الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطاحن الكبرى تتفق مع أدنوك على توفير الديزل لشاحناتها لإيصال الطحين للمدن

المطاحن الكبرى تتفق مع أدنوك على توفير الديزل لشاحناتها لإيصال الطحين للمدن
25 أغسطس 2008 00:07
تبحث شركة المطاحن الكبرى، المورّد الرئيسي للطحين في أبوظبي، مع شركة ''ادنوك'' تزويد الاولى بكميات من الديزل لشاحناتها لضمان انهاء ازمة الطحين في مدينة العين وايصال شحناتها في الوقت المحدد، بحسب مصدر مسؤول في الشركة اكد ان الايام المقبلة ستشهد انفراجا في الازمة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل· واعاد المصدر التأكيد على ان ''لا ازمة في توفر مادة الطحين''، مشددا على ان المشكلة محصورة في عدم مقدرة الشركة على التسريع في عملية تسليم الطحين للتجار بسبب نقص مادة الديزل التي ستحل خلال الأيام القليلة المقبلة· وتشهد محطات وقود تابعة لشركة ''أدنوك'' للتوزيع ازدحامات نتيجة زيادة الطلب على الديزل الذي تبيعه بأسعار منخفضة بنحو 50% مقارنة بأسعار الديزل في محطات التوزيع الأخرى بالدولة، وسط شكاوى قطاعات اقتصادية عانت من نقص نسبي في المادة الاستراتيجية بعد أن تأخرت طلبياتها بسبب طوابير الشاحنات المصطفة للتزود بالوقود· وتعاني مدينة العين منذ ستة أشهر من أزمة توفر مادة الطحين وتوريدها الى الجمعيات التعاونية في المدينة التي اشتكى سكانها من عدم امكانيتهم الحصول على تلك المادة خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الامر الذي اكده مسؤولون في الجمعيات واعادوه الى الى قلة توريد الطحين من شركة المطاحن الكبرى في ابوظبي· وقال المصدر إن الشركة تسعى جاهدة لحل ازمة توزيع الطحين قبل حلول شهر رمضان المبارك· وهي تبحث مع ''أدنوك'' سبل تزويد المطاحن الكبرى بكميات الديزل المطلوبة، وبالتالي ضمان وصول شاحنات الطحين في مواعيدها، ريثما تتمكن الشركة من زيادة القدرة الاستيعابية لمخازن الديزل التابعة لها· واوضح المصدر أن شركته اتفقت مع ''أدنوك'' على تزويد الشاحنات التابعة للمطاحن الكبرى بالديزل الذي تحتاجه· وقال ''ستحل أزمة تزويدنا بالديزل خلال الأيام القليلة المقبلة· وقد بدأت شركة أدنوك فعليا تزويدنا بحاجتنا''· وقال المصدر إن 40 شاحنة تتبع للمطاحن الكبرى تعمل بكامل طاقتها لنقل الطحين· وجميعها تعمل على الديزل بالإضافة إلى آليات الشركة الاخرى· مشيرا الى ان الشركة تسعى الى زيادة قدرتها التخزينية من مادة الديزل خلال الاسبايع المقبل لضمان عدم تكرار النقص في امداد سوق الامارة بمادة الطحين· وبحسب المصدر فإن 90% من إنتاج الشركة من الطحين يخصص لأبوظبي في حين تذهب النسبة المتبقية للإمارات الأخرى، على ان المصدر أكد عدم قدرة ''المطاحن الكبرى'' على مراقبة وجهة شحنات الطحين بعد وصولها الى صاحب الطلبية، وذلك في معرض رده على معلومات حول ذهاب تلك الشحنات الى دبي والامارات الشمالية· واكد المصدر ان الشركة لا تعود مسؤولة عن الطحين عندما يخرج من مخازنها، لافتا الى ان الحديث عن