الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حديقة «مدغشقر» ترفع أسهم الترفيه في سنغافورة

حديقة «مدغشقر» ترفع أسهم الترفيه في سنغافورة
15 يونيو 2010 21:25
المسافرون إلى سنغافورة هذا الصيف يمكنهم الاستمتاع بأكثر من نشاط. ولهم أن يجمعوا في آن، ما بين التسوق والاستجمام واكتشاف ثقافات جديدة، أو باختصار بين التجارب السياحية كلها. وأينما كانت الإقامة في هذه البلاد النضرة، فمن الضروري أن تكون على قائمة السفر زيارة المعلمين الجديدين «مارينا باي ساندز» و«ريزورت ورلد سنتوسا» اللذين كشفا النقاب عن مجموعة من المعالم الإستثنائية. وعلى رأسها حديقة “مدغشقر”، الأولى من نوعها في العالم، والمصممة على غرار الفيلم الكرتوني الشهير «مدغشقر»، بالإضافة إلى واحد من أهم المتاجر الكريستالية العائمة. حديقة “مدغشقر” التي استغرق إنجازها عدة أعوام، صممت على غرار استوديوهات “يونيفرسال” الأميركية، وهي تعكس فيلم الرسوم المتحركة “مدغشقر”، الذي أنتجته شركة “دريم وركس” وحقق إيرادات عالية على شباك التذاكر. وتعمل على إعادة الحياة لشخصيات الفيلم الكرتونية من خلال جولات داخلية متطورة على متن القوارب للتمتع بالأجواء الخيالية، وعمليات الإسقاط الرقمية، والكثير من المؤثرات الخاصة. الجزيرة العائمة أكثر من ذلك تضم الحديقة قلعة “فار فار أواي” المميزة التي دارت خلالها أحداث سلسة أفلام “شريك” الكرتونية التي ينجذب إليها الكبار والصغار. وللمهتمين بمشاهدة استديوهات “يونيفيرسال” سنغافورة، فهي تقع في منتجع «ريزورت ورلد سنتوسا» العائلي الضخم. وتتميز بـ24 جولة وشخصية يعود 18 منها إلى الاستوديوهات الأصلية. وقد تم تعديل بعضها بشكل يتناسب مع موضوع وأفكار الحديقة. أما عشاق الأناقة العصرية، فهم على موعد هناك مع اكتشاف “الجزيرة العائمة” التي اختارتها دار الموضة والأناقة الفرنسية العريقة “لوي فيتون” لإنشاء متجرها. وقد تم تصميم هذا المتجر الكريستالي الشفاف من الزجاج والفولاذ، وهو يطفو على الماء مقابل مجمع الترفيه والتجزئة الذي يضم أكثر من 300 من أبرز العلامات التجارية الفخمة، وفندقا من فئة 5 نجوم، ومجموعة من أشهر المطاعم التي يديرها طهاة النجوم والمشاهير. وبين المشاريع السياحية الواعدة في سنغافورة، لابد من إلقاء نظرة على برج “سكاي بارك” المعلم السياحي الأبرز والذي بدأ العمل على إنشائه ضمن منتجع “مارينا باي ساندز”. وبحسب خبراء السياحة العالميين، فإن هذا المرفق الضخم يؤذن بتبوؤ سنغافورة مكانة رائدة بين المدن التي تضم أبرز ناطحات السحاب وأكثرها تطوراً في العالم. يشيد البرج على ارتفاع 200 متر عن مستوى الأرض، ويتمتع بمساحة كبيرة تكفي لاستضافة 4 طائرات ونصف من طراز A380 العملاقة. وهو يوفر للجمهور شرفة مراقبة، وحدائق مميزة، وأحواض سباحة خارجية، والكثير من المطاعم. وسوف يتيح البرج الذي سيشكل لؤلؤة منتجع “مارينا باي” المتكامل، الكثير من الفعاليات والأنشطة. الوجه الآخر من السياحة السنغافورية يركز دائما على التسوق من بين عشرات المراكز التجارية الضخمة. ولأن هذا الجانب يعني الكثير من هواة التبضع في دول الخليج ومنطقة الشط الأوسط عموما، تقوم الجهات المعنية بتشجيع السائح العربي على القدوم إليها وتعده بتجربة لا تنسى. وقد انطلق مهرجان «تنزيلات سنغافورة العظيمة» في دورته الـ 12 ليقدم أمام الزوار تنزيلات مميزة تصل إلى 70 ? على الأزياء، والإلكترونيات وقطع المجوهرات، والألعاب لدى آلاف المتاجر ومنافذ التجزئة في المولات المنتشرة في كافة أنحاء سنغافورة وذلك حتى 25 يوليو المقبل. ويوفر المهرجان أفضل تجارب التسوق، إلى جانب التجارب السياحية التي تتألق فيها معالم الجذب والاستقطاب السياحي الجديدة. وإذا كنت تخطط لأن تكون من زوار المهرجان هذا الصيف، فسوف تتمكن من تحقيق وفورات كبيرة عند زيارتك لأبرز معالم سنغافورة السياحية وعددها 40، إضافة إلى الكثير من العروض القيمة التي يعلن عنها أكثر من 30 من الفنادق المشاركة في الدورة الحالية من المهرجان. وتشير هيئة السياحة السنغافورية إلى أن التسوق يشكل أحد أبرز الأولويات لدى الكثير من زوار سنغافورة، “فقد أنفق الزوار ما يقارب 3.1 مليار دولار سنغافوري خلال السنة الماضية على مواد التجزئة وحدها، الأمر الذي يؤكد أن التسوق هو المجال الأبرز للإنفاق من قبل السياح”. وتتوقع الهيئة أن يصل عدد القادمين إلى سنغافورة في العام الجاري، حتى 12.5 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم. وكانت