«خليفة الإنسانية».. مبادرات إغاثية تداوي جراح المنكوبين والمحتاجين في العالم

تتمتع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بمكانة رفيعة وسمعة طيبة في كل المحافل والمجتمعات والمؤسسات والمنظمات الدولية لما قامت وتقوم به من مبادرات إنسانية وخيرية كبيرة تمس المجتمعات والأفراد والأسر الأشد حاجة. وقدمت المؤسسة خدمات جليلة ومساعدات قيمة للمحتاجين في داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها في العالم العربي والإسلامي والدولي، فلها صفحات مشرقة تتحدث عن نفسها أحياناً وفي أغلب الأحيان يتم تنفيذ مشاريعها الإنسانية بصمت وبدون أي متابعة أو تغطية إعلامية في وسائل الإعلام المختلفة. وبالرغم من عمر المؤسسة القصير نسبياً ولكنه حافل بالنشاط والجهد الكبير لخدمة هذا الوطن العزيز، فالمواطنون والمقيمون على هذه الأرض الطيبة باتوا يعرفون جيداً منذ سنوات مشاريع المؤسسة الإنسانية وخدماتها حيث يلمسونها في حياتهم اليومية وخاصة في مجالي التعليم والصحة. وأنجزت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مهمات ومشاريع تنموية وطنية إن دلت على شيء، فإنما تدل على مدى إيمانها بضرورة تأدية واجبها ورسالتها الإنسانية التي أنشئت من أجلها على أكمل وجه . وتتمحور رؤية وأهداف المؤسسة حول نقاط عدة أهمها: المبادرات الإنسانية الرائدة التي تسهم في الاستقرار المعيشي للمحتاجين، الاهتمام بالإنسان وتعزيز الوسائل الكفيلة بتأمين حياة كريمة له رغم المصاعب العديدة التي تزداد يوماً بعد يوم في هذه الحياة من أمراض ونزاعات وكوارث طبيعية. ولا شك أن المتابعة اليومية لحاجات وآمال الناس المعوزين والمحتاجين ، عكست محبة وثقة من تعامل مع المؤسسة من خلال الخدمات والمشاريع المختلفة للأفراد أو المشاريع التنموية التي تنفذها المؤسسة في العديد من البلدان بشفافية عالية ، وعلى أكثر من صعيد وهو أمر ليس بالسهل نظراً لما يتطلبه من جهد كبير ، لأنه وكما هو معلوم أن النجاح صعب ولكن المحافظة على النجاح أصعب. وانتشرت المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة والمشاريع التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عام 2009 في أكثر من 13 دولة حول العالم. وأقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية العديد من المشاريع في مختلف دول العالم حيث حظيت المناطق الأكثر حاجة والأقل نمواً بمشاريع الإغاثة انطلاقاً من استراتيجيتها لإقامة المشاريع الصحية والتربوية والاجتماعية من مستشفيات ومراكز استشفاء ومدارس وجامعات ومعاهد وكليات بالإضافة إلى إغاثة مخلفات النكبات والكوارث الطبيعية ومخلفات الحروب والمجاعات في دول العالم. يشار أن مشاريع متعددة نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عدد من الدول العربية والأجنبية مثل تقديم مواد الإغاثة للمتضررين من الأعاصير والكوارث والفيضانات والحروب والنزاعات وقامت المؤسسة بدعم المراكز الاجتماعية والمنظمات الإنسانية والمهنية والأسرية ودور رعاية المسنين والمراكز الصحية. بدوره، أكد محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن هذه المساعدات والمشاريع الإنسانية سواء التي نفذت أو يجري العمل فيها حالياً تأتي انطلاقاً من رؤية المؤسسة ورسالتها وقيمها التي تحرص دائماً على دعم المشاريع التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاجتماعية والصحية والتعليمية. كما أن المؤسسة تسعى لكي تبقى متميزة في مجال المشاريع الإنسانية لتحسين مستوى حياة الناس والتعاون مع جميع شركائها داخلياً وخارجياً. وتسعى المؤسسة حالياً للتوسع في مبادراتها الإنسانية من خلال الشراكات الاستراتيجية واتفاقيات التعاون التي وقعتها مع أهم المنظمات الدولية، منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف. ويضاف الى ذلك المؤسسات الإنسانية المستقلة مثل بيل وميلندا جيتس ومؤسسة التحالف العالمي للغذاء المحسن (جين) ومؤسسة أنقذوا الأطفال ومؤسسة أوكسفام وغيرها. وشملت