم ويتحدثون عن خصائصه باستفاضة. وهو ما يُفسر زيادة استخدامه بأكثر من 10% من بين جميع برامج التصفح المستخدمة خلال أقل من ثلاث سنوات. ويجدر التذكير بأن إنترنت إكسبلورر 8 أُطلق سنة 2008، بينما لم يُطلق استعراض منصة الإنترنت إكسبلورر 9 إلا سنة 2010.
عن “كريستان ساينس مونيتور”
عدد اليوم
