الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انحسار التلوث البحري في الساحل الشرقي

انحسار التلوث البحري في الساحل الشرقي
10 ابريل 2012
فهد بوهندي (المنطقة الشرقية) - تراجع حجم التلوث النفطي عن شواطئ الساحل الشرقي، والذي تركز خلال اليومين الماضيين في منطقتي قدفع ومربح ومناطق من خورفكان، وذلك حسب صيادي هذه المناطق. من جهته، قال سليمان الخديم رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة وعضو لجنة تنظيم الصيد في المنطقة الشرقية :»لقد قمنا صباح أمس بجولة تفقدية على شواطئ إمارة الفجيرة، ومررنا على منطقتي مربح وقدفع، وقد تم التأكد من نظافة الشواطئ وخلوها من أي مخلفات للسفن. وعن طبيعة هذا التلوث البحري أكد عضو لجنة تنظيم الصيد أن التلوث الذي تواجد خلال اليومين الماضيين ليس تلوث نفطياً وليس بقعاً زيتية كما وصفه بعض الصيادين، وإنما هو مخلفات سفن تجلبها التيارات المائية وتحركها الأمواج من خارج المياه الإقليمية من على بعد 30 إلى 40 ميلا بحريا، وتصل إلى الشواطئ بشكل سنوي خلال هذه المواسم من السنة، في ظل ظروف معينة من الطقس، علما بأنه يصعب السيطرة ومراقبة السفن المتواجدة خارج المياه الإقليمية. وأضاف سليمان الخديم رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة وعضو لجنة تنظيم الصيد في المنطقة الشرقية : «بما أن هذا التلوث عبارة عن مخلفات وليس بقع نفطية، فهو لا يؤثر على مهنة الصيد، ولا يحد من عمليات الصيد بمختلف أنواعه». ومن جهته، أكد صلاح عبدالله يوسف رئيس جمعية صيادي خورفكان بالإنابة خلو شواطئ وموانئ الصيادين في خورفكان ومنطقة اللؤلؤية من أي تلوث نفطي، وقال أن الصيادين يمارسون نشاطهم بشكل طبيعي. ومن جانب آخر، أجمع عدد من الصيادين على اختفاء التلوث النفطي من الشواطئ وأكدوا استمرار وجود بقع زيتية في عرض البحر على بعد ما يقارب ميلين، وقال الصياد علي سعيد من منطقة مربح: «لقد تحسن وضع الشواطئ كثيرا وتلاشت البقع السوداء من الشاطئ بالرغم من وجودها في عرض البحر ولمسافة ميلين تقريباً، وبالرغم من الجهود الكبيرة التي قامت بها بلدية الفجيرة في إزالة هذا التلوث من الشواطئ إلا أننا نطالب بتكثيف الرقابة على السفن المسؤولة عن هذا التلوث، وتطبيق أقصى العقوبات في حقها. وتساءل الصياد عبدالله الحوسني عن دور وزارة البيئة في هذا التلوث النفطي المتكرر وقال: «يتكرر هذا السيناريو مرات عديدة خلال العام، حيث تكتفي الجهات المحلية بإزالة التلوث النفطي من السواحل ويبقى التلوث الكبير في عمق البحر لفترات طويلة، دون أي إجراءات تقوم بها وزارة البيئة، وهي جهة الاختصاص الرئيسية في حق المخالفين، علما أن التلويح بالعقوبات والقوانين دون العمل على تطبيقها يفتح المجال أمام هذه السفن بتكرار مخالفاتها دون أدنى مسئولية بالضرر الكبير الذي يترتب على الإنسان والبيئة البحرية من هذا التلوث. وقال الصياد علي مسعود لقد اختفى التلوث بشكل شبه نهائي من الشواطئ ولكنه لا زال متواجد بكثافة في البحر، وقد اصطادنا سمكة شعري قبل يومين وكانت سوداء تماما وملوثة بأشكال الزيوت وقد رميناها في البحر خوفاً من استهلاكها آدمياً مما يعود علينا نحن الصيادين بأضرار كبيرة جداً جراء هذا التلوث البحري . جدير بالذكر أنه تم التواصل مع إدارة الاتصال الحكومي في وزارة البيئة والمياه على مدار يومين دون أن يتسنى الحصول على رد من جانب مسؤوليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©