عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - ساهم ارتفاع التفاؤل بين أوساط المستثمرين في دفع سوق أبوظبي للأوراق المالية وبعد جلسة ثالثة من الصعود المستمر أمس، إلى كسر حاجز المقاومة 3100 نقطة، والتي ساعدت السوق على احتواء موجة جني الأرباح التي حاولت إثناء المؤشر عن مواصلة صعوده كما حدث مع سوق دبي المالي.
وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 0,93%، واغلق عند أعلى مستوياته خلال الجلسة 3117 نقطة وسط معدلات سيولة هي الأعلى خلال شهر، جاء غالبيتها من الاستثمارات الأجنبية التي عادت بعد جلسة واحدة من البيع إلى الشراء المكثف.
وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن الأسواق بدافع من التفاؤل في كثير من الأحيان، تكسر أكثر من حاجزين إلى ثلاثة حواجز مقاومة في جلستين وأحياناً في جلسة واحدة، مما يعكس تحسن الحالة النفسية للمستثمرين والناتجة عن متانة وقوة الاقتصاد الوطني، وايجابية المؤشرات الاقتصادية خصوصاً المصرفية.
وأضاف أن أحجام وقيم التداولات تسجل ارتفاعاً أكبر من الفترة ذاتها من العام الماضي، وصار معامل الارتباط مع الأسواق العالمية ضعيفا للغاية، حيث يولي المستثمرون اهتماماً أكبر بالمتغيرات المحلية الإيجابية أكثر من التطورات الاقتصادية العالمية.
وحاولت عمليات جني أرباح تعرض لها السوق في فترات مختلفة من الجلسة، الضغط على المؤشر نحو التراجع بعد ارتفاعات قوية بدأها السوق نهاية الأسبوع الماضي، بيد أن عمليات الشراء التي تركزت على أسهم منتقاة في قطاعات البنوك والعقارات والتأمين دفعت المؤشر نحو تخطي حاجز 3100 نقطة أعلى مستوى للسوق خلال 4 سنوات، وسط توقعات بأن يتمكن السوق بدعم من نتائج شركاته للربع الأول من الوصول إلى هدفه عند 3200 نقطة، وعندها سيكون السوق قد وصل إلى مستواه قبل الأزمة المالية.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، بقيت مستوياته السيولية على زخمها فوق 200 مليون درهم إلى 230,3 مليون درهم استحوذت أسهم 5 شركات هي بنك الخليج الأول وأبوظبي التجاري والدار وصروح العقاريتين واتصالات على 71%، وبلغ إجمالي تعاملاتها مجتمعة 163 مليون درهم، وشهد السوق تداول 131,2 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1556 صفقة.
وبعد جلسة واحدة من البيع عاد المستثمرون الأجانب إلى الشراء محققين صافي ربح بقيمة 15,8 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 111,8 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 96 مليون درهم.
وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي شراء بقيمة 18,8 مليون درهم، في مؤشر على اهتمام الاستثمار المؤسسي بالتحديد باقتناص الفرص الاستثمارية التي تتيحها أسعار الأسهم في السوق، مقابل صافي شراء بقيمة 5 ملايين درهم للأجانب، في حين واصل المستثمرون العرب جني الأرباح بصافي بيع قيمته 8 ملايين درهم.
ودعمت ارتفاعات 6 قطاعات منها القطاعات الثلاثة الرئيسية البنوك والعقارات والاتصالات إضافة إلى التأمين والسلع والخدمات تسجيل السوق لمستوى جديد فوق 3100 نقطة، في حين تراجعت 3 قطاعات أخرى هي الاستثمار والطاقة والصناعة وهي القطاعات الأكثر ربحية الجلسات الماضية.
