الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

60 قتيلاً باشتباكات بين الجيش اليمني و«القاعدة»

60 قتيلاً باشتباكات بين الجيش اليمني و«القاعدة»
10 ابريل 2012
سقط 60 قتيلاً، بينهم قائد عسكري يمني و13 جنديا و6 عناصر من قبيلة مؤيدة للحكومة، و40 متشدداً باشتباكات عنيفة رافقت هجوماً لتنظيم القاعدة على ثكنة تابعة للجيش اليمني، شمال محافظة أبين (جنوب) الخاضعة أغلب مناطقها لسيطرة المتطرفين منذ أواخر مايو الماضي. وقال سكان محليون في بلدة “لودر”، شمال أبين، لـ”الاتحاد”، إن مسلحي تنظيم القاعدة شنوا فجر الاثنين “هجوما عنيفا” على ثكنة عسكرية تابعة للواء 111 مشاة، المرابط في هذه البلدة، التي سبق وأن أرغم هذا اللواء العسكري ورجال قبائل، منضوون فيما يُعرف بـ “اللجان الشعبية”، المسلحين المتشددين على الخروج منها وبلدات قريبة منها في يوليو الماضي. وكانت “لودر” شهدت صيف 2010 حربا دامية بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني، إلا أن الجيش استعاد في نهاية الأمر السيطرة على البلدة، التي كبرى بلدات شمال أبين. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر خدمة الرسائل النصية، إن اللواء 111 ومقاتلي “اللجان الشعبية” أفشلوا “هجوم” تنظيم القاعدة. وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، نقلا عن مصدر مسؤول، مقتل 15 من عناصر تنظيم القاعدة “في اشتباك مع أفراد من اللواء 111 مشاه” في لودر، 150 كم شمال شرق مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، التي يسيطر عليها المتطرفون، خصوصا في أجزائها الشمالية، منذ أكثر ثمانية أشهر. إلا أن مصادر مقربة من تنظيم القاعدة في بلدة “جعار”، المعقل الرئيس للتنظيم في محافظة أبين، أكدت لـ”الاتحاد” بأن الحصيلة النهائية لقتلى التنظيم، بلغت حتى مساء الاثنين، 40 قتيلا سقطوا جميعا في الاشتباكات التي دارت في “لودر” واستمرت ساعات. وعلمت «الاتحاد» من مصادر في الجيش اليمني، بأن 14 جندياً، بينهم قائد الثكنة العسكرية العقيد الروحاني، قتلوا في هذه الاشتباكات، التي أوقعت أيضاً ستة قتلى في صفوف المسلحين القبليين المناهضين لتنظيم القاعدة.وأفاد سكان في “لودر” بأنهم رأوا سيارات “بيك آب”، تابعة لتنظيم القاعدة، تغادر البلدة، باتجاه بلدة جعار (جنوب)، مؤكدين بأن هذه السيارات كانت تقل قتلى وجرحى سقطوا في الاشتباكات مع جنود اللواء 111، الذي أكدت وزارة الدفاع بأنه شرع منذ ظهر الاثنين، في تنفيذ حملة واسعة لتعقب واعتقال المسلحين المتطرفين. إلا أن مصدر عسكري أكد لوكالة فرانس برس، أن تنظيم القاعدة لا يزال يفرض حصارا على بلدة “لودر” من ثلاث جهات، معربا عن تفاؤله بقدرة الجيش على منع سيطرة التنظيم على البلدة الاستراتيجية التي تعد منطقة اتصال بين محافظات أبين، لحج، شبوة، والبيضاء. وقال: “القبائل تقاتل إلى جانب الجيش وسنصد القاعدة ونفشل مخططاتها ما دام سكان المدينة (لودر) يقاتلون إلى جانبنا”. وقالت مصادر محلية إن “عناصر القاعدة يختبئون في سلسلة جبلية وعرة في شمال وشرق” بلدة لودر، التي يرفض سكان بشدة تواجد المتطرفين على بلدتهم، مؤكدة أن الجيش “تمكن من دحرهم” وأفشل هجومهم. لكن مقاتلي “القاعدة” تمكنوا، أثناء الاشتباكات مع قوات الجيش، من الاستيلاء على أربع سيارات عسكرية وناقلة جند مزودة بمدفع صغير، حسبما أبلغ “الاتحاد” سكان في بلدة “العين”، القريبة من بلدة “لودر”، وأشاروا إلى أن مقاتلي “القاعدة” قادوا هذه الآليات العسكرية صوب بلدة “جعار”. وقد تزامن الهجوم على الثكنة العسكرية في “لودر”، مع هجوم فاشل آخر استهدف نقطة عسكرية في البلدة نفسها. وكشف محافظ شبوة، علي الأحمدي، بأن السلطات الأمنية والمحلية في المحافظة، أقرت خطة لاستعادة السيطرة على بلدة “عزان”، التي قال إنها “منطقة صغيرة”، مشيرا في تصريح لموقع وزارة الدفاع “26 سبتمبر نت”، إلى أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة “في الوقت المناسب”. ولفت الأحمدي، إلى أن السلطات المحلية وقيادة الجيش اليمني، أقرتا خطة أخرى “لمواجهة أي مغامرات محتملة من قبل العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة”، الذي تحدثت تقارير صحيفة مؤخرا عن عزمه السيطرة على مدينة “عتق”، عاصمة شبوة. وتعهد بأن “ما حدث في أبين لن يتكرر في شبوة”، في إشارة لسقوط المحافظة بأيدي تنظيم القاعدة، مشددا على أن “التلاحم الشعبي و الرسمي” بين الأهالي والقوات المسلحة والأمن “هو الضمانة الحقيقية لمواجهة أي مغامرات أو اعتداءات من قبل العناصر الإرهابية”. وكان محافظ شبوة التقى، أمس الأول، عددا من أعيان مديرية “رضوم”، التي أقيمت على أطرافها الساحلية، منشأة الغاز الطبيعي المسال، التي عادة ما تستهدف هجمات مسلحة أنبوبها الذي يربط بينها وحقول الغاز في مأرب (شرق). وأكد أعيان “رضوم” استعدادهم الوقوف إلى جانب قوات الأمن والجيش لحماية “مكونات هذا المشروع الاقتصادي الكبير”التي تبلغ تكلفته 4.5 مليار دولار، خصوصا بعد تحذيرات من شن “القاعدة” هجمات على المنشآت الحيوية في شبوة، انتقاما لمقتل 18 من عناصره في غارة جوية أميركية، ليل السبت الماضي، استهدفت رتلا من السيارات في منطقة واقعة بين مديريتي “بيحان”، و”عسيلان” جنوبي المحافظة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©