جناح الإمارات يبهر العيون الصينية في معرض اكسبو شنغهاي 2010

أبهر جناح الإمارات المشارك في معرض اكسبو شنغهاي 2010 بالصين، والذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام، عيون الصينيين، من خلال تصميمه الرائع والفريد من نوعه، بالإضافة إلى العرض السينمائي الذي يحكي قصة تطور الإمارات. ويقع جناح دولة الإمارات في الجانب الشرقي من المعرض بالقرب من الجناح الصيني، ويمتد على مساحة 6000 متر مربع، وهي أكبر مساحة مخصصة للمشاركين في معرض إكسبو، وتم تخصيص مساحة 3452 متراً مربعاً للمبنى، الذي يضم ثلاث قاعات عرض ومكاتب الإدارة والاستعلامات، بالإضافة إلى طابق علوي يضم استراحة كبار الشخصيات، وقاعة للجهات الحكومية وشبه الحكومية الراغبة في المشاركة بالجناح. تم تصميم جناح الإمارات على شكل كثبان رملية ذهبية توحي بالبيئة الصحراوية للدولة، كما تم تزويده بالتقنيات الحديثة والمتطورة التي استخدمت في قاعات العرض الرئيسية. ويشهد الجناح إقبالاً مستمراً ومتزايداً من الزوار منذ انطلاق المعرض في أول من مايو الماضي، والذي يستمر لمدة ستة أشهر، حيث وصل عدد زوار الجناح حتى الآن إلى أكثر من 400 ألف زائر تقريباً. دليل نجاح وأكد عبدالله العيدروس نائب المفوض العام لجناح الإمارات في معرض اكسبو شنغهاي 2010 بالصين، إن الجناح يشهد يومياً زيارات للعديد من الوفود الخليجية والعربية والأجنبية، من أجل تعزيز أواصر علاقات التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية فيما بينهما، وسبل تطويرها مستقبلاً. وقال إن الزيارات المستمرة التي يشهدها الجناح، دليل نجاحه وتميزه عن بقية الأجنحة المشاركة في المعرض، حيث استطاع الجناح خلال الفترة الماضية جذب العديد من الوفود العربية والأجنبية من داخل وخارج الصين، بهدف تطوير ودعم العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بينها وبين الإمارات. وأضاف أن جناح الإمارات يركز أيضاً على تعزيز التقارب بين شعب الإمارات وبقية الشعوب الأخرى، من خلال مشاركته في معرض اكسبو شنغهاي 2010، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض التي تقام في الصين، لمدة ستة شهور. ولفت العيدروس إلى أن هناك وفوداً رسمية أبدت رغبتها في زيارة جناح الإمارات خلال الفترة القادمة، وذلك لمشاهدة الجناح عن قرب، والاطلاع على ما يعرضه من أفلام سينمائية تحكي مسيرة تطور الإمارات، التي تعرض في ثلاث قاعات تم تجهيزها بأحدث التقنيات. المبادرة الإنسانية الأولى بادر جناح الإمارات المشارك في معرض اكسبو شنغهاي الدولي 2010، بتخصيص مداخل فرعية للمقعدين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير أماكن جلوس للزوار، حيث تعتبر المبادرة الإنسانية الأولى في المعرض. وتأتي مبادرة جناح الإمارات بهدف تسهيل عملية دخول المقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن إلى الجناح، وتوفير لهم سبل الراحة والاهتمام. فيما أشاد معظم الزوار بالمبادرة الإنسانية التي أطلقها جناح الإمارات بتخصيصه أماكن لدخول المقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها في المعرض منذ انطلاقه، وأكدوا هؤلاء إن جميع الأجنحة المشاركة في معرض اكسبو شنغهاي تخلو فيها أماكن للجلوس، إلا إن الإمارات راعت في تصميمها للجناح توفير مقاعد مناسبة لانتظار الزوار. وتقول ي. يانك فنك (60 عاماً) من الصين، إنها وجدت حسن الضيافة والاهتمام في جناح الإمارات، كما أنها لم تعان كثيراً من أجل الدخول للجناح، حيث قام المنظمين باستقبالها بكلمة ترحيبية، وإدخالها إلى القاعات. وأشارت إلى إن زوار جناح الإمارات يلقون رعاية واهتمام، عكس الأجنحة الأخرى المشاركة في المعرض، التي يصعب فيها إيجاد