«إحصاء أبوظبي»: 2,3% معدل التضخم خلال 5 أشهر

بلغ معدل التضخم السنوي في أبوظبي خلال الأشهر الخمسة الأولى 2.3% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز الإحصاء - أبوظبي أمس. وأرجع التقرير هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار مجموعة السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى. وذكر التقرير أن معدل التضخم السنوي خلال شهر مايو بلغ 3.02%، وذلك نتيجة لارتفاع الرقم القياسي لأسعار المستهلك إلى 118.22 نقطة. كما ارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك في شهر مايو الماضي بنسبة 0.28% مقارنة بالرقم القياسي لشهر أبريل الذي سبقه. وربط تقرير قطاع الإحصاء ارتفاع معدل أسعار المستهلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 بزيادة أسعار مجموعة “السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى”، وهي أعلى مجموعة ساهمت في الارتفاع الذي حدث، وذلك بنسبة 84.6%. وقد جاءت هذه المساهمة العالية نتيجة لارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة بنسبة 5.2% ونتيجة وزن المجموعة الذي يشكل 37.9%. والسبب الرئيسي في ارتفاع معدل أسعار هذه المجموعة هو ارتفاع أسعار إيجارات السكن بنسبة 5.8% والتي يشكل وزنها 87.7% من مجمل وزن المجموعة. أما ثاني أعلى مساهمة في الارتفاع الذي حدث في معدل أسعار المستهلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010، فهي مجموعة “الأغذية والمشروبات غير الكحولية”، حيث ساهمت بنسبة 26.8% من مجمل معدل الارتفاع، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار معظم المجموعات الفرعية التابعة لها. فقد ارتفعت أسعار مجموعة “السكر، والمربى، والعسل، والشيكولاته، والحلوى” بنسبة 34.1%، وارتفعت أسعار مجموعة “اللحوم” بنسبة 10.3% وارتفعت أسعار مجموعة “البقول” بنسبة 6.6%. وارتفعت أسعار مجموعة “منتجات الأغذية غير المصنفة تحت بند آخر” بنسبة 2.9% وارتفعت أسعار مجموعة “البن والشاي والكاكاو” بنسبة 2.7%، كما ارتفعت أسعار مجموعة “الفواكه” بنسبة 2.6%. أما مجموعة “التعليم” فقد ساهمت بنسبة 24.1% في هذا الارتفاع، وذلك بسبب ارتفاع رسوم التعليم بأكثر من 20%. وفيما يخص مجموعة النقل، فقد ارتفعت معدلات أسعارها بنسبة 1.9% لتسهم بنسبة 7.4% في معدل الزيادة التي تحققت خلال الفترة المذكورة. ومن أهم المجموعات الفرعية التي ارتفعت أسعارها مجموعة “خدمات النقل” وذلك بواقع 6.6%، وارتفعت أسعار مجموعة “تشغيل معدات النقل الشخصي” بنسبة 2.1% نتيجة لارتفاع أسعار “قطع الغيار واللواحق لمعدات النقل الشخصي” بنسبة 2.4% وارتفاع أسعار مجموعة “الوقود والزيوت والشحوم” بنسبة 3.3% التي تشتمل على مادتي البنزين والديزل. ومن أهم المجموعات التي ساهمت بتخفيض معدل تغير أسعار المستهلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 مقارنة بنفس الفترة من عام 2009 فهي مجموعة “الملابس والأحذية” التي ساهمت بنسبة تخفيض بلغت 32.9%. فقد انخفضت أسعار هذه المجموعة بنسبة 7.1% وذلك نتيجة لانخفاض أسعار الملابس بنسبة 6% وانخفاض أسعار الأحذية بنسبة 19.3% خلال الفترة المذكورة. كما ساهمت مجموعة “الاتصالات” بتخفيض معدل الارتفاع في أسعار المستهلك خلال الفترة المذكورة بنسبة 12.8% وذلك نتيجة انخفاض أسعار مجموعة “معدات الهاتف والفاكس” ومجموعة “خدمات الهاتف والفاكس” بنسبة 11% و 4.4% على الترتيب. أما مجموعة “سلع وخدمات متنوعة” فقد ساهمت بتخفيض معدل الزيادة في الأسعار بنسبة 0.2% نتيجة انخفاض أسعار هذه المجموعة