جولات “الفورمولا-1” العريقة تعيد اكتشاف نفسها في أبوظبي

ماذا يمكن أن يقال بعد.. عن الجولة الأخيرة من سباقات بطولة العالم للفور مولا “1” التي استضافتها العاصمة أبوظبي. ماذا يمكن أن يقال بعد هذا النجاح المنقطع النظير الذي تابعه أكثر من نصف مليار مشاهد على سطح الكرة الأرضية، لكأن أبوظبي وهي أحدث مدينة تنضم إلى كوكبة المدن العالمية السبع عشرة التي تنظم هذا السباق المدهش هي أكثرهم مراساً وأروعهم خبرة من فرط الدقة والتنظيم الذي طال الزمان والمكان ولم يترك شيئا للصدفة. لقد بنت أبوظبي صرحاً مذهلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. وهو الأمر الذي عبر عنه الضيوف الأجانب من متسابقين ومسؤولين وإعلاميين خبراء في هذه المجال منذ عشرات السنين. الأمر المؤكد بعد هذا النجاح المدوي وبعد هذا المشهد الخيالي الذي كان عليه السباق.. أن أبوظبي العاصمة الذاهبة إلى المجد كأنها قد أعادت اكتشاف هذا السباق العريق الذي انطلق في خمسينيات القرن الماضي.. وبمعنى آخر جددت أبوظبي شبابه بحلبة مرسى ياس الخيالية التي تشيدت في زمن لم يزد عن ثلاثين شهراً فقط.. وعلى الرغم من ذلك ومن فرط روعة المكان تشعر وكأن السباق كان يقام في كوكب أخر غير كوكب الأرض.. وأن منصة كبار الزوار العملاقة كانت عبارة عن سفينة فضاء تحلق بروادها وتعطيهم إحساسا بأنهم سابحون في الفضاء!. لقد وضعت دولة الإمارات من خلال العاصمة أبوظبي نفسها على خارطة واحد من أهم الأحداث الرياضية في العالم.. وهذا في حد ذاته ترويج هائل لاسم الدولة ولعاصمتها الجميلة حول العالم.. ومن خلال حدث يجذب مليارات المشاهدين من كل بقاع الدنيا على مدار السنة ومن خلال سبع عشرة جولة أو يزيد. إن ركوب الموجة العالمية من خلال هذه المشاريع الحديثة الذي تجذب انتباه العالم.. والترويج لاسم الإمارات عالميا بهذه الصورة المدهشة لا يقدر بمال، ثم إن القيمة السياحية و الاستثمارية لمثل هذه المشاريع أثبتت قيمتها وفعاليتها العالية في كل دولة خاضت هذه التجربة المثيرة من قبل.. وقد جاء دورنا.. انتظروا نوفمبر من كل عام ففيه مسك الختام