الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع

محمد بن راشد: الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع
9 مايو 2018 13:02
دينا جوني (دبي) قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «اطلعت اليوم على نتائج استطلاع رأي الشباب العربي الذي تعده (بيرسون مارستيلر) للعام العاشر في 16 دولة عربية.. وللسنة السابعة على التوالي، تأتي الإمارات الدولة الأولى بالنسبة للشباب العربي كأفضل بلد للعيش، تليها الولايات المتحدة وكندا». وأضاف سموه في تغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «جاءت الإمارات الدولة الأولى أيضاً التي يتمنى الشباب العربي لدولهم أن تتبنى نموذجها... وأنا أقول للشباب العربي: الإمارات كانت وستبقى بلد الجميع... وأقول للحكومات: الشباب العربي يتمنى أوطاناً تتسع لأحلامهم فلا تحدوها ولطموحاتهم فلا تقتلوها». واختار الشباب العربي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن القادة الأكثر تأثيراً في المنطقة العربية خلال السنوات العشر المقبلة. كما اعتبروا الإمارات أفضل بلد للعيش للعام السابع على التوالي، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة، وكندا، والسعودية، وألمانيا، ولا تزال الإمارات (37%) والسعودية (35%) بالنسبة للشباب الحليفتين الأبرز في المنطقة، فيما تحولت نظرة الشباب العربي تجاه الولايات المتحدة التي اعتبروها «عدوة» لبلدانهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد أمس في دبي للكشف عن نتائج «استطلاع أصداء بيرسون - مارستيلر لرأي الشباب العربي» العاشر، الذي جاء تحت عنوان «عقد من الآمال والمخاوف». وأجرى الاستطلاع، 3500 مقابلة شخصية مباشرة مع الشباب في 16 بلداً عربياً، بواقع 6 دول خليجية تشمل الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر، و5 دول في منطقة شمال أفريقيا، تضم مصر والجزائر وليبيا والمغرب وتونس، و5 في شرق المتوسط واليمن، بالإضافة إلى الأردن والعراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، خلال الفترة من 21 يناير إلى 20 فبراير 2018. وأكد 35% من الشباب المشارك، أن الإمارات أفضل بلد للعيش على مستوى العالم، مقابل 18% لكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، و16% للمملكة العربية السعودية، و12% يفضلون العيش في ألمانيا، و15% في اليابان. وبيّنت النتائج أن الإمارات لا تزال الدولة التي يتمنى الشباب العربي لبلدانهم أن تكون مثلها، واعتبر الشباب أن الأمن والأمان وفرص العمل تعدّ من السمات الأكثر ارتباطاً بالإمارات، إذ يرى 35% منهم أن الدولة آمنة ومستقرة، و30% يجد مستوى الرواتب فيها مرتفعاً مقابل 22% يعتبر أن المعيشة غالية. وتقدّم الإمارات مجموعة واسعة من فرص العمل الواعدة بالنسبة لـ 29% من الشباب، ويجد 23% من الشباب أن منظومة التعليم في الإمارات عالية الجودة، و22% يرونها وجهة متميزة لتكوين أسرة، و19% أكدوا سهولة إطلاق المشاريع فيها. كما يجد 19% من الشباب أن الإمارات تمتلك اقتصاداً متنامياً، و18% يرون أنها تحتضن الأجانب بكل رحاب صدر، و15% أكدوا أنها تحترم التقاليد الثقافية، و13% أنها تمتلك إرثاً ثقافياً فريداً، و13% يرون صعوبة الحصول على تأشيرة إقامة فيها، و11% يرونها توفر إعفاءات ضريبية مجزية. وأبدى الشباب العربي ثقة كبيرة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقيادته، إذ يدعم 91% من الشباب السعودي قرار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تعيين نجله ولياً للعهد، أما الشباب العربي بشكل عام، فقد دعم 63% منهم قرار الملك سلمان، مع تسجيل معارضة 15% منهم، و22% أجاب بـ «لا يعلم». ويرى 90% من الشباب السعودي أن الأمير محمد بن سلمان سيقود المملكة إلى الاتجاه الصحيح، فيما أيد 59% من الشباب العربي هذا الرأي، ومعارضة 17% لهذا الرأي. وأكد 97% من الشباب السعودي أن الأمير محمد بن سلمان قائد قوي، فيما جاء 64% من آراء الشباب العربي لتؤيد هذا الاتجاه، ومعارضة 16%، و20% عبروا بـ «لا أعلم». ودهم الأغلبية الساحقة من الشباب العربي حملة الأمير محمد بن سلمان لمكافحة الفساد، بواقع 94% من الشباب السعودي، مقابل 89% من الشباب في دول مجلس التعاون، و85% من الشباب في شمال أفريقيا، و83% من شرق المتوسط. وأبدى الشباب السعودي ثقة كبيرة بنجاح «رؤية السعودية 