بنسبة 0.1%. وعن شهر مايو الماضي، يشير تقرير مركز الإحصاء – أبوظبي إلى ارتفاع معدل أسعار المستهلك خلاله بنسبة 3.02% مقارنة بأسعارها لنفس الشهر من عام 2009، حيث بلغ الرقم القياسي لأسعار المستهلك 118.22 نقطة في شهر مايو 2010 بينما كان 114.75 نقطة في شهر مايو 2009. وقد جاء هذا الارتفاع كمحصلة للتغيرات (الارتفاعات والانخفاضات) التي طرأت على أسعار سلع وخدمات سلة المستهلك خلال الشهرين المذكورين. أما أهم المجموعات التي ارتفعت أسعارها في شهر مايو 2010 مقارنة بشهر مايو 2009 فهي مجموعة “التعليم”، وذلك بنسبة 20.1% تلتها مجموعة “الأغذية والمشروبات غير الكحولية” بنسبة 6.7% ومجموعة “السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى” بنسبة 5.5%. كما ارتفعت أسعار مجموعة “النقل” بنسبة 5.1% في حين انخفضت أسعار مجموعة “الاتصالات” بنسبة 11.3% وذلك نتيجة لانخفاض أسعار مجموعة “خدمات الهاتف والفاكس” بنسبة 11.3% وانخفاض أسعار مجموعة “خدمات البريد” بنسبة 9.6% وانخفاض أسعار مجموعة “معدات الهاتف والفاكس” بنسبة 6.4%. أما مجموعة “الملابس والأحذية” فقد انخفضت أسعارها بنسبة 6.4% حيث انخفضت أسعار الملابس بنسبة 5.3% كما انخفضت أسعار الأحذية بنسبة 17.4%. كما يشير التقرير إلى أنه ورغم الاستقرار النسبي لمعدلات أسعار معظم المجموعات الإنفاقية الرئيسية في شهر مايو 2010 مقارنة بشهر أبريل الذي سبقه، إلا أن ارتفاع معدلات أسعار مجموعة “النقل” بنسبة 3% وارتفاع أسعار مجموعة “سلع وخدمات متنوعة” بنسبة 0.2% أدى إلى ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك بنسبة 0.28% في شهر مايو 2010 مقارنة بشهر أبريل الذي سبقه. وقد جاء ارتفاع أسعار مجموعة “النقل” نتيجة لارتفاع أسعار المشتقات النفطية، أما ارتفاع أسعار مجموعة “سلع وخدمات متنوعة”، فقد جاء نتيجة لارتفاع أسعار مجموعة “الأمتعة الشخصية غير المصنفة تحت بند آخر” بنسبة 3.8%، والتي ارتفعت نتيجة ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 5% تقريباً في شهر مايو 2010 مقارنة بشهر أبريل الذي سبقه. كما يؤكد التقرير أن ارتفاع معدل أسعار المستهلك لا يعني ارتفاعاً لأسعار جميع السلع والخدمات التي تكوّن سلة المستهلك، كما لا يعني أن جميع السلع والخدمات قد ارتفعت أسعارها بنفس النسبة. فهناك سلع وخدمات قد ارتفعت أسعارها بنسب تجاوزت المعدل العام، وأخرى كان معدل الزيادة في أسعارها أقل من المعدل العام، بل هناك سلع وخدمات قد انخفضت أسعارها، إلا أن محصلة التغيرات (الارتفاع والانخفاض) التي طرأت على أسعار سلة المستهلك خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من عام 2009 هي ارتفاع المعدل العام للأسعار بنسبة 2.33%. ويعد الرقم القياسي لأسعار المستهلك أحد المؤشرات الإحصائية التي تشكل مدخلاً مهماً في التخطيط لمختلف المجالات، وتحرص مراكز الإحصاء والإدارات الإحصائية في مختلف البلدان على تركيب هذه الأرقام، التي تعتمد على أسعار سلة من السلع والخدمات التي يستهلكها القطاع العائلي، وتشكل الأرقام المحتسبة سلسلة زمنية لقياس التغير الذي يطرأ على تكاليف المعيشة عبر الزمن. واختيرت عينة البنود الداخلة في سلة الرقم القياسي لأسعار المستهلك من واقع بيانات مسح دخل وإنفاق الأسرة 2007، حيث تمثل جميع مناطق الإمارة، أما بالنسبة لعينة المصادر التي تجمع منها الأسعار فلقد روعي عند اختيارها أن تكون مصادر تمثيلية، أي أنها تمثل نقطة شراء لشريحة كبيرة من المستهلكين في إمارة أبوظبي، مع الأخذ بالاعتبار التوزيع الجغرافي للمصادر داخل الإمارة.