الأهلي يستعد لامتحان العربي بتجربة «الرديف»

لجأ الجهاز الفني للأهلي للاعبي الرديف، لخوض تقسيمة ودية، على الملعب الفرعي، مساء أول أمس أشبه بمباراة ودية، خوفاً من تراجع لياقة اللاعبين الفنية، نظراً لعدم خوض “الأحمر” أي مباراة منذ نهاية الشهر الماضي، حيث كان آخر لقاء لـ”الفرسان” بالخسارة بخماسية أمام الجزيرة في الدوري. وكثف الجهاز الإداري جهوده على مدار الأيام الماضية، في محاولة لترتيب لقاء ودي مع أحد أندية دوري المحترفين، أو دوري الدرجة الأولى، غير أن ضيق الوقت حال دون أداء مباراة يطمئن بها الجهاز الفني على مستوى اللاعبين ومدى جاهزيتهم الفنية، خاصة أن المباراة الأخيرة أمام الجزيرة كشفت الكثير من جوانب الأداء السلبي وبالذات على مستوى الدفاع . ويحصل “الفرسان” على راحة سلبية اليوم، على أن يعاود الفريق التدريبات غداً والتي تشهد عودة الإيطالي فابيو كانافارو للمرة الأولى للتدريبات الجماعية، بعدما أنهى البرنامج التأهيلي بصالة “الجيم” تحت إشراف الجهاز الطبي، حيث تعرض للإصابة قبل لقاء الجزيرة الأخير. ويبذل الجهاز الفني جهوده من أجل ضمان إعادة اللاعب لـ”فورمته” الفنية سريعاً، ليكون جاهزاً للمشاركة في المباراة القادمة أمام العربي الكويتي الأربعاء القادم على ستاد راشد بدبي، في إطار الجولة الثالثة لبطولة الأندية الخليجية والتي يوليها الأهلي اهتماماً كبيراً. ومن جانبه أكد أحمد شاه المدير الإداري أن “الأحمر” سوف يكون جاهزا لمواجهة العربي بجميع العناصر الأساسية، بعد شفاء كريم الأحمدي وإسماعيل الحمادي الذي أصيب بكدمة خفيفة، بينما يغيب خالد محمد الذي تعرض للإصابة بتمزق في الرباط الداخلي ويغادر مجدداً لسويسرا بنهاية الشهر الجاري للاطمئنان على نجاح برنامج التأهيل الخاص به. وكان خالد قد عاد من سويسرا قبل أيام. وأكد له طبيبه المعالج عدم حاجته لتدخل جراحي، ويحتاج اللاعب لبرنامج تأهيلي حتى يكون جاهزاً بداية مايو القادم. وكشف شاه عن قيام الجهاز الإداري بعدة محاولات خلال الأسبوع الماضي بهدف تدبير مباراة ودية مع فرق دوري المحترفين، ولكن دون جدوى، بسبب ضيق الوقت، وتفضيل الأندية التركيز في مباريات الدوري، ولفت إلى أن الأهلي كان سيتعامل مع مباراة العين التي تم تأجيلها، بسبب مشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا أمام ناجويا الياباني، بالجدية اللازمة لأنها أقوى بروفة إعداد للقاء العربي، غير أن ظروف تأجيلها أدخل “الفرسان” في فترة طويلة من الابتعاد عن المباريات. وقال “أجريت ما يقرب من 15 اتصالاً بفرق مختلفة بالدوري المحلي، ولكنها باءت بالفشل بسبب ضيق الوقت”. وعن خيار خوض معسكر خارجي في دولة مجاورة، وأداء مباراة أو اثنين، حتى لا يتأثر الفريق، من طول فترة التوقف، والبعد عن حساسية المباريات، بما يؤثر سلباً على جميع اللاعبين، قال “فكرنا في الترتيب لمعسكر لعدة أيام، ولكننا اكتشفنا عدم وفرة البديل في قطر والسعودية، بسبب استمرار مباريات الدوري هناك، مما يعني استحالة فرصة أداء مباراة ودية مع أي من فرق الدوري بالبلدين”. ولفت شاه إلى أن الاستعداد يسير بصورة طيبة للمباراة القادمة أمام العربي، حيث عوض الجهاز الفني هذا الموقف بالتركيز على رفع معدلات اللياقة، فضلاً عن علاج السلبيات التي ظهرت واضحة خلال مباراة الجزيرة الأخيرة بالدوري وبالتالي كان قرار أداء مباراة تجريبية بدمج عناصر من الرديف مع الفريق الأول هو الحل أمام الجهاز الفني لتجهيز اللاعبين للقاء المرتقب. ووضح خلال تدريبات “الفرسان” عودة الروح العالية لجميع اللاعبين، وهو ما ظهر خلال التقسيمة الودية بين لاعبي الفريق الأول والرديف التي حرص الجهاز الفني على تسجيلها بالفيديو، وتابعها أعضاء النادي ومجلس الإدارة للوقوف على حالة اللاعبين الفنية، ومن ثم اختيار أنسب العناصر قادرة على الأداء بكامل طاقتها أمام العربي. وعلى الجانب الآخر أنهى الجهاز الإداري ترتيبات زيارة وفد العربي المتوقع وصوله يوم الاثنين القادم، في بعثة لن يقل عن 35 فرداً واستخرجت الإدارة الحمراء بالفعل كافة التأشيرات لكل اللاعبين والإداريين بصفوف بعثة العربي. وفاز الأهلي المباراة الأخيرة أمام العربي بهدفين لهدف مما رفع رصيده إلى 3 نقاط، وضعته في قمة المجموعة، ويلعب اللقاء القادم للفوز أو التعادل، ليضمن التأهل إلى ربع النهائي متصدراً للترتيب، وخوض المباراة القادمة على أرضه وفق نظام البطولة.