الفرق في أسعار الطحين بين الإمارات الشمالية وأبوظبي، مرده تثبيت أسعاره في أبوظبي فيما لايزال يباع في الإمارات الشمالية بسعر السوق العادي· وكان مصدر في احدى التعاونيات رفض ذكر اسمه اكد أن الطلب ارتفع على الطحين منذ توقيع مبادرات تثبيت الأسعار بنسبة بلغت 2000%، وكانت العبوة زنة 10 كيلوجرامات تباع في رمضان من العام الماضي بـ 10 دراهم، وارتفعت في الربع الأول من العام الحالي الى 26 درهما بزيادة 160%· وتضمنت مبادرة تثبيت الأسعار التي وقعتها وزارة الاقتصاد مع عدد من منافذ البيع، بيع مادة الطحين عبوة 10 كيلوجرامات رقم 1 بسعر 23,5 درهم، كما تباع نفس العبوة من نوع 2 بسعر 24,5 درهم· ولا تزال فصول أزمة الطحين تتواصل وترمي بظلالها على المواطنين والوافدين من سكان مدينة العين وضواحيها، بعد أن استمرت على مدى أكثر من ستة شهور عانى خلالها المستهلكون من قلة الكميات الموردة للجمعيات التعاونية في المدينة· واستمرت امس شكوى مخابز بمدينة العين وضواحيها من نقص في سلعة الطحين بأنواعها، ويأمل الجميع أن تجد المشكلة طريقها إلى الحل في أقرب وقت· ويتخوف سكان المدينة من تفاقم الأزمة واستمرارها في الأيام المقبلة ومن زيادة معاناتهم خاصة مع قدوم شهر رمضان· وكانت جمعية الظفرة التعاونية في المنطقة الغربية خصصت مادة الطحين لبيعها للمواطنين خلال شهر رمضان بكميات مناسبة لضمان توافره، على انها ستمنع بيعه بكميات مبالغ فيها لضمان عدم استغلاله من قبل تجار التجزئة· ويقول سهيل حمد بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية العين التعاونية ''لا جديد في موضوع نقص الطحين إذ لا زال الوضع كما هو دون تغيير· وأوضح أن الأزمة تتعلق بالمصنع ونقص في كميات الديزل كما يقولون، مشيراً إلى أنهم كجمعيات تعاونية لا دخل لهم في هذه المشكلة· وقال سهيل بن ركاض ''أسعارنا بالنسبة للطحين ثابتة منذ فترة طويلة ونحن ملتزمون بالسعر الذي تم تحديده بعد دعم سعر الطحين، ومن جانبنا نلتزم به ولا نحاول استغلال الأزمة وحاجة المستهلكين''· وأكد أن مبيعاتهم لم تتأثر لأن الطحين ليس السلعة الأهم في جمعية العين التعاونية، ولكن انعدامه يؤثر بلا أدنى شك على المستهلكين· وأشار إلى أنهم قد تسلموا أمس الأول كمية من الطحين من شركة المطاحن بأبوظبي إلا أنها كمية قليلة لا تسد الطلب المتزايد على هذه السلعة· من جانبه أكد سليم فرحات المدير العام لمخابز النور بالعين أن الوضع الحالي يعتبر ''معقولا إلى حدٍ ما، إلا أن المشكلة لم تحل بشكل جذري''، مشيراً إلى أن استمرار الأزمة بهذا الشكل سيؤثر قطعاً على مبيعات المخابز ويفقدها زبائنها· وأكد أنهم قد تلقوا وعداً من شركة المطاحن للدقيق والعلف بأبوظبي لحل المشكلة ابتداءً من أمس الأحد· وقال ''نحن ملتزمون مع عدد من المحلات والزبائن الذين أبدوا تذمرهم من الوضع أكثر من مرة، وقد تماشينا مع الوضع الراهن خلال عطلة الصيف والذي قلت فيه مبيعاتنا بنسبة 20%''·
المصدر: أبوظبي-العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©