الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«متلازمة داون» تتألق في «صيف بلادي»

«متلازمة داون» تتألق في «صيف بلادي»
2 أغسطس 2016 20:31
دبي (الاتحاد) شاركت اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في الفعالية الترفيهية لأطفال «متلازمة داون» ومنتسبي «مفوضية كشافة دبي» التي أقيمت في «أكواريوم دبي مول»، في حضور إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة، ورافقه خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، رئيس اللجنة العليا للبرنامج، ود. حبيب غلوم العطار المستشار الثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج المنسق العام لبرنامج، إلى جانب أعضاء اللجان ومجموعة من الشباب والشابات المنتسبين إلى النشاط الصيفي. وأكد خالد عيسى المدفع حرص البرنامج على التعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة من أجل وصول الفعاليات والأنشطة إلى أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن، لافتاً إلى أن البرنامج حريص في كل دورة جديدة أن لا يغفل فئة ذوي الإعاقة والوصول إليهم في مختلف المواقع، مشيراً إلى شموليته ليضم تحت مظلته أكبر عدد من المؤسسات لتقديم الدعم اللازم للمنتسبين أينما كان مكانهم أو طبيعة النشاط الذي يحتاجون إليه. وقال: الفعاليات تستهدف دمج ذوي الإعاقة في المجتمع والتواصل معهم وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لهم، مؤكداً حرص الدولة على رعاية هذه الفئة وإشراكها في كل الفعاليات والأنشطة سواء كانت ثقافية أو رياضية أو مجتمعية. وأضاف: عدد كبير من ذوي الإعاقة حققوا الكثير من الإنجازات للوطن وتغلبوا على الإعاقة بالإرادة والتحدي وأصبحوا يقدمون للوطن خدمات جليلة، لذلك تحرص اللجنة العليا لـ«صيف بلادي» على مشاركتهم في الأنشطة والفعاليات. وتابع: الأهداف الاستراتيجية للبرنامج تركز على إعلاء قيمة الولاء والانتماء إلى الوطن والتركيز على الهوية الوطنية، وتعزيز قيمها في نفوس الأجيال الجديدة للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية التي لا فرق فيها بين الأسوياء وذوي الإعاقة، كما أن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، كانت واضحة بعدم استثناء أيٍّ من فئات المجتمع من الاستفادة من أنشطة البرنامج في المراحل السنية كافةً، ومن هنا كان استهداف المراكز والجمعيات التي تعمل في مجال الإعاقة للتعاون معها لتنظيم أنشطة وبرامج تساعد على دمجهم في مجتمع «صيف بلادي». من جانبه، أكد د. حبيب غلوم العطار أن أنشطة هذا العام التي ينظمها البرنامج في أكثر من 100 مركز على مستوى الدولة وتستهدف أكثر من 20 ألف منتسب من مختلف الأعمار والجنسيات، لم تغفل فئة ذوي الإعاقة، حيث يتم تنظيم برامج خاصة بهم في الأشغال التراثية والفنون التشكيلية والألعاب الرياضية، وحرصت المراكز من خلال أجندة الفعاليات على دمجهم مع أقرانهم من الأسوياء في كل البرامج الأخرى، موضحاً أن ذوي الإعاقة هم أحد العناصر الفاعلة في المجتمع الإماراتي التي يجب دعمها وتفعيل طاقاتها في التنمية المجتمعية الشاملة. وأشار العطار إلى أن اللجنة العليا للبرنامج وجَّهت كل المراكز بالاهتمام بأنشطة ذوي الإعاقة، ودعت القائمين عليها إلى تنظيم فعاليات خاصة بهذه الفئة، تتناسب ومستوى الإعاقة، إضافة إلى التركيز على انضمامهم إلى الأنشطة الترفيهية والرحلات، تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة في الاهتمام بهذه الفئة الغالية على قلوبنا والعمل على دمجهم في المجتمع من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في كل المناسبات والبرامج التي تنظمها الدولة. وأضاف: هناك العديد من المواهب الفنية والرياضية التي اكتشفت في فئة ذوي الإعاقة المنضمين إلى فعاليات «صيف بلادي» خلال الأعوام السابقة ومن المنتظر أيضا اكتشاف مواهب جديدة هذا العام. وشدد على أن هذا لا يتم لأهداف إنسانية فقط وإنما لإيمان اللجنة العليا للبرنامج بطاقات وقدرات ذوي الإعاقة التي يمكن أن تمثل إضافة كبيرة لكل الأنشطة الثقافية والتراثية والمجتمعية والرياضية التي يتم تنفيذها خلال الدورة العاشرة من «صيف بلادي». وأشرف على تنظيم الفعالية الترفيهية لأطفال «متلازمة داون» ومنتسبي «مفوضية كشافة دبي» عدد من المتطوعات منهن (عائشة شكر الله، علياء إبراهيم، مي البوعينين، وإيمان الحمادي)، وكان الهدف من مشاركتهن إبراز معالم «أكواريوم دبي مول» للاستمتاع بجولة في عالم البحار إضافة إلى القسم الجديد لأسماك القرش، حيث التقى المشاركون فيها مع الزوار والسياح للتعريف بالبرنامج وما يقدمه من أنشطة وفعاليات خلال فترة الإجازة الصيفية باعتباره يستهدف كل شرائح المجتمع من مختلف الأعمار والجنسيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©