الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال الأحمر تكمل استعداداتها لتنفيذ برامجها الرمضانية داخل الدولة وخارجها

24 أغسطس 2008 00:55
أعلنت هيئة الهلال الأحمر عن اكتمال استعدادها لتنفيذ برامج شهر رمضان للموسم الحالي بميزاينة قدرها 19 مليون درهم، فيما انتظمت كوادر هيئة الهلال الأحمر بمقرها الرئيسي في أبوظبي وفروعها المنتشرة على مستوى الدولة للبدء في توزيع المير الرمضاني على الأسر المحتاجة خلال الشهر المبارك· وأعدت الهيئة عدتها لنصب الخيام الرمضانية لاستضافة الصائمين في جميع مناطق الدولة وتناول الإفطار على موائد الرحمن التي تقدم أكثر من 20 ألف وجبة يوميا على مستوى الدولة· ويستعد العاملون في الهلال الأحمر لأداء دورهم في دفع عجلة الهيئة التي تدور لسد العوز ودرء الحاجة، بالإضافة الى المتطوعين الذين يعملون بجد لتكون برامج رمضان هذا العام ''أكثر تنوعا وأوسع انتشارا''· ودرجت هيئة الهلال الأحمر سنويا على تنفيذ مشاريع رمضانية موسمية تتمثل في إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد داخل وخارج الدولة لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة المحرومين· وتعمل الهيئة على خطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي أرسى قيم مساندة الضعيف ونجدة المنكوب وإغاثة الملهوف، ورسخ معاني البذل والعطاء في نفوس أبناء شعبه الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء، بحسب الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام للهلال الأحمر· وقال الطائي إن الهيئة ''أكملت استعداداتها مبكرا لاستقبال أفضل الشهور عند الله تعالى، لتعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في أعمالها الخيرية، وفتح الأبواب أمام مساهمات المحسنين وأياديهم البيضاء الممتدة إليها في السر والخفاء''· وأكد أمين عام هيئة الهلال الأحمر أنه على المستوى المحلي تنفذ الهيئة مشروع إفطار صائم الذي تقدم من خلاله 678 ألف وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل داخل الدولة عبر 75 موقعا على مستوى الدولة منها 13 موقعا في أبوظبي يتم من خلالها تقديم 117 ألف وجبة خلال الشهر و16 موقعا في بني ياس وما جاورها تقدم 144 ألف وجبة و8 مواقع في العين تقدم 72 ألف وجبة· كما يتم في 15 موقعا في المنطقة الغربية تقديم 135 ألف وجبة خلال الشهر الفضيل إلى جانب 3 مواقع في دبي تقدم 30 ألف وجبة و5 مواقع في الشارقة تقدم 45 ألف وجبة إفطار و3 في عجمان تقدم 27 ألف وجبة وموقع واحد في أم القيوين يقدم 9 آلاف وجبة و8 في رأس الخيمة تقدم 72 ألف وجبة بالإضافة إلى 3 مواقع في الفجيرة تقدم 27 ألف وجبة خلال شمر رمضان الكريم· واشار الى أن الهيئة تقيم بجانب الخيام الرمضانية عددا من المراكز لتوزيع وجبات الافطار على الأسر المتعففة في بعض المناطق لتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية· وأوضح الطائي أن آلية تنفيذ المشروع تعتمد على نشر الخيام الرمضانية في مناطق الكثافة السكانية العالية لتحقيق أكبر قدر من الانتشار والوصول إلى قطاعات واسعة من المستفيدين، كما تقوم خلال شهر رمضان بتنفيذ مشروع زكاة الفطر حيث تستقبل مبالغ الزكاة من الصائمين والمتبرعين عبر مواقع جمع التبرعات المنتشرة على نطاق الدولة وتتولى عملية توزيعها على مستحقيها من الفئات المستهدفة، وذلك تعظيما لشعيرة الزكاة وتحقيقا لمبادئ التكافل