إطلاق مركز حاضنات أعمال الشارقة «بداية»

أطلقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد»، ودائرة التنمية الاقتصادية أمس، مركز حاضنات أعمال الشارقة «بداية». وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الحثيثة لتحفيز رواد الأعمال على تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إطار رؤية واستراتيجية حكومة الشارقة لتحقيق التنمية الشاملة. وقال حسين المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال مؤتمر صحفي أمس إن مركز حاضنات أعمال الشارقة «بداية» جاء نتيجة لجهود حكومة الشارقة في تحقيق مجتمع اقتصادي بتقديم أفضل الخدمات والبرامج التي من شأنها أن تساهم في تعزيز دور للشباب المواطن في الانخراط بالعمل التجاري، مؤكداً أهمية حث الشباب من الجنسين على مضاعفة دورهم في عملية البناء والتطوير. وأشار المحمودي، خلال المؤتمر الذي حضره محمد العبد الله، عضو مجلس مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادة «رواد»، وخالد سيف مستشار في دائرة التنمية الاقتصادية، إلى أن تلك المبادرة هي بمثابة وسيط محفز للتغير بأن نماذج مبدعة في التشغيل ومتفوقة في بيئة التغير، وذلك بإتاحة الفرصة للشباب من رواد الأعمال للاستفادة من مجموعة الخدمات الفنية غير التمويلية للشركات والشباب المنتسبين للحاضنة. وأكد المحمودي أن الحاضنة تهدف إلى تبني أفكار ومبادرات رواد الأعمال التي تنطوي على جانب الإبداع والابتكار ودعم فكر وثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على الاستثمار في المهارات الذاتية بتقديم تسهيلات تمكن رواد الأعمال من بناء شركات تتمكن من إضافة قيمة اقتصادية في المستقبل. وقال إن التوجه، الذي تهدف إليه حاضنات الأعمال، قائمة على التخصص في الأنشطة التي ترعاها من اجل تحقيق تنمية في قطاعات محددة، وإن (بداية) يحرص على إتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من رواد الأعمال للاستفادة من خدماته في إطار التوجهات التي ترتبط بالنمو المتوقع في قطاعات وأنشطة تتناسب ومكونات عمل المركز، وذلك باستقطاب رواد الأعمال من خريجي الجامعات في إطار الأنشطة المناسبة لعمل الحاضنات. ولفت مدير عام الغرفة إلى أن المشروعات الجماعية يكون لها الأولوية في الدعم، بالإضافة إلى المشروعات التي تتطلب مراكز تطوير المنتجات عبر التصميم أو الترويج، على أن تتم عملية الإنتاج خارج الحاضنة، كذلك جميع الأفكار المقترحة لإنتاج مواد أو منتجات تحت الاختبار والتجريب، تمهيداً لتأسيس شركات أو معامل إنتاج، بالإضافة إلى الأنشطة المتعلقة بالنشر والفنون والإعلام. من جانبه قال محمد العبد الله عضو مجلس إدارة رواد إن هذه المبادرة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بتوفير وسائل الدعم والمساندة لأفكار وإبداعات الشباب وتهيئة السبل لبلورتها على أرض الواقع في مشاريع ريادية ناشئة تحظى بمقومات النجاح، وحول دور اللجنة الإشرافية على مبادرة (بداية). وأكد أن الخدمات اللوجستية ستكون متاحة للمنتسبين لهذه المبادرة سواء في توفير دراسات الجدوى أو تزويد الرائد بالمعلومات وأيضاً الترويج والتسويق لهذه المشاريع من خلال التعاون مع الغرفة ومؤسسة رواد سواء بالإيفاد الخارجي أو التنظيم والمشاركة في الأحداث الترويجية ولمعارض أو من خلال لقاءات الوفود الاقتصادية التي تزور الدولة، علاوة الإطلاع على التجارب الرائدة والناجحة الإقليمية والدولية. وأشار إلى أنه سيتم توفير بعض التسهيلات والحوافز المتاحة من خلال اتفاقيات التعاون والتفاهم المبرمة مع العديد من المؤسسات والهيئات المتخصصة، منوهاً إلى أن مهمة اللجنة الإشرافية لن يقتصر على دراسة تقيم الطلبات والتوجيهات بتوفير الخدمات بل يمتد أيضاً إلى المساهمة في تذليل المعوقات وتسهيل حصول تلك المشاريع الوليدة على خدمات وتسهيلات الأجهزة والدوائر الحكومية من خلال التراخيص الممنوحة لها من دائرة التنمية الاقتصادية. وفي السياق نفسه أشار إلى أن تلك الشركات ستعمل تحت مظلة حاضنة الأعمال لمدة 18 شهرا تبدأ من تاريخ إصدار الموافقة على ضم الشركة أو المشروع للحاضنة ولا تقبل التجديد إلا بقرار من المسؤولين في حاضنة الأعمال بناء على معايير تتعلق بمدى تأثير عملية خروج الشركة على إنهاء التزاماتها أمام العملاء. إلى ذلك، أكد خالد سيف، ممثل دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، الدور الكبير الذي تقوم به الدائرة في دعم ومساندة هذه المبادرة والتسهيلات التي سوف تقدمها انطلاقاً من الحرص على المساهمة في الأخذ بمشاريع الشباب المواطنين من الجنسيين إلى آفاق أرحب للتمكن تلك المشاريع في المشاركة الفعالة في عملية التنمية الاقتصادية. من جهة أخرى، أضحت منى عمران منسقة مركز حاضنات أعمال الشارقة (بداية) أن مجموعة الخدمات التي تقدمها الحاضنة والمتمثلة بتوفير مقر للشركة رائدة الأعمال بقيمة رمزية تصل إلى 10 آلاف درهم سنوياً، بالإضافة إلى توفير استشارات قانونية وخدمات التدريب واستشارات تسويقية كذلك توفير قاعات لإقامة الأنشطة والاجتماعات التي يعتمدها رواد الأعمال والمشاركة في المعارض المحلية والدولية التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسسة رواد، والانضمام إلى عضوية مؤسسة رواد والحصول على مزايا تلك العضوية والإعفاء من رسوم الترخيص من دائرة التنمية والغرفة وقالت «نحن على ثقة بالدور الذي تلعبه حاضنات الأعمال من خلال الخدمات التي تقدمها في نجاح أهداف الدولة وتطبيق سياساتها للارتقاء بالأداء، والتي تحرص الغرفة على تنفيذ دورها باعتبارها حلقة وصل مشتركة مع جميع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية». وأشارت إلى أن آليات الالتحاق بالحاضنة، والتي ركزت فيها على مراحل ست، تبدأ بتقديم ملخص تنفيذي لفكرة المشروع، ووصف الأنشطة والخدمات، وتحديد أهم نقاط القوة بالمشروع، وتحديد السوق المستهدف، ووصف العملاء، وتقدير حجم الطلب المحتمل، كذلك وصف البيئة التنافسية، وتحديد الإيرادات المتوقعة للمشروع، خلال السنوات الثلاث الأولى من المشروع، وحجم التكلفة التشغيلية، ومصادر التمويل، ومن ثم المرحلة التي تتلخص بتخصيص المقر داخل مركز الأعمال، وإنهاء إجراءات الترخيص في دائرة التنمية الاقتصادية، ثم مرحلة التشغيل واستكمال التجهيزات اللازمة، إلى مرحلة التقييم لتحديد قدرة المشروع على الاستمرار.