تحديات تواجه المسلمين في الدول غير الإسلامية

أبوظبي (الاتحاد) ترأس معالي الدكتور عبدالله بوصوف أمين عام مجلس الجالية المغربية، بالخارج «المغرب»، الجلسة العلمية الأولى حول وضع الوجود الإسلامي في الدول غير الإسلامية، وتناول الدكتور أيوب زكريا بروفيسور المعرفة للعلوم العربية في «لنجو الصين» في ورقته «الإسلام في الصين وبعض المشاكل التي يواجهها المسلمون، فيها، موضحاً أن المسلمين الصينيين يواجهون مشاكل في التعليم الديني وأشكالاً في التعبير عن دينهم في الفضاء العام، مشيراً إلى عدد المسلمين في الصين انخفض كثيراً في المائة عام الأخيرة، وأن القيود من الحكام السابقين أقصت المسلمين في الصين وأجبرتهم على الزواج من غير قومياتهم. وأوضح أن أزمة المسلمين الصينيين تعتبر من أخطر الأزمات السكانية في تاريخ الإسلام، وهناك 3 ملايين مسلم صيني قضوا نحبهم في مقاطعة شان شي وحدها بسبب انعدام الحرية الدينية والقهر في الماضي. وقال إن بعض العلماء حاولوا نشر الإسلام في الصين عبر أدوات الثقافة الكونفوشوسية، والصين شهدت سياسات التمييز الديني في عهد «من» و«شن» والحريات الدينة لم تدرج في الدستور إلا عقب إنشاء جمهورية الصين الشعبية. من جانبها، أكدت البارونة مانينغهام بولر، عضو مجلس اللوردات ببريطانيا، في ورقتها حول «الإسلام في بريطانيا» وجود 1700 مسجد في بريطانيا، والعديد من المؤسسات الأخرى، وأنها تعمل بشكل أساسي في مجلس نساء المسلمين في بريطانيا على تعزيز دور المرأة المسلمة، حيث تقوم بتمكين النساء كأمهات وإعداد الأجيال لمكافحة الإرهاب، كما يتم العمل على التمكين الاقتصادي للنساء بأن يكون لديهن القدرة على اتخاذ القرار، مشيرة إلى أن جميع المجتمعات تصارع ضد التحيز. وقالت: النساء المسلمات البريطانيات يتمتعن بالمساواة والعدل في البيت والفضاء العام، ونحتفل حالياً بمرور مائة عام على نضال المرأة المسلمة في بريطانيا. وقال الشيخ أبابكر أحمد، أمين عام جمعية علماء المسلمين للعموم، الهند، نتفق على أن المسلمين يواجهون تداعيات الإرهاب والتطرف في أرجاء أنحاء العالم، والمؤتمر العالمي للمجتمعات المسلمة أتى في توقيته المناسبة لكي نفكر في استئصال الإرهاب والتطرف، ولا سبيل لدحر ذلك إلا بالرجوع لسيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وتعاليم الإسلام الحقيقية، داعياً المسلمين إيجاد صيغة موحدة لمجابهة الإرهاب والتطرف في العالم.