مكان للجلوس أو الانتظار. وأكد جين وين (مقعد)، من الصين،أنه قام بزيارة جناح الإمارات بعد سماعه المبادرة الإنسانية التي قدمها الجناح للمقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، وهي تخصيص مداخل فرعية لهم، دون الحاجة للوقوف في الزحام والانتظار لفترات طويلة. وقال جين إنه اطلق على جناح الإمارات بـ “الإنسانية” لأنه يهتم بالزوار ويوفر لهم الراحة المناسبة، وخصوصاً المسنين وممن لايستطيعون الحركة “المقعدين”، وهذه لفتة طيبة من شعب الإمارات، مؤكداً على أن الجناح يستحق العناء. دور «تكاتف» وقال المتطوع خلف عبداللطيف الحمادي، من برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، أن دور المتطوعين المشاركين في جناح الإمارات، هو إبراز الصورة المشرفة للدولة، من خلال استقبال الجمهور والرد على استفساراتهم، وأعطائهم شرح مفصل عن الجناح وما يحتويه، بالإضافة إلى تنظيم حركة دخول الزوار إلى قاعات الجناح. وأشار إلى إن جناح الإمارات يشهد يومياً زيادة في عدد الزوار، مما يدل على إن الجناح لاقى إعجاب الكثير من الجمهور، وخصوصاً بعد تطبيقه خدمة حسن المعاملة لكبار السن المقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توفير لهم مدخل فرعي خاص بعيداً عن الازدحام والانتظار طويلاً، وذلك لتسهيل عليهم الوصول إلى قاعات الجناح. وأضاف المتطوع بطي الشرقي بطي العامري، من برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، إنه لم يجد صعوبة في التعامل مع زوار جناح الإمارات المشارك في معرض اكسبو شنغهاي 2010، رغم أعدادهم الكبيرة، واختلاف لغاتهم، إلا إن الابتسامة والإشارة تبقى مفتاح التواصل بين المتطوعين والزوار. وقال بطي إن حسن الضيافة والتعامل مع الزوار، أعطى الجميع صورة مشرفة للإمارات، لافتاً إلى إن الهدف من المشاركة في المعرض، تأتي لاكتساب الخبرات والمعرفة، باعتباره من أهم المعارض التي تقام في الصين. وأشار إلى إن جناح الإمارات تميز عن بقية الأجنحة في المعرض، بعد توفير أماكن جلوس للزوار، إضافة إلى تخصيص مداخل فرعية للمقعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى إن أول جناح يطبق هذه المبادرة الإنسانية في المعرض. وتقول المتطوعة أمل سعيد الشحي، من تكاتف للتطوع الاجتماعي، إن مشاركتها في جناح الإمارات بمعرض اكسبو شنغهاي 2010، تأتي بهدف تشريف الدولة، واكتساب الخبرات والثقافات من خلال الاحتكاك بالزوار، والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم، لافتة إلى إن الصين بها العديد من اللغات واللهجات والثقافات المتنوعة. وأكدت أمل أنها سعت إلى تقديم العون والمساعدة لزوار جناح الإمارات، وخصوصاً لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارهم فئة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وبالتالي فإن أعضاء “تكاتف” لا يألون جهداً في تقديم المساعدة لهم. مشاركة ناجحة تشارك هيئة أبوظبي للسياحة بجناح الإمارات المشارك في معرض اكسبو بشنغهاي 2010 بالصين، من أجل تقديم عروضها السياحية والترفيهية التي تبرز أبوظبي كوجهة سياحية، وتستمر مشاركة الهيئة لمدة شهر. وقال مبارك راشد النعيمي مدير الترويج الدولي بهيئة أبوظبي للسياحة، إن مشاركة الهيئة تأتي بهدف تعزيز العلاقات السياحية والاستثمارية لإمارة أبوظبي، وإمكانية الاستفادة من شركات السفر والسياحة بجمهورية الصين الشعبية في جذب السائح الصيني إلى دولة الإمارات. تألق إماراتي قدمت فرقة الفنون الوطنية المشاركة في جناح الإمارات بمعرض اكسبو بشنغهاي الدولي 2010 بالصين، عروضاً استطاعت من خلالها التألق واجتذاب العديد من الزوار والجمهور، الذين قاموا بالتقاط الصور التذكارية، والرقص مع