مساعدات المؤسسة ومشاريعها التنموية الإنسانية المختلفة عدداً من الدول العربية والإسلامية والصديقة، ومنها على سبيل المثال: مشروع إفطار الصائم خارج الدولة تعمل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وفقاً لمبادراتها الرائدة في خدمة الإنسانية ومن خلال برامجها التي تساهم في نشر روح التسامح بين البشر خدمة للمحتاجين في مختلف أنحاء المعمورة ومدت المؤسسة جسور التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في ميدان العطاء الإنساني لتنفيذ مشروع إفطار الصائم خارج الدولة بالتنسيق مع سفارات الدولة في تلك الدول. وبلغ عدد الدول المستفيدة من المشروع 26 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا بالإضافة الى أستراليا ، مع التركيز من قبل المؤسسة على الدول التي تواجه ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة مثل فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال . وشمل مشروع إفطار الصائم كلا من : جمهورية مصر العربية والعراق وفلسطين واليمن والأردن وسوريا والصومال وموريتانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وأستراليا وتركيا وباكستان والصين وجزر القمر وبنجلاديش وسريلانكا وتايلاند وجزر المالديف وجنوب أفريقيا وسيراليون وتنزانيا وأفغانستان والسنغال والبوسنة والهرسك. وتسعى المؤسسة من خلال مشروع إفطار الصائم خارج الدولة إلى تعزيز التواصل بين الدول والمجتمعات وتقدم مساعدة ملموسة لكل إنسان مسلم محتاج في شهر رمضان المبارك من خلال توفير وجبة الإفطار للصائمين أو من خلال توزيع الطرود الغذائية وخصوصا في المجتمعات التي تعاني من الفقر والعوز . مشروع توزيع التمور شحنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية 123 طناً من التمور إلى كل من جمهورية مصر العربية الشقيقة وجمهورية المانيا الفيدرالية وسويسرا وبنجلاديش وباكستان وكازاخستان وتركمانستان قبل وقت كاف من حلول الشهر الكريم بالتعاون مع سفارات الدولة في تلك الدول لتوزيعها على المستفيدين من مشروع توزيع التمور. ويأتي هذا المشروع تحقيقاً لرسالة المؤسسة على تحسين حياة الفئات التي تعاني من وطأة الظروف وتوفير بعض احتياجاتها خلال شهر رمضان الكريم وتخصيص كميات كبيرة من التمور للشعوب الشقيقة والصديقة والجاليات العربية والمسلمة في بلدان الاغتراب. مؤسسة خليفة عربياً وعالمياً جمهورية مصر ومن المشاريع الصحية التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في هذا البلد الشقيق تمويل وشراء أجهزة طبية حديثة لغرفة عمليات جراحية متطورة لمستشفى الدمرداش بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات هناك. وشمل المشروع شراء جهاز تخدير وجهاز ديائرمي وكشاف عمليات سقف مزدوج وشفاط كهربائي وجهاز صدمات كهربائية. ويتردد على قسم عمليات الولادة القيصرية بمستشفى الدمرداش – قسم النساء والولادة «جامعة عين شمس» بالقاهرة أكثر من 150 ألف مريض سنويا . كما تم من خلال سفارة الدولة في القاهرة تزويد جمعية أهالي نجع الكرنك الخيرية بسيارة (نقل الموتى) والتي تحتاج إليها الجمعية ، حيث أنها تمتلك أراضي مخصصة لدفن الموتى في أماكن متفرقة بجمهورية مصر العربية. جمهورية السودان أنهت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مشروع تنفيذ وتشغيل وتأهيل 27 محطة مياه في ولاية شمال دارفور السودانية . ويأتي هذا المشروع ضمن حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في إطار مساعداتها الخدماتية والإنمائية لسكان ولاية دارفور ودعم الشعب السوداني الشقيق في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة دارفور وتنفيذاً لرؤية المؤسسة الهادفة الى إيصال المساعدات اللازمة لمتضرري الكوارث الطبيعية والإنسانية في مختلف دول العالم . وأجرت المؤسسة عدداً من الدراسات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطات المختصة في السودان لتنفيذ وتشغيل (27) بئراً ، منها عدد 3 آبار مياه كاملة مزودة