الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إحباط بيع 51 كيلوجراماً من الأفيون بدبي وإلقاء القبض على المتورطين

إحباط بيع 51 كيلوجراماً من الأفيون بدبي وإلقاء القبض على المتورطين
10 ابريل 2012
أحبط رجال مكافحة المخدرات بشرطة دبي في عملية نوعية ترويج نحو 51 كيلوجراماً من مادة الأفيون المخدرة تزيد قيمتها عن مليونين ونصف المليون درهم، في عملية وصفتها الشرطة بانها “صفعة مؤلمة” لتجار ومهربي المخدرات. وقال اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي إن هذه العملية تعد الأكبر والأضخم منذ عقد من الزمان لجهة ضبط هذه الكمية من مخدر الأفيون، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية في الدولة، مشيرا إلى أنها تميزت بالدقة والإحكام من جميع أطرافها رصداً وتخطيطاً وتنفيذاً. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمبنى الإدارة صباح أمس بحضور نائب المدير العام العقيد خالد صالح الكواري، ومدير إدارة المعلومات المركزية، والرائد محمد حميد مدير إدارة المكافحة المحلية أن إدارته تلقت معلومات مؤكدة عن عزم عصابة مكونة من شخصين جامعيين من من الجنسيتين الباكستانية والصومالية وثالث ناقل من الجنسية الباكستانية عقد صفقة لبيع 51كج أفيون في منطقة الممزر بالقرب من مركز البولينج سنتر. وأضاف أنه بعد البحث والتحري للتأكد من دقة المعلومات الواردة، اتضح بأن ثمة متهمين اثنين ضالعين في العملية، الأول ح. ب باكستاني 39 سنة جامعي، مهنته عامل، و الثاني أ.م.ع أفريقي43 سنة جامعي مهنته بحار، والاثنان يحوزان كمية كبيرة من الأفيون. وأشار العسماوي إلى أن الإدارة سارعت على الفور إلى وضع الخطة المناسبة وتشكيل فريق متخصص لإلقاء القبض على العامل والبحار متلبسين وضبط كل ما بحوزتهما من مواد مخدرة. وتابع أن الإدارة خصصت مجموعة من أعضاء الفريق الأمني الذي تم تشكيله لتمثيل دور المشتري والتقوا أواخر مارس الماضي بالمتهمين في أحد مراكز التسوق، واتفقوا معهما على مكان وزمان التسلم في اليوم التالي، ووضع المتهمون تحت المراقبة إلى أن حان الوقت المتفق عليه. وبين أنه في الوقت والمكان المحددين حضر أحد عناصر فريق المكافحة بسيارته إلى مسرح الكمين، فيما توزع أفراد الكمين على شكل طوق يحيط بالسيارة “الهدف”. وأشار العسماوي إلى أنه وبعد لحظات شوهد المتهمان يخرجان من أحد المقاهي متوجهين إلى سيارة عنصر الشرطة، ويقومان بمعاينة المبلغ المتفق عليه، حيث قام واحد منهما بعد المعاينة بإحضار سيارة فيها مادة الأفيون، وأخرج منها كيساً، ووضعه في الصندوق الخلفي لسيارة عنصر الشرطة القائم بدور “المشتري”، لكن ملاحظة رجل المكافحة بأن الكمية أقل من المتفق عليها، جعلت الأول يتوجه إلى السيارة، فيحضر كيساً آخر ويضعه إلى جانب الكيس السابق. وأضاف أن المتهمين وبعد أن وضعا الكمية كاملة صعدا إلى سيارة عنصر الشرطة الذي قام بدور المشتري يسلم قيمة المخدرات، مبينا ان العنصر استغل انشغال المتهمين بالتحقق من المبلغ وأعطى الإشارة المتفق عليها لبقية أفراد الكمين الذين سارعوا بمداهمة السيارة. وقال إن المتهمين اللذين تفاجأ بمداهمة رجال الشرطة لهما سارعا بإلقاء المبلغ المالي ونزلا من السيارة مسرعين محاولين الفرار، لكن عناصر الشرطة كانوا قد أطبقوا عليهما من جميع الجهات، وألقوا القبض عليهما واقتادوهما إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. ونوه العسماوي إلى أن 3 من رجال المكافحة تعرضوا خلال إلقاء القبض على المتهيمن لإصابات بسيطة جراء محاولة المتورطين الفرار. وقال إن المتهمين اعترفا خلال التحقيق معهما بانهما قاما ببيع الكمية لأحد عناصر الشرطة بالمبلغ المشار إليه، كما اعترف الأول بأن الكمية تعود له، وبأنه تسلمها برفقة الثاني من المتهم الثالث الذي يعمل نوخذة على أحد المراكب في إمارة الشارقة. وذكر اللواء العسماوي أن أفراد الفريق سارعوا عقب إدلاء هذين المتهمين بالمعلومات عن المتهم الثالث إلى التنسيق مع الجهات المختصة في مديرية شرطة الشارقة للقبض عليه ويدعى و. م. و من الجنسية الباكستانية 41 سنة مهنته نوخذا، مشيراً إلى أنه لم يمض وقت طويل حتى قام رجال المكافحة في إمارة الشارقة، وفريق العمل لإمارة دبي، بمداهمة قاربه وإلقاء القبض عليه واقتياده إلى المديرية العامة لمكافحة المخدرات بدبي. وتابع مدير مكافحة مخدرات شرطة دبي أن المتهم الثالث اعترف من جانبه بأنه التقى بالمتهم الأول في موطنه الأصلي، وطلب منه أن يقوم بنقل