والتراحم التي يحث عليها الدين الحنيف· وخارجيا، قال الأمين العام إن الهيئة تنفذ خلال شهر رمضان الكريم مشاريع إفطار صائم وكسوة العيد وزكاة الفطر في حوالي 50 دولة في مختلف أنحاء العالم ويستفيد منها أكثر من 50 ألف شخص وذلك انطلاقا من رسالة الهيئة الإنسانية ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين وتحقيقا لتطلعاتها في تحسين حياة الشرائح الضعيفة ومد جسور التعاون والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش· ولفت إلى أن الدول التي تشملها تلك المشاريع هي البوسنة، السنغال، الصومال، السودان، الأردن، البحرين، العراق، الفلبين، الهند، اليمن، افغانستان، البانيا، اثيوبيا، اندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، بوركينافاسو، تايلاند، تشاد، تنزانيا، توجو، تونس، جنوب أفريقيا، جامبيا، أوغندا، أنجولا، سيرلانكا، سوريا، الجزائر، النيجر، طاجكستان، عمان، غانا، فلسطين، فيتنام، كازخستان، لبنان، مصر، موريتانيا، تنزانيا، أذربيجان، ايطاليا، الكويت، استراليا، جزر القمر، أوكرانيا، والصين· وشدد الطائي على أن الهيئة دائما ما تخصص مبالغ إضافية لتنفيذ تلك المشاريع في المناطق الملتهبة من العالم والدول التي تواجه ظروفا إنسانية استثنائية نتيجة للأزمات والكوارث التي ألمت بها، مشيرا الى انه في الأعوام السابقة كانت فلسطين وأفغانستان والعراق من أكثر الدول التي نالت اهتمام الهيئة وحظيت بأكبر قدر من تلك المشاريع بسبب تصاعد وتيرة الأحداث بها وازدياد حدة الاستضعاف بين سكانها· وأشار الطائي الى أن الهيئة تستعد العام الحالي لتعزيز مشاريعها الرمضانية على الساحة الفلسطينية التي نكبت بفعل الأحداث التي تشهدها وتردت أوضاع الأشقاء في فلسطين بصورة كبيرة نتيجة للحصار المشدد عليهم والتردي الاقتصادي والبطالة وسط الشباب· وأكد أن تعزيز تلك المشاريع في فلسطين يجيء امتدادا للبرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي نفذتها الهيئة لصالح المتأثرين هناك، حيث تتواصل جهود الهيئة الإغاثية منذ بداية الأزمة في العام 2000 وحتى الآن للحد من معاناة الضحايا والمنكوبين وتحسين ظروفهم الإنسانية وتمكنت الهيئة حتى الآن من إيصال آلاف الأطنان من المواد الإغاثية والاحتياجات الإنسانية للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة· وشدد على أن برامج الهلال الأحمر الرمضانية ستجد طريقها للمشردين والنازحين خاصة في أفريقيا وآسيا حيث تتكاثر أعدادهم داخل المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة ويواجهون ظروفا أقل ما توصف بأنها مأساوية· وأضاف أن هذه البرامج تساهم بقوة في توفير الغذاء اللازم للذين يعيشون على هامش الحياة حيث لا غذاء ولا مياه نظيفة فضلا عن تردي الخدمات الصحية والبيئية داخل تلك المجتمعات الهشة وذلك في ظل شح الغذاء عالميا وارتفاع أسعاره بصورة تجعل الحصول عليه من قبل أولئك الضعفاء أمرا صعبا· وقال الطائي إن برامج الهيئة ومشاريعها الرمضانية تتعزز بفضل الدعم والمؤازرة التي تجدها من الخيرين والمحسنين من أبناء الدولة والمقيمين الذين هم دائما خلف النجاحات التي تحققها الهيئة داخل الدولة وخارجها وبفضلهم تمكنت الهيئة من تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين وتحقيق تطلعاتها على الساحة الإنسانية التي تئن تحت وطأة المعاناة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©