ميركل: امتلاك إيران السلاح النووي «غير مقبول»

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الليلة الماضية أن حصول إيران بقيادة رئيسها محمود أحمدي نجاد على السلاح النووي أمر “غير مقبول”، فيما صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بأن إيران في “منعطف” كي تظهر استعدادها للتعاون مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لوقف برنامجها النووي. وقالت خلال كلمة ألقتها في الكونجرس الأميركي في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما “إن وجود القنبلة النووية في يدي رئيس إيراني ينكر حصول المحرقة النازية ويهدد إسرائيل وينكر حق إسرائيل في الوجود، أمر غير مقبول”. وأوضحت ميركل “لا يجب إبداء أي تساهل عندما يكون هناك، على سبيل المثال، خطر وقوع أسلحة دمار شامل في يدي إيران وتهديد أمننا”. وتابعت “إن إيران بحاجة إلى أن تعي ذلك. إنها تعرف عرضنا لكنها تعرف أيضاً أين نضع خطاً (لا يجب تجاوزه) وتعلم أن هناك حدوداً لصبر المجتمع الدولي عليها”. وقبل ذلك بحث أوباما مع ميركل قضايا أفغانستان والتغير المناخي والملف النووي الإيراني والأزمة الاقتصادية العالمية. إلى ذلك، جددت هيلاري كلينتون مطالبتها إيران بقبول مسودة الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في فيينا لتوفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران، رافضة إدخال أي تعديل عليه. وقالت هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في مراكش مساء أمس الأول “إنه منعطف لإيران. إن القبول التام بمقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مؤشراً جيداً إلى أنها لا تريد أن تكون معزولة وهي تريد التعاون”. وأضافت “نحث إيران على قبول المقترح الذي وافقوا عليه مبدئياً ولن نغيره”. كما دعا الفهري إيران إلى احترام حسن الجوار والمعاهدات الدولية كي تعيش المنطقة بسلام. وقال “إن إيران دولة عريقة وكبيرة ولها أهمية على المستوى الجهوي (الإقليمي) لكننا نريد أن تحترم الآخر وتتعامل معه وتحترم المعاهدات الدولية حتى تعيش هذه المنطقة في سلام”. وأضاف “ينبغي إعطاء إيران الفرصة لكي تشارك مع الجميع في تنمية منطقة الشرق الأوسط ذات الحساسية الكبرى”. من جانب آخر، رفض المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي إجراء أي مفاوضات “تحدد الولايات المتحدة نتيجتها مسبقاً” ورأى أن عرض الرئيس أوباما إجراء حوار بين بلديهما ينطوي على “تهديدات”. وقال خامنئي خلال خطاب ألقاه أمام طلاب في طهران أمس “إن مفاوضات (حول الملف النووي) تفترض الولايات المتحدة نتيجتها سلفاً هي أشبه بعلاقة بين الذئب والحمل. لا نريد هذه العلاقة”. وأضاف “لقد بعث هذا الرئيس الجديد (أوباما) برسائل شفوية ومكتوبة، مقترحاً علينا طي صفحة والتعاون لتسوية مشاكل العالم. لكن ما لاحظناه خلال الأشهر الثمانية الأخيرة “معاكس” لما يقولونه. ظاهرياً، يقولون إنهم يتفاوضون ولكن في الوقت نفسه هم يهددون ويقولون إنه إذا لم تؤد هذه المفاوضات إلى النتائج التي يريدونها فسيفعلون هذا الأمر أو ذاك”. وتابع “في كل مرة يرسمون فيها الابتسامة على وجوههم، يخفون خنجراً وراء ظهورهم”. وفي باريس، عرض رئيس لجنة السلام في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الجناح السياسي لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المسلحة المعارضة، مهدي أبريشامشي أمس تفاصيل عن المحطة النووية الإيرانية الجديدة. وقال خلال مؤتمر صحفي إن البرنامج النووي الإيراني يستهدف بالفعل إنتاج أسلحة نووية