2030» التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة، إذ سجل 92% من الشباب السعودي، و94% من النساء السعوديات، و91% من الرجال السعوديين تلك الثقة، في وقت توقع الشباب العربي، وتحديداً في دول مجلس التعاون الخليجي، أن يكون لولي العهد السعودي تأثير أكبر على المنطقة خلال العقد المقبل مقارنة بأي قائد عربي آخر. ولقي قرار الحكومة السعودية منح المرأة حق قيادة السيارة، دعماً كبيراً من الشباب العربي من الجنسين على اختلاف مناطقهم الجغرافية، إلا أن غالبية الشباب تقول في الوقت نفسه إنه ينبغي إعطاء المرأة المزيد من الحقوق. محاربة الإرهاب ومكافحة الفساد وأظهرت النتائج أن أغلب الشباب العربي يعتبرون أن المنطقة انحرفت عن مسارها الصحيح خلال العقد المنصرم، ويؤكدون ضرورة العمل على توفير الوظائف وتحسين أنظمة التعليم ومحاربة الإرهاب ومكافحة الفساد كمقومات أساسية لإعادة توجيه المنطقة إلى المسار الصحيح. وكشف الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة من الشباب العربي في المنطقة يدعمون الإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ويعتبرونه قائداً قوياً من شأنه أن يرسم ملامح المنطقة خلال العقد المقبل. ووفقاً لرأي الشباب، لا تزال الإمارات والسعودية الحليفتين الأبرز في المنطقة، في وقت تراجعت فيه الولايات المتحدة إلى المركز الـ 11، لتجد نفسها لأول مرة خارج المراكز الخمسة الأولى، وتُعتبر بالنسبة للشباب العربي عدوة لبلدانهم، وأخذت روسيا محل الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف غير العربي الأكبر في المنطقة. وحصدت الإمارات كحليف 37% من أصوات الشباب، والسعودية 35%، والكويت 22%، وروسيا 20%، ومصر 19%، لتستفيد روسيا من تداعي صورة الولايات المتحدة بين الشباب العرب، وتعزز مكانتها بصفتها الحليف غير العربي الأكبر في المنطقة. ترامب والتأثيرات السلبية وبحسب النتائج، يعتبر ثلاثة أرباع الشباب العربي، أن رئاسة ترامب تؤثر بشكل سلبي على المنطقة، إذ أكد 73% منهم أن انتخاب الرئيس ترامب أثر سلباً في المنطقة خلال العامين الماضين. أما أبرز التأثيرات الإيجابية على المنطقة، فهي الثورة الرقمية بالنسبة لـ 60% من الشباب، وانسحاب القوات الأميركية من العراق بنسبة 53%. ومن التأثيرات التي اعتبرها الشباب سلبية على المنطقة، أحداث الربيع العربي بنسبة 56%، والاتفاق النووي الإيراني 60%، وانخفاض أسعار النفط 68%، والحرب في اليمن 72%، والانقسام السني الشيعي 78%، والحرب الأهلية في سوريا والأزمة المالية العالمية 83%، وظهور داعش 88%. وتعتبر نسبة متزايدة من الشباب العربي (78%) أن «داعش» أصبح أضعف، وهم يبدون ثقة متنامية بقدرة حكوماتهم على مواجهة التنظيم الإرهابي. كما يرى 58% من الشباب معظمهم من دول التعاون أن هزيمة داعش وإيديولوجيته حتمية. وحدد الشباب العربي أربع أولويات لدفع مسار المنطقة في الاتجاه الصحيح هي دحر الإرهاب (34%)، وتوفير وظائف بدخل جيد (30%)، وإصلاح نظام التعليم (29%)، ومكافحة الفساد، أما الأولويات الأخرى (28%)، ومن الجوانب الأخرى التي اعتبرها الشباب ضرورة هي حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وإصلاح المؤسسات الدينية، وخفض التوتر السني-الشيعي، ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية. «الجزيرة» تتصدر التضليل رأى 63% من الشباب العربي، وللمرة الأولى، أنهم يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي مقابل 60% من القنوات التلفزيونية، و34% من الأصدقاء والأهل، و21% من المحطات الإذاعية، و18% من الصحف المطبوعة، ويعتبر الشباب أن قناة «سي أن أن» المصدر الأكثر مصداقية بنسبة 75%، تليها «بي بي سي» 72%، أما الجزيرة فرأوا أنها الأكثر تضليلاً بنسبة 53%. ويرى 28% من الشباب العربي في الثورة الرقمية تطوراً مهماً ساهم في بلورة واقع المنطقة خلال العقد الماضي، واعتبروا أن التكنولوجيا هي القطاع الأهم بنظر رواد الأعمال المحتملين من الشباب العرب، كما أظهرت النتائج أن نصف الشباب العرب يتسوقون ويقومون بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت. وبحسب النتائج، أصبح 86% من الشباب العربي في دول شرق المتوسط أكثر تشاؤماً مقارنة بأقرانهم في دول الخليج ودول شمال أفريقيا الذين اعتبر 82% من شبابهم أنهم متفائلين تجاه مستقبلهم في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©