أفراد الفرقة، وأداء الحركات الشعبية والأهازيج. وتشارك الفرقة الشعبية الإماراتية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في تقديم يومياً عروض فلكلورية منوعة في المعرض، ومنها الحربية والعيالة والليوه وأم ديمه والآهال، وجميعها من التراث التقليدي الواسع والمتوارث عبر الأجيال المتعاقبة. ويقول حسن خالد لاغر، المشرف على الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، إن الفرقة بدأت استعدادها للمشاركة في معرض اكسبو بشنغهاي 2010 بالصين، منذ شهر تقريباً، لافتاً إلى إنه تم تدريب الفرقة على البروفات واللوحات الفنية والرقصات الشعبية والعروض الفلكلورية، من أجل جذب الجمهور الصيني، الذي يجد متعة التذوق في هذا الفن. وأضاف حسن إن الفرقة تعتمد على قصائد نبطية تقليدية يرددها مجموعة من الرجال أثناء الرقصات، وبألحان حماسية جميلة مع أداء حركي بتمايل أجسامهم، وهم يحملون العصي. وأشار إلى إن الفرقة استقطبت العديد من الجمهور إليها، من خلال العروض المميزة، التي تقدمها يومياً في المعرض، مشيراً إلى أن بعض الزوار يشارك مع الفرقة في الرقص والأهازيج، والبعض الآخر يلتقط الصور التذكارية مع أفراد الفرقة. وأكد إن تجاوب الجمهور مع الفرقة يزيد من حماسها، ويدفعها لتقديم أفضل ما لديها، مؤكداً أن الفرقة تقدم أيضاً عروضاً داخل الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة في المعرض، وذلك لتلبية دعواتهم بالزيارة. جواز سفر للذكرى يشهد معرض اكسبو بشنغهاي 2010 بالصين، اقبالاً متزايداً من الجمهور على شراء جوازات سفر خاصة بالمعرض، من أجل وضع ختم أو شعار الدولة المشاركة، أثناء زيارتهم للأجنحة، وذلك للاحتفاظ بها ذكرى أو بيعها في المستقبل بسعر مناسب. ويحتوي جواز السفر الذي يتم بيعه بسعر 30 يواناً صينيا، في المحال التجارية بمعرض اكسبو بشنغهاي، على 47 صفحة، ولكل دولة مشاركة في المعرض صفحة محددة، فيما تم تحديد صفحة 42 لجناح دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أن الجواز يتميز بألوان مختلفة، ويحمل على غلافه شعار اكسبو شنغهاي 2010، إضافة إلى إنه يحتوي على عدد من الصفحات لا تحمل أرقام، تم تخصيصها لدول أخرى مشاركة في المعرض. ويقول ونك بيك من شنغهاي، أنه حصل على 200 ختم حتى الآن، من خلال مروره على معظم الأجنحة المشاركة في معرض اكسبو، لافتاً إلى أن وضع ختم الجناح في الجواز يعتبر إنه قام بزيارة الدولة. وأضاف أنه سيحاول زيارة جميع الأجنحة المشاركة، من أجل الحصول على أختامها، وذلك للاحتفاظ بها للذكرى في جواز سفر خاص بالمعرض، حيث سيقوم بأعطائه لأبنائه في المستقبل. وأشارت يانك هونك ين من الصين، إلى إنها اشترت أربعة جوازات سفر من معرض اكسبو بشنغهاي، من أجل وضع عليها أختام وشعارات الدول المشاركة في المعرض، باعتباره من أهم وأكبر المعارض التي تقام في الصين. ولفتت إلى إنها لن تقوم ببيع الجوازات على أحد، وإنما ستحتفظ بها ذكرى لها ولأبنائها، لافتة إلى إن مثل هذه المعارض لن يتم تنظيمها مرة أخرى في الصين، ولذلك ستكون الجوازات ذكرى مرورها للدول المشاركة. وأكد جنك واي من منطقة شانتوخ بالصين، إن جمع أختام الدول المشاركة في معرض اكسبو بشنغهاي 2010، سيكون لها قيمة ثمينة، نظراً لأهمية الحدث بالنسبة للشعب الصيني، مؤكداً إن معظم الجمهور يرغب في امتلاك جواز سفر ممتلئاً بأختام دول العالم، والتي يعتبرها البعض بأنه قام بزيارتها. وقال إنه قام بشراء أكثر من 20 جواز سفر من معرض اكسبو، وذلك لعرضها للبيع في المزاد بعد انتهاء فترة المعرض، لافتاً إلى إن فكرة الحصول على جواز سفر يحمل أختام معظم دول العالم المشاركة في المعرض، تحظى اهتمام الكثير من الزوار والجمهور الأجانب.