الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 سنوات ذهبية من دعم الشباب والرياضة

5 سنوات ذهبية من دعم الشباب والرياضة
4 نوفمبر 2009 01:54
حظيت الحركة الرياضية والشبابية بدولة الإمارات باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منذ توليه الحكم قبل خمس سنوات خلفاً للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة فكان خير خلف لخير سلف وسار على نهج القائد المؤسس في دعمه لقطاعي الشباب والرياضة إلى أن حققت رياضة الإمارات خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية على الصعيدين الفني والإداري وأيضاً على مستوى التنظيم حيث أبهرت أبوظبي العالم كله باستضافتها الجولة الختامية للفورمولا “1” بحلبة ياس العالمية بحضور صاحب السمو رئيس الدولة الذي وفر كل الدعم المطلوب لإنجاحها وجعلها أهم سلسلة جولات بطولة العالم على الإطلاق لدرجة أن العالم كله تفاعل مع الحدث وأطلق عبارات الإشادة في كل اتجاه وكانت تصريحات رئيس الاتحاد الدولي للسيارات وبطل العالم للفورمولا”1” 7مرات الألماني مايكل شوماخر أسطورة عالم الفورمولا-1 هي الأبرز حيث أكد شوماخر أنه من حق أبوظبي ٍأن تشعر بالفخر لما قدمته للعالم. هذا النجاح الكبير دفع المسؤولين بالاتحاد الدولي إلى تكرار الحدث على الحلبة الرائعة نفسها في الموعد نفسه العام المقبل. وعلى صعيد كرة القدم حققت الإمارات إنجازات عديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة أبرزها فوز منتخبنا الوطني الأول بلقب خليجي 18 لأول مرة في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج نتيجة للالتفاف الرسمي والشعبي حول الأبيض وتسهيل مهمته لاعتلاء منصة التتويج، ولن تبرح الذاكرة هذا المشهد الرائع للقيادة السياسية وهي تتفاعل مع انتصارات الأبيض وتواكب مبارياته أولا بأول إلى أن تحقق الهدف المنشود في نهاية المطاف. وعلى مستوى الشباب والناشئين تكرر مشهد الكبار نفسه في مونديال إيطاليا عام 1990 ونجح منتخبا الأمل في طرق أبواب كأس العالم للشباب والناشئين في مصر ونيجيريا ولم يكتف منتخب الشباب بالوصول إلى المونديال بل نجح قبل ذلك في اعتلاء قمة الهرم الآسيوي بفوزه باللقب القاري عن جدارة واستحقاق قبل أن يحط الرحال في مصر لخوض منافسات المونديال واحتلال المركز الثامن على العالم. هذا النجاح لم يقتصر على منتخباتنا الوطنية بل امتد أيضا لأنديتنا واستطاع نادي الجزيرة أن يعيد الزعامة الخليجية إلى كرة الإمارات بفوزه ببطولة أندية التعاون قبل عامين وتحقيق نتائج مبهرة ساعدته على الانطلاق في البطولات المحلية وبالأخص الدوري الذي بات شريكاً دائماً في المنافسة على اللقب. وعلى المستوى التنظيمي حققت الإمارات نجاحات كبيرة في مقدمتها فوز ملف أبوظبي باستضافة بطولة أندية العالم سنتين متتاليتين عامي 2009 و2010 وكسب ثقة “الفيفا” والمجتمع الدولي كل ذلك بفضل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وكان ملف أبوظبي الأبرز بين ملفات الدول ألأخرى ولذلك لم يتردد الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسناد المهمة إلى عاصمتنا لتنظيم هذا الحدث العالمي سنتين متتاليتين. ولم يكن لكرة القدم نصيب الأسد في تلك النجاحات بل وجدت منافسة شديدة من بقية ألألعاب والرياضات الأخرى كل ذلك بفضل دعم صاحب السمو رئيس الدولة الذي كان حريصاً على توزيع دائرة اهتماماته لتشمل كل الألعاب بلا استثناء. كان من الطبيعي أن تمتد النجاحات إلى عالمي الفروسية والبحر وعالم المعاقين الذين أبدعوا في الميادين القارية والعالمية رافعين شعار المنافسة على المراكز الأولى الذي أطلقته القيادة السياسية. ففي الفروسية حققنا عدة إنجازات على مستوى العالم وأصبح فرساننا في طليعة فرسان العالم وفي البحر استعاد نجوم الإمارات عرش بطولة العالم عن طريق الفيكتوري تيم بعد احتكاره اللقب العالمي عشر مرات في التسعينات ومطلع الألفية الجديدة ليؤكد سيادته لعالم البحار. وفي الإطار نفسه حقق نادي أبوظبي للرياضة البحرية عدة نجاحات فنية وإدارية ونافس على البطولات العالمية التي تستضيفها الدول الآسيوية والأوروبية من حين إلى آخر. تكريم المعاقين على مستوى المعاقين حقق أبناء الإمارات انتصارات مدوية قارياً ودولياً أبرزها فوز محمد خميس بالميدالية الفضية في أولمبياد بكين 2008، في لعبة رياضة الأثقال، كما حقق منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة إنجازات عديدة آسيوياً وعالمياً، آخرها في بطولة آسيا بسنغافورة التي أقيمت خلال الشهر الماضي، ولعل هذا الدعم المتواصل وراء الإنجازات التي تحققت ورفع أبطال الإمارات علم بلادنا في المحافل الخارجية فاستحقوا التتويج واستحقوا التكريم. وحرصاً منه على تقدير المتميزين على المستويين الرياضي والشبابي، قام صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم مكرمة سنوية إلى أصحاب الإنجازات توزع عليهم في حفل سنوي يحمل اسم مهرجان الوفاء ويقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حيث تبلغ هذه المكرمة 10 ملايين درهم، وفي السياق نفسه تم إطلاق جائزة الإمارات التقديرية للرياضة بفضل توجيهات سموه، حيث سجلت هذه الجائزة قفزة نوعية في عالم الرياضة، بجانب أنها كان لها رد فعل كبير على المستويات المحلية والخليجية والعربية، وسيقام خلال شهر ديسمبر المقبل حفل خاص للفائزين في هذه الجائزة التي ستقام بصفة دورية كل عام. وتهدف جائزة الإمارات التقديرية للرياضة، إلى إعلاء شأن الرياضة والعمل التطوعي وتكريم الفئات العاملة في الوسط الرياضي والتطوعي وتعزيز وتنمية قدرات المبدعين والموهوبين وتقدير ودعم وتشجيع البحث العلمي والباحثين المميزين في الرياضة والعمل التطوعي. وتستهدف جائزة الإمارات التقديرية للرياضة 3 فئات هي، فئة الإداريين وتشمل أعضاء مجالس إدارات الاتحادات والجمعيات والأندية واللجان ومن في حكمهم، وفئة اللاعبين وتشمل اللاعبين من كلا الجنسين وكافة الفئات العمرية، وفئة الحكام وتشمل حكام وقضاة الملاعب ومساعديهم بكافة فئاتهم. ويؤمن صاحب السمو رئيس الدولة أن بناء الإنسان ضرورة وطنية وقويمة تسبق بناء المصانع والمنشآت لأنه بدون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب، ولأننا نتطلع لبناء جيل صاعد نفخر به ويكون قادراً على تحمل المسؤولية في المستقبل، ولذلك كان لشباب الإمارات عند “خليفة “ منزلة خاصة بالإضافة إلى إيمانه بالعناصر المثقفة، لقناعته بأنها هي القوة الفاعلة لصنع المستقبل. الاهتمام بقضايا الشباب كما يوصي سموه المسؤولين بالاهتمام بقضايا الشباب بقوله “علينا أن نفتح الآفاق أمام طموحهم ونزيل العقبات من طريقهم ونمنحهم خبرة الأجيال وعصارة الأفكار. ويرى أن إعداد جيل جديد يجب أن يستمد مصادره من رافدين لا غني لأحدهما عن الآخر، التراث الأصيل بكل قيمه ومثله العليا ومعطيات العصر بكل ما فيها من رؤية مستقبلية، وفي مجال الرياضة كانت له لمسات كثيرة لتوفير الأجواء الملائمة التي تفجر طاقات الشباب وتبني بالأجسام السليمة عقولاً سليمة فانتشرت في كل أنحاء الدولة دور الشباب والرياضية التي تحظى بدعمه المتواصل ورعايته. وعلى الرغم من اهتمامه بالرياضة لما لها من أهمية كبيرة إلا أن صاحب السمو رئيس الدولة يرى أنه من الخطأ أن تتحول الرياضة إلى كل شيء في حياة الشباب وفي تربيتهم وتنشئتهم أو أن يكون ذلك على حساب جوانب تربوية وتثقيفية أخرى أكثر أهمية وقيمة في تحديد مستقبل الشباب. الخيل والصقور وأولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اهتماماً بالغاً برياضة التراث والحرص على أحيائها ومن هذا المنطلق كان اهتمامه بالخيول تأكيداً لهذا المبدأ حيث يقوم بتنظيم سباقات الخيول في الدولة وخارجها، واختص بعدد من هذه السباقات بالخيول العربية الأصيلة، وامتدت تلك السباقات إلى أوروبا وكل دول العالم الأخرى، كما يدعم سموه أندية الفروسية في الإمارات للمحافظة على هذه الرياضة التراثية وبالأخص نادي أبوظبي للفروسية الذي ينظم العديد من السباقات المهمة منها سباق صاحب السمو رئيس الدولة وسباق كأس العيد الوطني وسباق بطولة الإمارات وسباق بطولة أبوظبي بالإضافة إلى بطولة أبوظبي الدولية لقفز الحواجز المصنفة عالمياً كذالك يولي النادي اهتماماً برياضة القفز من خلال تأهيل الشباب وتوجد بداخله مدرسة تعليم ركوب الخيل للصغار.ويولي صاحب السمو رئيس الدولة اهتماماً كبيراً بعالم الصقور والقنص والبيئة على اعتبار أنها من التراث، والاهتمام بها يمثل أحياء للتراث القديم الذي يمثل حضارتنا. كما يقوم سموه بدعم المركز الوطني لبحوث الطيور بأبوظبي الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو دليل على اهتمام سموه برياضة التراث. تراث الهجن يحرص صاحب السمو رئيس الدولة على الاهتمام ودعم سباقات الهجن المنتشرة في ربوع الدولة، وهي رياضة الآباء والأجداد، وهذا الدعم متمثل في رعاية السباقات المحلية والخليجية والعربية، بجانب استضافة العديد من السباقات التي جرت على أرض الإمارات، ولعل هذه الاهتمام وراء إقامة السباقات بشكل أسبوعي، وتخصيص جوائز مالية كبيرة للفائزين لتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة هذه الرياضة التي اهتم بها الآباء والأجداد. دعم الأندية ويولي صاحب السمو رئيس الدولة اهتماماً كبيراً بدعم الأندية على مستوى الدولة، من أجل تحفيزها على مواصلة العمل في المجال الرياضي، كما خصص سموه مكرمة سنوية لأندية الإمارات الشمالية والساحل الشرقي لكي تواكب غيرها من أندية الدولة، وكان هذا الدعم وراء المحافظة على تطور الرياضة في الأندية ومواكبة الأحداث الخارجية التي تمثل أحد الأهداف للدولة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©