الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الكومبارس».. صفقات كثيرة ووجوه غائبة (3)

«الكومبارس».. صفقات كثيرة ووجوه غائبة (3)
11 ابريل 2015 22:32
أمين الدوبلي (أبوظبي) قبل وخلال كل موسم، ينشط سوق الانتقالات الصيفية والشتوية، خصوصاً منذ الدخول في عهد الاحتراف، ويشهد «الميركاتو» رواجاً، في محاولة من الأندية لدعم الصفوف، وتتوالى أخبار المفاوضات، والصفقات، وتتزايد الآمال والطموحات عند الجماهير في مختلف الأندية، لعلها تجد ضالتها في اللاعب الجديد، ولكن بعد مرور أكثر من 6 مواسم، بدت ظاهرة غريبة، تتعمق جذورها السلبية كل عام في دورينا، وتكتسب زوايا وأبعاداً خطيرة، إنها ظاهرة «اللاعب الكومبارس» الذي ينتقل من ناديه، إما من دون بصمة حقيقية، أو نجماً يتجه إلى المجهول، وكلاهما يعكسان حالة التخبط في اتخاذ القرار، سواء من اللاعب أو النادي. وفي هذا الملف، تفتح «الاتحاد» آفاقاً جديدة، بعرض جوانب الظاهرة، وتصديها للأسباب، وطرح مدى تأثيراتها السلبية على تجربتنا الملهمة للآخرين والأكثر نجاحاً في المنطقة، ونستعرض كل أطرافها من لاعبين وأندية ووكلاء، لتشخيص بؤرة الألم، ومن ثم طرح الحلول المناسبة لعلاجها، أملاً في أن نحافظ على مكتسبات المرحلة، وأن نجعلها قاعدة قوية للبناء عليها، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، مع التسليم بأن كل تجربة في بداياتها ربما تنطوي على أعراض سلبية، يجب التصدي لها، ووضع الحلول للتخلص منها، من دون أن نسمح لها بعرقلة المساعي في مسيرة التطور المأمول. أكدوا أنهم ينتظرون فرصة لوضع البصمة: اللاعبون:نعم.. نستحق «الدكة» أبوظبي (الاتحاد) عندما عرضنا قضية «اللاعب الكومبارس» في الحلقتين الأولى والثانية، توجهت معظم «الطلقات» إلى صدور اللاعبين أنفسهم، بوصفهم أصحاب القرار، سواء من انتقل من ناديه مغموراً، وظل صديقاً لدكة البدلاء، أو من انتقل معروفاً وفعالاً من ناديه الأول، ولم يجد لنفسه الفرصة الكافية لاستكمال مسلسل الظهور اللافت والتألق. وفي الحلقة الثالثة، من الضروري أن نمنح اللاعبين الحق في الدفاع عن أنفسهم وعرض وجهات نظرهم، واستطلعنا آراء بعضهم، ومنهم من اعترف بالمسؤولية، وهناك من رفض، وآخرون وجدوا المبررات التي استندوا عليها، عندما قرروا الانتقال إلى الفريق الجديد، فيما أكد البعض أن الفرصة ما زالت قائمة لوضع بصمته في التجربة الجديدة. وفي البداية، قال الدولي محمد فوزي الذي التحق بالعين في بداية الموسم، قادماً من بني ياس، بعقد يمتد إلى ثلاثة مواسم وينتهي في 2017، إن اللاعب الذي ينتقل إلى نادٍ جديد عليه أن يواجه كل التحديات التي تقف في طريقه، مشيراً إلى أن عدم مشاركة اللاعب مع ناديه الجديد في المنافسات المختلفة لا يعد إخفاقاً، ومن يقبل الوضع الجديد، يتوجب عليه التفكير في الانتقال إلى نادٍ آخر طالما أنه متميز وقادر على العطاء. وأضاف: لا شك أن كل لاعب له طموح، يسعى للوصول إليه، ويملك التحدي بينه وبين نفسه، قبل أن يكون مع أي لاعب آخر، وشخصياً سعيد في العين، ولكن الإصابات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، وقفت في طريقي، وحكمت علي بالابتعاد عن