دبي (الاتحاد) - قالت باسمة الجابري اختصاصي أول تجارة إلكترونية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إن الحكومة الإماراتية ولدعم قطاع التجارة الإلكترونية، ركزت على تطوير البنية التحتية للأعمال ووضع المنظومة القانونية الملائمة، انطلاقاً من هدف عام لتوفير بيئة آمنة لإجراء المعاملات الإلكترونية وحماية المستهلكين أثناء التسوق عبر الإنترنت.
وأشارت إلى أن هذه الجهود أثمرت عن زيادة كبيرة في عدد المعاملات الإلكترونية في دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية. وقالت: «منذ عام 2007، أولت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات اهتماماً خاصاً بإطلاق المبادرات وسن القوانين التي تسهل التجارة الإلكترونية».
وأضافت: «ينطبق هذا التوجه أيضاً على قطاع السفر الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط التي تقف على عتبات نمو هائل في هذا المجال مدعومة بالجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة في سبيل تحسين مستويات الأمان والموثوقية عند إجراء المعاملات الإلكترونية وتطوير بنية تحتية إلكترونية قوية».
من جانبه، قال ستيفن ليدز: «مع تزايد أعداد حاملي بطاقات الائتمان والحسم المباشر في منطقة الشرق الأوسط، سجلت فيزا تزايداً في عدد العملاء الذين يقومون بحجز تذاكر عطلاتهم عن طريق الإنترنت، ويمثل ذلك مؤشراً جيداً على أن العملاء باتوا يدركون مزايا الراحة والأمان التي يوفرها لهم استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني».
وبين أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك إمكانات هائلة للنمو في مجال التجارة الإلكترونية في المستقبل، نظراً لكون الشباب يشكلون الشريحة السكانية الأكبر في هذه المنطقة ولما يتمتع به سكانها من حرفية عالية في استخدام الإنترنت، والأهم من ذلك الدعم الكبير الذي توفره حكومات المنطقة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى.
إلى ذلك، قالت منى فرج، مؤسسة «فوكس رايت» «أظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن مؤسسة (فوكس رايت) أن إجمالي قيمة الحجوزات التي سجلها قطاع السفر الإلكتروني في الشرق الأوسط، سواء عبر القنوات المباشرة أو من خلال وكالات السفر الإلكترونية فقط، نمت بنسبة كبيرة تقدر بـ 18% في عام 2012 لتصل إلى حوالي 10?5 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 22% بحلول عام 2014 لتصل إلى 15?6 مليارات دولار».
وأضافت: «من الواضح أن المنطقة باتت تشكل واحدة من أهم الأسواق الناشئة التي تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو في مجال التجارة الإلكترونية، وبالرغم من ذلك، لا تزال هناك فوارق محددة على مستوى منطقة الشرق الأوسط من حيث مراحل التطور، وسلوكيات التسوق لدى المستهلكين، بالإضافة إلى مستوى اعتماد التكنولوجيا، وهو ما يبقيها متأخرة عن بقية مناطق العالم.
وأشارت إلى أن الاستثمارات المتواصلة التي تقوم بها الحكومات والقطاع الخاص لدعم قطاع السفر والارتقاء به تسهم بصورة كبيرة في تحسين القدرة التنافسية العالمية للمنطقة».
عدد اليوم
