ساسي جبيل (تونس)
قدمت بعثة الاتحاد الأوروبي، تقريرها حول النتائج الأولية لعملية ملاحظة الانتخابات البلدية، معتبرة أنها كانت انتخابات ذات مصداقية وتشكل خطوة حاسمة بالنسبة للديمقراطية التونسية رغم نسبة الإقبال المتواضعة وبعض الهنات التقنية. وذكرت البعثة، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بتونس، أن 124 ملاحظاً من بعثة الاتحاد الأوروبي قاموا بزيارة 537 مكتب اقتراع في 221 بلدية بغاية ملاحظة عمليّة الاقتراع والفرز، ودارت عملية الاقتراع عموماً في أجواء هادئة، رغم حصول بعض التأخير وبعض الحوادث نتيجة وجود هنات لوجستية. وأكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس بعثة الملاحظين، فابيو ماسيمو كاستالدو، أن الاتحاد الأوروبي لا يراقب الانتخابات البلدية والمحلية، ولكنه أرسل وفداً مهماً إلى تونس بصفة استثنائية، للتعبير عن مدى اهتمامه بتجربتها الديمقراطية ودعمه لنجاح انتقالها الديمقراطي، والتأكيد على أنها شريك مميز لأوروبا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد أرسل كاستالدو، مرفوقاً برئيس وفد البرلمان الأوروبي سانتياغو فيساس، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، للالتقاء برئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، قبل اعتباره أن الانتخابات البلدية محطة تمثل مرحلة هامة في المسار الديمقراطي بتونس، مبرزاً حرص أوروبا على مواصلة دعم تونس في مختلف المجالات. وأضاف أن الاعتبار يتجلى في حضور حاملي الإعاقات بترشح أكثر من 1400 شخص في الانتخابات، وتعميم البلديات على جميع ربوع البلاد، فضلاً عن اعتماد قانون مجلة الجماعات المحلية في التسيير والتصرف من قبل المجالس البلدية المنتخبة، بما يمثل العمل الإيجابي على مستوى الحكم المحلي وفي تركيز أسس اللامركزية والديمقراطية التشاركية.
عدد اليوم