المشاركة في معظم مباريات الموسم على المستويين المحلي والخارجي، وهذه مشيئة الله ولابد من تقبلها، ولكن عندما أعود إلى حالتي الطبيعية فإن كل الأمور سوف تتغير. أما الدولي حبيب الفردان لاعب وسط المنتخب الوطني والأهلي، أكد أنه يتحمل المسؤولية كاملة في قراراته الاحترافية، مشيراً إلى أنه اختار عرض الأهلي وفضله على غيره من العروض، وترك النصر ليس لأسباب مادية على الإطلاق، وإلا انتقل لأندية أخرى عرضت مبالغاً تزيد عن عرض الأهلي، ولكنه اختار العرض المناسب لطموحاته من حيث الوجود في نادٍ ينافس بقوة على الألقاب والبطولات، ومع كوكبة مميزة من اللاعبين في كل المراكز. وشدد على أن طموح الأهلي هو المنافسة سواء على الدوري أو الكأس، والأهم من ذلك هو المنافسة في دوري أبطال آسيا، وهو أهم ما جذبه لـ «القلعة الحمراء»، لأنه لاعب يحب المنافسة على البطولات دائماً. وعن تحوله إلى «الدكة» رغم أنه كان أساسياً في النصر، قال: الأهلي بريء، وأتحمل المسؤولية، ولا زلت مصمما على العودة للتشكيلة الأساسية للفريق، وأعرف أن المنافسة لن تكون سهلة، في ظل وجود لاعبين مميزين في كل خطوط الفريق، ولكن ذلك يزيد التنافس بيننا، بما يخدم الفريق. وبالانتقال إلى أحمد علي، وبرغم الآمال الكبيرة التي عقدها «السماوي» عليه، إلا أنها تبددت، وعلى مدار خمسة مواسم لم يحقق اللاعب الإضافة الفنية المطلوبة التي كان يتمناها هو شخصياً، وللإنصاف، لا يمكن تناول مسيرته مع بني ياس دون التطرق إلى معاناته المتكررة من الإصابات، والتي غيبته فترة طويلة عن المباريات، في حين أن حادثة المنشطات التي أتهم بها منذ أشهر وغيبته فترة أخرى عن التدريبات كانت بمثابة المحطة الفاصلة في علاقة اللاعب مع النادي، لأن شركة كرة القدم عرضت على اللاعب مبلغاً يوازي ما قدمه في الفترة الماضية، ولم يكن الأمر مرضياً لأحمد علي، الذي طالب برفع قيمة عقده، لكن الأمور توقفت عند هذا الطرح دون أي جديد، قبل أن يعلن اللاعب عزمه الرحيل عن النادي فور انتهاء عقده رسمياً نهاية سبتمبر المقبل. درويش: قراري خاطئ عماد النمر (الشارقة) أكد دوريش أحمد لاعب الوصل السابق، والشارقة الحالي أن انتقاله إلى «الملك» بترشيح من بوناميجو وموافقته، حيث كان يرغب في ضمه إلى الشباب، حينما كان يتولى مسؤوليته، والجزيرة أيضاً، وقال: طوال المعسكر الخارجي لعبت في التشكيلة الأساسية، لكن منذ بداية الموسم، وجدت نفسي احتياطياً دون سبب واضح، وطلبت تفسيراً من إدارة الفريق، ولكن لم أحصل على إجابة حتى اللحظة. وأعرب درويش عن أسفه لعدم إشراك المدرب له مع الفريق، مشيراً إلى أنه كان يأمل في الظهور بصورة طيبة، لكنه لم يحصل على الفرصة حتى ابتعد تماماً، وأنه يشعر بالظلم نتيجة عدم دخوله في تشكيلة الفريق منذ التحاقه بصفوف الشارقة. وأشار إلى إنه كان متفائلاً عند انتقاله للشارقة بتقديم موسم جيد، وقال سارت الأمور عكس ما كان متوقعاً، لذلك أشعر أنني اتخذت قراراً خاطئاً وحزين لما حدث لي، مع كامل احترامي للشارقة وخيارات بوناميجو، مؤكداً أنه سوف يكمل الموسم على ذمة الشارقة حتى ينتهي تعاقده، وبعد ذلك لكل حادث حديث، ويأمل في العودة إلى الوصل من جديد. سالم: فاتورة الاحتراف صلاح سليمان (العين) علق محمد سالم الساعدي الذي انتقل إلى العين قادماً إليه من الظفرة منذ 3 مواسم ويمضي حالياً موسمه الرابع مع «الزعيم»، على عدم مشاركته في عدد كبير من المباريات مع الفريق الأول، مؤكداً أن هذا هو زمن الاحتراف الذي يرى أنه دفع فاتورته. وقال: لابد أن نرضخ لقدر الله، وحتى في زمن الاحتراف يكون انتقال اللاعب ليس لأسباب مالية، بدليل أن عقدي في الظفرة أفضل مالياً عن العين، ورغم ذلك وافقت على عرض الانتقال، واللاعب ربما تواجهه أحياناً بعض الظروف التي تفرض عليه التحول للعب مع نادٍ آخر، إلا أنه لا يفضل الخوض في تفاصيلها، وبالفعل كانت لدي فرصة المشاركة مع «البنفسج» وحدث ذلك في بعض المباريات، وأحرزت 7 أهداف، ولكن فقدت فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية منذ فترة طويلة. وأضاف: وجود أربعة أجانب في كل فريق معظمهم من المهاجمين يقلل من فرص المواطنين للدخول ضمن التشكيلة الأساسية، وهذا ما هو واضح في جميع الأندية، الشيء الذي يفرض على المدربين وضع هذه العناصر على دكة الاحتياط وقد يكون من بينهم لاعبون قادمون من أندية أخرى ليصبح هذا الوضع واقعاً يضطر اللاعبون للتعايش معه». الغافري: لم أندم لحظة على مغادرة «السماوي» أبوظبي (الاتحاد) رفض سلطان الغافري لاعب الوحدة «28 عاماً»، المنتقل من العين في قترة الانتقالات الشتوية الأخيرة بعقد يستمر حتى 2019 كل من يتهمه بأنه لم يحقق الإضافة المطلوبة، خاصة أنه لم يشارك في أي مباراة مع الفريق منذ انضمامه إلى «العنابي». وقال: ابتعدت عن اللعب المنتظم في المباريات خلال العامين الأخيرين منذ انتقالي إلى العين، من بني ياس، والفترة الطويلة احتاجت مني العمل باستمرار حتى أصل إلى «الفورمة» المطلوبة، وحالياً أنا في حالة بدنية وفنية جيدة، ورهن إشارة الجهاز الفني، وأعتقد أنني متى ما لعبت مباريات تنافسية أصل إلى قمة مستواي. وعما إذا كانت مغادرته لناديه الأصلي بني ياس «غلطة» يندم عليها، قال الغافري: إطلاقا لست نادماً على قرار رحيلي من بني ياس، وبصراحة أن تجد فرصة الانتقال لنادٍ بحجم العين، فهذا لا يتكرر كثيراً للاعب، وأشكر إدارة العين على الفترة التي قضيتها في النادي، والتي خرجت منها بمكاسب عديدة، باستثناء المشاركة في المباريات، وهذا قرار مدرب، أما إدارة النادي، أشكرها على قدمته لي، وعلى تقبلها قراري بالرحيل، ودعمها لي، والمدرب له وجه نظر احترمها، لكني لاعب كرة قدم، ومن المهم أن ألعب، لذلك رحلت عن العين، بعد أن جلست مع الإدارة وشرحت لها موقفي. وأضاف: راضٍ تماماً عن قراراتي في العامين الماضيين، سواء بالانتقال إلى العين، أو الرحيل عنه إلى الوحدة، واجتهدت كثيراً في الفترة الماضية، وأسعى لحجز فرصة في تشكيلة «العنابي»، الذي أتمنى أن يكون مشواري معه حافلاً بالنجاحات للفريق. وأشار الغافري إلى أنه في حالة معنوية جيدة مع ناديه الجديد، وسعيد بالوجود ضمن المجموعة الحالية من اللاعبين، كما أن عقده الطويل يعكس ثقة النادي فيه، وأنه حريص على استمرار هذه الثقة، وأن يرد عليها بالجدية في العمل والمثابرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©