الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حماية المكفول

24 أغسطس 2008 23:38
لا بدّ لصاحب كل عمل أن يجازى إما بالإحسان أو بالعقاب عند الله سبحانه وتعالى وبالشكر أو الذم عند الإنسان فصاحب المعروف لا بدّ أن يشكر ولو أنّه لا ينتظر الشكر من الناس جرّاء معروفه هذا· لن أطيل الحديث وسأدخل في القصة التي حدثت هنا في الإمارات مع شاب سوري فرشت له الأرض ذهباً قبل مجيئه إلى الإمارات، وهو شاب جامعي دفع ما دفع من المال كي يحصل على تأشيرة العمل، إلا أنه بعد أن أتى فوجئ بالواقع وبمدى الخداع الذي تعرض له من الذين جلبوه وهم من أبناء بلده، حيث كل ما قيل له قبل مجيئه لم يتحقق، فلا عمل ولا مسكن! ماذا يفعل الشاب والجواب: (ليس بالعودة إلى بلده) لأنّه خسر عمله عندما قدم هنا، لذا لم يبق له إلا الصبر فهو مفتاح الفرج، على العموم اسودت الدنيا بوجه هذا الشاب ولكن الله موجود وبإرادة الله التقى بشخص يعمل مهندساً وتشاركه في المصلحة سيدة، حيث قدما له المساعدة ولم يتركوه أبداً حتى استقرت أحواله· كيف يمكن أن نجازي هذين بعد أن ساعدا هذا الشاب وأنقذاه من المصيبة التي وقع بها جرّاء كذب أبناء بلده عليه فالشكر قليل بالنسبة لعملهما لأن الذين يفعلون ما فعلوا قلة قليلة في هذا الزمن ولا يسعنا حيال ذلك إلا أن نقدم الشكر لهما وندعو لهما بدوام الصحة والعافية ونقول لهما بكلمة موجزة (عند الله سبحانه وتعالى لا يضيع أي عمل)· هذه القصة حقيقية حدثت بالفعل وتحصل قصص مشابهه لها بين كل فترة وفترة ، لذا أتمنى من دولة الإمارات أن تتخذ الإجراءات اللازمة لوقفها وذلك عن طريق إلزام الكفيل بالمكفول له من حيث المسكن والمصروف وإلزام الكفيل بإيداع وديعة بنكية لا تقل عن 3000 درهم· ثم إن عمل المكفول وكانت أموره سليمة وقانونية وحصل على الوظيفة التي جاء إليها يقوم الكفيل بسحب المبلغ المذكور· في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل الى كل إنسان يساعد آخر في هذا الكون الواسع ولهذين الشخصين اللذين ساعدا هذا الشاب أينما كانا· رواد مزيد شدود
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©