كمية من الأدوية غير المصرح بها إلى دولة الإمارات مقابل مبلغ من المال وأخبره بأنه سيستلم البضاعة وسط البحر من أربعة أشخاص سيأتون إليه في قارب، وبأنه حذره من فتح البضاعة، لافتاً إلى أن دوره مقتصر على توصيلها فحسب. وقال إن إدارته أحالت المتهمين الثلاثة إلى الجهات القضائية المختصة لنيل كل منهم الجزاء الذي يستحقه وذلك كالتالي الأول والثاني تهمة المتاجرة بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، أما الثالث فجلب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. ورجح اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المتورطين بهذه العملية كانوا يعتزمون استخدامها لاستخراج مخدر الهيروين النقي منها. وقال في رده على سؤال بهذا الخصوص إن ما يعزز ما ذهب إليه عاملان أساسيان الأول أنه لا يعقل أن يغامر هؤلاء المتورطون بجلب نوعية من المخدرات لا تلقى رواجا بين المدمنين في الدولة مثل الرواج الذي يلقاه مخدر الهيروين، فضلا عن أن أسعار مخدر الهيروين النقي تصل إلى ثلاثة أضعاف مخدر الأفيون بما سيعود على أولئك المجرمين بأرباح خيالية يحصدونها من وراء شرورهم ببث السموم بين صفوف شباب المجتمع. ولفت إلى أن التحقيقات تدور مع المتورطين في هذه العلمية لمعرفة ما إذا كانوا بالفعل يخططون لاستخدام هذه الكمية الكبيرة المضبوطة بصناعة واستخراج مخدر الهيروين النقي منها، نافيا أن تكون هناك ضبطيات سابقة لمصانع مخدرات أو حبوب مخدرة داخل الدولة. وشدد على أنه لولا تدخل رجال المكافحة في الوقت المناسب، وتفويتهم الفرصة على المجرمين الذين كانوا يبحثون عن مشتر لسمومهم، لتحقق لأولئك المتورطين ما يريدون، مبينا أن هذه الكمية الكبيرة من مخدر الأفيون التي تم ضبطها كانت ستلحق الضرر الكبير بالأبناء من الشباب والمجتمع عموماً، لما يعرف عن هذا النوع من أن متعاطيه يصعب عليه الإقلاع عنه فضلا عن أنه يستخدم بصناعة مخدر الهيروين الذي يوصف بانه من أخطر أنواع المخدرات. وقال إن رجال المكافحة بشرطة دبي أكدوا من خلال نجاحهم بإحباط هذه العملية بانهم العين الساهرة والقبضة القوية المعنية بتوطيد أمن الوطن، وحماية أهله من كل سوء، الأمر الذي يبعث على الفخر والاعتزاز بما تنتجه شرطة دبي من كفاءات عالية بخبراتها، وشدة إخلاصها وتفانيها لتبقى دولة الإمارات وطناً آمنا ًنظيفاً من كل فعل أثيم لا يقدم عليه إلا مجرم آثم. من جانبها قالت الرائد خولة عبيد بو سمرة رئيس قسم مراقبة السلائف الكيمائية إن الأفيون مادة مخدرة، تدخل في صناعة مادة الهيروين المخدرة، وتعتبر من أكثر المهبطات الطبيعية شهرة، حيث تحتوي على أكثر من 35 مركبا كيميائيا أهمها: المورفين والكودايين، مبينا بان الكمية المضبوطة تنتج بعد معالجتها و تصنيعها كيمائيا نحو 50 كيلو جراما من الهيروين الذي يبلغ ثمن الكيلو الواحد منه نحو 25 ألف دولار. وقالت من الأعراض التي تصيب المتعاطين له: الرغبة في النوم والنعاس، وارتخاء الجفون ونقص حركتها، وحكة بالجسد، وإصفرار بالوجه، والتعرق الزائد، واحتقان العينين والحدق، والشعور بالغثيان، والبطء بالحركة والتنفس، وهبوط معدل النبض القلبي، وتليف بعض خلايا الكبد، والوفاة في بعض الأحيان. شرطة دبي تشييد بتعاون مكافحة المخدرات بالشارقة دبي(الاتحاد)- أشاد اللواء عبد الجليل مهدي بالتعاون اللافت والفاعل لمدير جهاز مكافحة المخدرات بإمارة الشارقة، مما أسهم بنجاح العملية على هذا النحو المتألق من الأداء. كما أثنى على فريق العمل من إدارتي المعلومات المركزية والمكافحة المحلية مثمناً جهودهم وإخلاصهم وسهرهم على أمن الوطن الذي ينعم الجميع بخيراته. وأكد على تصميم القيادات الأمنية العليا في دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي وسائر أجهزة مكافحة المخدرات بالإمارات على المضي في نهجها غير المتهاود أبداً مع أي نشاط إجرامي من شأنه أن يضر بأمن واستقرار المجتمع، وفي مقدمة ذلك المخدرات وتبعاتها. ولفت إلى أن عيون رجال المكافحة مفتوحة، ترصد كل نشاط ذي صلة بهذا الجانب تجارة وتهريباً وترويجاً وتعاطياً، وأكد أنه من الواجب على كل شخص بالغ راشد مواطناً كان أو وافداً أن يبادر إلى التعاون مع الإدارة للتبليغ عن أي أمر مريب ، يبعث على الشك يتعلق بالمخدرات من خلال الأرقام والعناوين التي توفرها الإدارة: الرقم المجاني 800400400 ، أو الضابط المناوب 0505516218أو البريد الإلكتروني : dpan@dubaipolice.gov.ae
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©