منصور بن زايد: الارتقاء بالقطاع الزراعي يبدأ بتطوير التشريعات

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على ضرورة السعي نحو الارتقاء بالقطاع الزراعي في إمارة أبوظبي إلى مستويات عالمية تليق بمكانة الإمارة· وقال سموه لدى ترؤسه اجتماع مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس ''إن عملية الارتقاء بالقطاع الزراعي تبدأ بتطوير الأنظمة والتشريعات الهادفة إلى تحسين مستوى الإنتاج الزراعي بما يضمن قيام قطاع زراعي أكثر قابلية للاستدامة يكون قادرا على إدارة موارده ذاتيا· ووافق مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على المقترح الخاص بالمرحلة الأولى من مشروع جمعية المزارعين في المنطقة الغربية والتي من المأمل أن تسهم في تحويل قطاع الزراعة إلى قطاع قادر على المنافسة في السوق المحلية ووضع خطط زراعية للمزارعين تناسب احتياجات السوق بالإضافة إلى فتح قنوات تسويقية للمزارعين وتفعيل دورهم في صنع القرار ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني والنباتي وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة· وتضم المنطقة الغربية أكثر من 11 ألفاً و400 مزرعة للمواطنين موزعة على عدة مدن مختلفة وتعتمد في ريها على الآبار وتعتبر ليوا من أشهر المدن الزراعية والتي تضم أكبر نسبة مزارع في مدن المنطقة الغربية· ورحب مزارعون في المنطقة بموافقة الجهاز على المرحلة الأولى لمشروع جمعية المزارعين مؤكدين على المردود الإيجابي لها على صعيد الخطة الزراعية وتقديم الدعم والارشاد للمزارعين· وصادق المجلس على مجموعة من التشريعات الخاصة بسلامة الغذاء المبنية على أسس ومعايير عالمية في مجال سلامة الغذاء· وكان في مقدمتها نظام توصيف المخالفات الخاصة بالمواد الغذائية وتداولها وكذلك نظام الرقابة على الأغذية المستوردة المبني على درجة الخطورة الصحية والخاص بالمنافذ الحدودية بالإضافة إلى نظام تتبع واسترداد الأغذية· واعتمد المجلس موازنة جهاز أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لعام 2009 والتي تتماشى برامجها مع الخطة الاستراتيجية للجهاز· واطلع المجلس على عدد من مذكرات التفاهم المقترحة بين الجهاز وكل من الأمانة العامة للبلديات والحكومة السنغافورية والهيئة الإيرلندية لسلامة الغذاء· كما اطلع المجلس خلال جلسته على مشروع البوابة الإلكترونية الخاص بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية· وأكد أحمد المنصوري ''مزارع في المنطقة الغربية'' أن معظم مزارع المواطنين في المنطقة اختفت منها الخضراوات حاليا نتيجة عدم وجود الدعم الكافي من البلدية وكذلك عدم مقدرة المزارع على تسويق منتجاته بنفسه· ووجود جمعية تهتم بمصالح المزارعين وتسهم في تطوير القطاع الزراعي ليصبح قادرا على المنافسة في السوق المحلي أصبح ضرورة لا غنى عنه خصوصا في المرحلة القادمة التي تحتاج الى وجود جهة عليا تدعم مصالح المزارعين وتحد من استيراد الخضراوات من خارج الدولة· وعبر سالم عبيد عن سعادته بالموافقة على المرحلة الأولى من مشروع جمعية المزارعين في المنطقة· وقال إن وجود جمعية المزارعين من أجل وضع خطط زراعية للمزارعين تتناسب واحتياجات السوق بالإضافة إلى فتح قنوات تسويقية للمزارعين وتفعيل دورهم في صنع القرار ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني والنباتي وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة من شأنه الارتقاء بالمزارعين في المنطقة بعد أن أهمل أغلبهم مزارعهم نتيجة عدم وجود المردود المادي المجزي منها نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وعدم وجود المعرفة الكافية بأساليب التسويق· وكانت معظم المزارع في المنطقة تقوم بزراعة مختلف أنواع الخضراوات الى جانب الذرة والشمام والبطيخ وغيرها من الخضراوات والفاكهة وتقوم مراكز التسويق الزراعي باستلام تلك المنتجات وتسويقها في الأسواق المحلية·