الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المرأة.. الرقم الأهم في معادلة التنمية

المرأة.. الرقم الأهم في معادلة التنمية
4 نوفمبر 2009 01:47
واصلت المرأة الإماراتية في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تألقها في شتى مجالات الحياة، وعملت جنباً إلى جنب مع الرجل في دعم مسيرة التنمية والارتقاء بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة. ومنذ الوهلة الأولى التي حمل فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله راية دولة الإمارات العربية المتحدة كان يدرك أن لكل مرحلة مفرداتها وخصوصيتها، وأن أفضل ما يمكن القيام به لترجمة العرفان والوفاء للمكاسب والإنجازات التي حققها وأرسى دعائمها مؤسس وباني نهضة دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه هو استكمال البناء والاستفادة من معطيات ما تحقق، والسير قدماً نحو تحقيق آمال شعبه وأمته، ووضع شعار “التمكين”، بما يعني “الاستمرارية” دون جمود، وتطوير ودفع البناء وتعزيزه وتثبيت أركانه. ووفق فلسفة التمكين التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة يمكن التوقف عند عدد من المحطات البارزة، وأهمها استمرار دعم وتمكين المرأة الإماراتية، ومشاركتها في الحياة البرلمانية وهي المشاركة الأوسع للمرأة العربية بالمعايير النسبية. وأكدت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات كما وصفها صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته في افتتاح الدورة الرابعة من الفصل التشريعي الرابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي، العديد من ثوابت العمل الوطني التي تصون الوحدة وتحقّق الإنجازات الكبيرة في مجالات التنمية والمشاركة السياسية، وقال:” مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات على الدوام مسيرة واعية نابعة من ظروفنا واحتياجاتنا، وقد استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجاً خاصاً في الممارسة الديمقراطية لا أدل عليه من المشاركة الواسعة للمرأة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومناقشاته”. فالمرأة الإماراتية التي عاشت نهضة تنموية على جميع الصعد شهد لها الداخل والخارج رافقتها تحولات نوعية في مسيرتها في شتى مجالات الحياة، فازدهرت عطاءاتها وتواصلت خطواتها الموزونة والواثقة بمزيد من الرقي والتقدم، فمن بين 40 عضوًا هم عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي هناك تسع نساء أي ما يصل إلى 30% تقريباً من إجمالي عدد الاعضاء. وتعد من أعلى النسب على صعيد تمثيل المرأة في المؤسسات التشريعية على مستوى العالم. وفي العام 2008، تم تعيين أول مجموعة من القاضيات ووكيلات النيابة المواطنات في دوائر القضاء في أبوظبي. ولم يكن تأثير الظاهرة محصورًا في الحياة البرلمانية فحسب، وإنما في ازدياد عدد الحقائب الوزارية التي تتولاها النساء لتصل الى أربع حقائب وزارية، إضافة إلى ازدياد أعداد العاملات في مختلف أجهزة الدولة خصوصاً في مواقع مسؤولة، كتعيين أول سيدتين سفيرتين لدولة الإمارات في الخارج، ودخلت المرأة باقتدار مجال الطيران المدني والعسكري وأصبح منهن مهندسات وقائدات طائرات في شركات الطيران الوطنية والسلاح الجوي في القوات المسلحة. كما شكلت المرأة أيضاً رقماً مهماً في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد، حيث تشغل نحو 66% من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و15% من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الإمارات ونحو 60% من الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والجمارك. وقد نتج عن ذلك كله ازدياد الوعي الشعبي بأهمية دور المرأة وتقليص القيود الاجتماعية على عملها وازدياد الاحترام لخياراتها، على أن التجربة البرلمانية التي بدأ سموه مشواره الرئاسي بها والتي شكلت أحد أبرز ملامح الرئاسة الثانية في الامارات، لم تكن صيغة نهائية، فقد أعلن وأكد أكثر من مرة أن هذه التجربة قابلة للتطور والتعديل حسب الحاجة. وعن ذلك يقول صاحب السمو رئيس الدولة “إن ما أتيح للمرأة من فرص ليس منة أو تفضلاً حكومياً، بل هي طبيعة الأشياء؛ فالإماراتية قبل أن تكون وزيرة ونائبة، كانت ومازالت أماً وربّة أسرة وامرأة عاملة ومستثمرة وطبيبة ومعلمة وشاعرة وأديبة وفاعلة اجتماعية.. لقد تجاوزنا في دولة الإمارات التمييز بين المرأة والرجل؛ فالمعيار هو الكفاءة والقدرة والتميّز، ونحن فخورون بما أنجزنا”. ميدان الأعمال لقد اقتحمت المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار ميدان الأعمال بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال الذي يضم نحو 12 ألف سيدة يتولين إدارة 11 ألف مشروع استثماري يصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 12,5 مليار درهم، في حين وصل عدد النساء اللاتي يعملن في القطاع المصرفي والذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد إلى نحو 37.5%. كما أطلق الاتحاد النسائي العام خلال السنوات الماضية عدداً من المشروعات أبرزها مشروع المرأة والتكنولوجيا الذي يهدف إلى تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات ومشروع المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال إدماج قضايا المرأة في العملية التنموية، إضافة إلى تدشين عدد من الحملات التثقيفية في المجالات الصحية والثقافية والدينية. السويدي: خليفة دعم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات خولة البدري (أبوظبي) - ثمنت نورا السويدي مديرة الاتحاد النسائي دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الداعم لمسيرة المرأة في السنوات الخمس الماضية. وقالت إن المرأة الإماراتية لقت التشجيع والتأييد من قبل سموه مؤكدة أن نص دستور دولة الإمارات تضمن كافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية. وأضافت أن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، وأضافت السويدي أن حرم المغفور له الشيخ زايد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام لم تأل جهداً لتعزيز رؤية سموه لمجتمع حديث، تتمتع فيه المرأة بكل حقوقها ضمن إطار عربي إسلامي أصيل، إذ قامت سموها بتأسيس أول جمعية نسائية في البلاد، وهي جمعية المرأة الظبيانية، وذلك في الثامن من فبراير من عام 1973، ولقد اتبعت ذلك، بخطوة أخرى في عام 1975، عندما قامت بتوحيد كل الجمعيات النسائية في دولة الإمارات تحت مظلة جمعية واحدة سميت اتحاد المرأة الإماراتية، سعياً وراء ترسيخ دور المرأة وإكساب نشاطاتها زخماً وفعالية. وباشر اتحاد المرأة الإماراتية بالعمل على تثقيف المرأة وتوعيتها، عبر خطة شاملة لمحو الأمية، إذ بعد أن قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، بدأ يركز على مفهوم التنمية الاجتماعية ككل، وعلى حماية حقوق المرأة في مواقع العمل وتوفير فرص العمل اللائقة بها. وختمت السويدي حديثها بأنهم باقون على العهد وأن الاتحاد النسائي العام سيمشي على خطى حكومة دولة الإمارات الرشيدة في سبيل تحقيق نهضة الدولة وتحت ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©