سنغافورة قد رحبت العام الماضي بأكثر من 117 ألف زائر من منطقة الشرق الأوسط، و9.68 مليون زائر من العالم، وهو ما فاق كل التوقعات. الأكثر متعة مع انطلاق موسم الصيف وتعليقا على الحركة السياحية التي بدأت تظهر بوادرها من خلال حجوزات السفر، يقول جيسون أونغ، مدير هيئة السياحة السنغافورية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “سوف تستمر سنغافورة بتزويد ضيوفها القادمين من الخليج والشرق الأوسط بتجارب لا تنسى”. ويؤكد أن المجموعة الجديدة والمتنوعة من العروض والمنتجات التي تتوفر في منتجعي “مارينا باي ساندز”، و”ورلد سينتوسا” سوف تعمل على ترسيخ مكانة البلاد كواحدة من أبرز وجهات السفر والسياحة في العالم. ويرى أن قطاع التجزئة هو الأبرز والأكثر متعة وإثارة هذا العام نظراً لإضافة عدد من مراكز التسوق الفاخرة في شارع “أورتشارد”، وافتتاح اثنين من أبرز المنتجعات المتكاملة، والتي توفر كلها أرقى العروض وتجارب التسوق. ويضيف: “جميع زوار الموسم الحالي سوف ينعمون بدون استثناء بالكثير من الحسومات على أماكن الإقامة والطعام، ورسوم الدخول الخاصة ببعض أبرز المعالم السياحية التي تتميز بها سنغافورة”. وبحسب قوله فإن الزائر لن يكتفي بتجربة التسوق لدى عدد من أبرز العلامات التجارية المحلية والأخرى العالمية المرموقة، بل سيكون بإمكانه الدخول إلى الموقع الإلكتروني الجديد YourSingapore.com لتحديد أفضل العروض عبر شبكة الإنترنت قبيل وصولهم إلى سنغافورة. رحلات بحرية على الضفة الأخرى من العلاقات السياحية المتينة ما بين دولة الإمارات وسنغافورة، تشير هيئة السياحة السنغافورية إلى أن النمو العالمي الذي يشهده قطاع الرحلات البحرية سوف يعزز من أواصر الروابط الثنائية والعلاقات السياحية ما بين البلدين. وتشهد الجهتان حاليا تطوير محطات تلبية للطلب المتنامي على الرحلات البحرية بينهما. ويورد أونغ قائلا: “إن آسيا بطبيعتها المتنوعة وكرم ضيافتها وتعدد ثقافاتها قد رسخت من موطئ قدمها في قطاع السياحة البحرية العالمي. وبالاستفادة من التسهيلات البحرية والجوية والبرية التي تتمتع بها الدولة، ننوي أن نجعل من سنغافورة مركز الرحلات البحرية في تلك المنطقة وأن نستقبل أعداد أكبر من الزوّار من الشرق الأوسط”. وتابع: “سوف تساهم محطات الركاب في كل من دبي وسنغافورة في تلبية الطلب المتنامي على السفرات البحرية الإقليمية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والسياحية ما بين المدينتين”. وتزود سنغافورة الزوّار بتجربة سفر لا تضاهى، ووجهات سياحية رائعة ومتجددة، بالإضافة إلى الفنادق الفاخرة، وأجواء طبيعية خلابة. وكانت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي قد أعلنت أن مبنى الركاب الجديد في ميناء دبي صمم ليتعامل مع 3 أو 4 سفن في آن واحد. ومن المتوقع أن يعزز افتتاح المحطة الجديدة من أعداد السياح المتوافدين إلى الإمارات من 260 ألف سائح إلى 380 ألف سائح سنوياً، وهي نسبة تفوق توقعات المحللين بنحو 6 % سنوياُ. وعلى الصعيد ذاته، حققت سنغافورة إنجازات مماثلة، والمقرر أن تفتتح محطتها الدولية للرحلات البحرية بحلول العام 2011. ووفقاً لهيئة السياحة السنغافورية، فقد حافظ القطاع على مرونته على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن تستقبل سنغافورة زائرها البحري رقم مليون بنهاية هذا العام. وتهدف الدولة إلى استقبال 1.6 مليون سائح بحري بحلول العام 2015. مشروع عالمي بمجرد التفكير بحجم التصاميم قيد الإنجاز والأخرى التي أشرفت على نهايتها، يمكن الجزم بأن المحطة الدولية للرحلات البحرية في سنغافورة سوف تكون مشروعاً عالمياً يتخذ وبشكل استراتيجي من قلب المدينة مقراً له. ويكفيه شهرة أنه على مقربة من مركز المدينة التجاري والمالي، بالإضافة إلى قربه من الفنادق والوجهات الترفيهية في المدينة، مثل عجلة سنغافورة الدوارة، والمنتجعات الراقية بينها “مارينا باي ساندز” و “غاردنيز باي ذا بي”، و”مارينا باراج”. وبفضل المياه العميقة في المحطة الدولية للرحلات البحرية في سنغافورة، وعدم وجود أي قيود على ارتفاع السفينة، ستتمكن السفن الضخمة، مثل سفينة “أويسيس أوف ذا سيز” التي تُديرها “رويال كاريبيان انترناشيونال”، والتي يتم بناؤها في الوقت الحالي، من الاستمتاع بأفضل التسهيلات العالمية المخصصة للسفن البحرية والمسافرين على متنها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©