الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأحذية المزودة بعجلات تتحول إلى وسيلة نقل شبابية في المغرب

الأحذية المزودة بعجلات تتحول إلى وسيلة نقل شبابية في المغرب
3 نوفمبر 2009 23:11
حوّل الشباب المغاربة الأحذية المزوّدة بعجلات إلى وسيلة نقل تساعدهم على قطع الطريق بين البيت والمدرسة في دقائق معدودة، وارتفع الإقبال على هذا النوع من الأحذية وسط تحذيرات من خطورة استعمالها على الطرق في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا حوادث السير بالمغرب إلى 10 قتلى يوميا. أمام ارتفاع الإقبال على الأحذية المزودة بعجلات انتشرت موضة التزلج بهذا النوع من الأحذية خصوصاً بين السيارات وفي مجموعات شبابية كبيرة مكونة من أربعة إلى عشرة أشخاص، حيث يلجأ الشباب إلى التفاخر بمهاراتهم وقدراتهم على القــيام بحركات اســتعراضية خطيرة على الأرصفة وأمام بوابات المراكز التجارية الراقية والمدارس لجذب انتباه المارة وخصوصا الفتيات. وأصبحت موضة الأحذية المزودة بعجلات تطغى على موضة الدراجات النارية أو الهوائية والمشي في مجموعات، لأنها جديدة ومبتكرة وتتيح للشباب الانطلاق والمغامرة خصوصاً المراهقين الذين يمارسون هذه الهواية ويتنافسون لتقديم حركات رشيقة ورقصات إبداعية على أنغام الموسيقى في الساحات العامة وكأنهم يرقصون على هوكي الجليد. وسيلة نقل يصر بعض الهواة على البقاء بتلك الأحذية التي يحتاج استخدامها إلى مهارة عالية، حتى في لحظات ذروة السير حيث يتنقلون بين السيارات ويتشبثون بها للانتقال بسرعة من مكان إلى آخر وحين يجدون أن الاتجاه الذي يسلكه السائق ليس اتجاههم يتخلون عنها بحثا عن سيارة أخرى، وبين الفينة والأخرى تراهم يمشــون ويطيرون بسرعة البرق ويقومون بحركات بهلوانية كلها خفة وسحر وخطورة. تجاوز استعمال هذه الأحذية كوسيلة من وسائل الترويح عن النفس وممارسة الرياضة، إلى وسيلة نقل شبابية بعد أن أصبح الشباب يفضلون الانتقال بها في الشوارع غير آبهين بخطورتها عليهم وعلى المارة. ويعترض المغاربة على استخدام الشباب لهذه الأحذية في الطريق لاسيما بعد حادثة اصطدام أحد المتزلجين بامرأة حامل والتسبب في إجهاضها. ويقول محمد العيادي (موظف) إن المارة يواجهون خطرا حقيقيا على الرصيف كما هو الحال على الطريق وعند إشارات المرور بسبب انتشار استعمال هذه الأحذية الرياضية المزودة بعجلة مثبتة في مؤخرتها، مشيرا إلى خطورة تكمن في عدم احترام قانون السير من قبل المتزلجين الذين يفقدون توازنهم لأنهم يسيرون بسرعة فائقة فيصطدمون بالمارة على الرصيف وبالعربات على الطريق. ويضيف أن أكثر ما يزعجه في هواة الأحذية بالعجلات هو ممارستهم لهذه الرياضة في يومي الإجازة الاسبوعية بالمجمعات التجارية لأنهم يجدون أرضياتها مناسبة للتزحلق بطريقة ناعمة من دون أي عثرات تعيق حركتهم، لكن ذلك يزعج المتسوقين ويجعلهم يفقدون أعصابهم ويفرون من المتاجر دون الحصول على غايتهم منها. رفض الأهل يرفض الأهل شراء هذه الأحذية لأبنائهم خوفا عليهم من تعرضهم لحوادث مميتة على الطرق أو السقوط أثناء ممارسة هذه الهواية في الساحات العامة والتعرض لكسور خطيرة في اليدين والرجلين، ويطالب الأهل بتدخل السلطات لوقف استيراد هذه السلعة ومنع بيعها وسحبها من الأسواق، ليتوقف أبناؤهم عن طلب شرائها، ورغم أن بعض المراهقين حرموا بسبب فيتو الأهل من الحصول على هذه الأحذية فإنهم يتحايلون من خلال استعارتها من أصدقائهم أو يقتصدون في مصروفهم اليومي من أجل شرائها واستعمالها خفية عن الأهل. وينتظم الشباب في مجموعات لتعلم الحركات الاستعراضية الجديدة بواسطة الأحذية المزودة بعجلات في الساحات العامة والحدائق، ويشترك الكثيرون في مسابقات تنافسية لاستعراض مهاراتهم في هذه الرياضة حيث يتتبع المتنافسون خطوطًا دائرية مرسومة على الأرض. وتقاس مهارتهم بحسب الدقة والزمن ومرونة الحركة، والارتفاع وصعوبة القفزات والتحكُّم فيها وانسجامها مع أنغام الموسيقى. كما تقدم العديد من المحلات المتخصصة في بيع هذه الأحذية نصائح ودروس تعليم لزبائنها في كيفية استخدام أحذيتهم والقيام بقفزات ودورات وحركات راقصة وجميلة وسريعة. ويُصنع الحذاء عادة من الجلد ويتخذ شكل حذاء رياضي أما العجلات فهي مصنوعة من القطع المعدنية مثبتة بإحكام في نعل الحذاء وعددها في الغالب أربع عجلات، أما الكابح فهو عبارة عن جهاز عند مقدمة العجلات يسمح للمتزلج بالتوقف السريع وأداء حركات استعراضية، وتوجد هذه الأحذية في الأسواق بألوان وتصميمات مختلفة تتماشى مع ذوق المراهقين والشباب
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©