وارتفعت أسعار 15 شركة مقابل انخفاض أسعار 11 شركة واستقرت أسعار 3 شركات بدون تغير، وبحسب وسطاء عادت المضاربات بقوة على اسهم قطاع التأمين، وفي مقدمتها سهم شركة الهلال الأخضر الذي ارتفع قريباً من الحد الأعلى 15% بنسبة 14,3% إلى 0,48 درهم، بتداولات محدودة قيمتها 410,5 ألف درهم من تداول 885,8 ألف سهم. وفي المقابل تكبد سهم بنك الفجيرة الوطني أكبر الخسائر بانخفاض نسبته 9,8% قريباً أيضاً من الحد الأقصى المسموح به هبوطاً 10% إلى 2,95 درهم، وحقق تداولات بقيمة 487,2 ألف درهم من تداول 164,8 ألف سهم.
وجاء الدعم القوي للمؤشر من الأسهم المصرفية خصوصا سهم بنك الخليج الأول الذي وصل إلى 15 درهماً بارتفاع نسبته 2,4%، وسط حجم تداولات مكثف قيمته 42,7 مليون درهم من تداول 2,8 مليون سهم، وعلى نفس المنوال من النشاط جاءت تداولات سهم بنك أبوظبي التجاري بارتفاع نسبته 0,47% إلى 4,30 درهم، وحل ثانية بعد سهم الخليج الأول في قائمة الأسهم النشطة بقيمة تداولات 42,2 مليون درهم من تداول 9,8 مليون سهم.
وارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 1,4% إلى 3,60 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,9 مليون درهم من تداول مليون سهم، وكسر بنك الاتحاد الوطني حاجز الدراهم الأربعة لأول مرة إلى 4,05 درهم بارتفاع 3,5% وحقق تداولات بقيمة 3,3 مليون درهم من تداول 828,7 ألف سهم.
وسجل سهم شركة دار التمويل ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 10,7% إلى 3,10 درهم، يليه سهم مصرف الشارقة الإسلامي بنسبة 4.1% إلى درهم واحد، في حين انخفض سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 1,3% إلى 10,85 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 8,8 مليون درهم من تداول 8,9 مليون سهم.
وحافظت الأسهم العقارية النشطة على صعودها، وارتفع سهم شركة الدار بنسبة 0,71% إلى 1,42 درهم وحل ثالثاً في قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 41 مليون درهم من تداول 28,8 مليون سهم، وسهم صروح بنسبة 0,57% إلى 1,75 درهم وبلغت قيمة تداولاته 23,5 مليون درهم من تداول 13,4 مليون سهم.
واستقر سهم شركة رأس الخيمة العقارية عند سعر 0,47 درهم، وحقق تداولات بقيمة 8,3 مليون درهم من تداول 17,8 مليون سهم وتعرض سهم شركة إشراق بعد ارتفاعات جيدة لجلستين لعمليات جني أرباح هبطت بسعره 1,7% إلى 0,56 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 7,2 مليون درهم من تداول 12,6 مليون سهم.
وعاد سهم اتصالات إلى ارتفاعه من جديد بنسبة 0,10% إلى 9,77 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 13,7 مليون درهم من تداول 1,4 مليون سهم.
وفي قطاع التأمين، ارتفع سهم شركة ميثاق بنسبة 2,9% إلى 1,06 درهم، بتداولات قيمتها 5,5 مليون درهم من تداول 5,2 مليون سهم، فيما سجل سهم شركة وطنية ثاني أكبر انخفاض في السوق بعد ارتفاعه القياسي في جلسة أمس الأول، وتراجع السهم بنسبة 7,7% إلى 0,83 درهم، يليه سهم شركة الخزنة للتأمين بنسبة 4,1% إلى 0,70 درهم.
وعلى نفس المنوال من جني الأرباح، تراجعت الأسهم الصناعية التي كانت قد سجلت جلسة امس الأول ارتفاعات كبيرة، وانخفض سهم شركة أركان لمواد البناء بنسبة 4,6% إلى 0,62 درهم، وإسمنت الخليج 2,8% إلى 1,03 درهم، وإسمنت رأس الخيمة 1,5% إلى 0,69 درهم، وسيراميك رأس الخيمة 0,56% إلى 1,79 درهم.
عدد اليوم