بالمضخات والخزانات والسياج وإعادة تأهيل 6 آبار ، وحفر وتركيب مضخات لعدد 18 بئراً بالإضافة إلى تدريب المعنيين علـى كيفيـة الاستخدام والطريقة المثلى لإجراء الصيانة اللازمة على الآبار . الجمهورية اليمنية نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع سفارة الدولة لدى جمهورية اليمن العديد من المشاريع التنموية في محافظة الجوف في اليمن والتي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من الجمهورية اليمنية ومعظم أراضيها صحراوية وقاسية التضاريس وتعتبر من المحافظات اليمنية النائية التي لم تصلها الكثير من المشاريع التنموية والخدمية. وتساهم المؤسسة من خلال المشاريع التي تنفذها في التخفيف من المعاناة التي يعيشها السكان والمساهمة في إنشاء مشروعات مختلفة يستفيد منها المجتمع المحلي. فلسطين - قطاع غزة قررت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التكفل ببناء مدرسة جديدة في غزة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وكانت المؤسسة قد عقدت عدة اجتماعات مع الأونروا لبحث إمكانية البدء في تنفيذ المشروع نظراً للأوضاع المأساوية التي يعاني منها سكان قطاع غزة في فلسطين. ويأتي هذا المشروع من منطلق حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة التي يمر بها الأشقاء والمساهمة في رفع بعض من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يتعرض له أبناء القطاع . جمهورية أندونيسيا قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين في إندونيسيا نتيجة للزلازل والأعاصير التي أصابت البلاد في شهر أكتوبر الماضي وخلفت أضراراً مادية وبشرية كبيرة . وقام وفد المؤسسة الميداني الذي تواجد بجزيرة سومطرة أكثر الجزر تضرراً بتوزيع المواد الغذائية والتي تشمل الأرز والسكر والزيت والشاي ومختلف المواد الغدائية بالإضافة الى البطانيات والخيم والألبسة والأغطية وغيرها من مواد بلغ حجمها أكثر من 250 طناً توزع على أكثر من 10 آلاف أسرة في مختلف المدن والقرى في جزيرة سومطرة الأندونيسية. وستقوم المؤسسة بعمل صيانة وإعادة ترميم للمساجد ودور العبادة بالإضافة الى منازل المواطنين المتضررة في تلك المناطق، وتم توزيع المواد بإشراف وفد المؤسسة من خلال التنسيق مع الجهات والمنظمات الإنسانية لتواصل تقديم دعمها بصورة عاجلة لتوفير الإغاثة المطلوبة في الوقت الحاضر. جمهورية الفلبين قامت المؤسسة بجهودها الإنسانية في المناطق المتضررة بالفيضانات التي اجتاحت عدداً من المناطق في الفلبين في أكتوبر الماضي. وقام وفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتوزيع المساعدات وعمليات الإغاثة حيث تم توزيع أكثر من 100 طن من المواد الصحية والأغطية ومختلف المواد اللازمة لأكثر من 10 آلاف أسرة . وشرعت المؤسسة بتنفيذ برنامج إنساني لإغاثة المتأثرين من الأمطار الغزيرة والأعاصير بالتنسيق والتعاون مع سفارة الإمارات في مانيلا بشراء المستلزمات الضرورية من مواد إغاثية ومساعدات متنوعة وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات القائمة بتنظيم وتسيير عمليات الإغاثة والجمعيات الإنسانية ذات المصداقية على الساحة الإنسانية في الفلبين. وتأتي الإغاثة العاجلة في إطار حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وضمن برنامجها الإنساني لمساندة ودعم المتأثرين من الكوارث الطبيعية. جزر القمر المتحدة وفرت المؤسسة أجهزة كمبيوتر مكتبية في عدد من المؤسسات الحكومية في جزر القمر المتحدة. جمهورية ملاوي قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتنفيذ مشروع إغاثة عاجل نظراً لتعرض البلاد إلى الجفاف في العام الماضي حيث لم يتمكن السكان من حصاد أي محاصيل غذائية مما أدى الى انتشار الجوع . الجمهورية الفرنسية قامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون في مجال الصحة العامة مع مؤسسة كلود بومبيدو الخيرية في الجمهورية الفرنسية تهتم بمساعدة المرضى في المستشفيات والمسنين والأطفال المعوقين