الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مالي تنتظر تسليم الانقلابيين السلطة لرئيس انتقالي

مالي تنتظر تسليم الانقلابيين السلطة لرئيس انتقالي
10 ابريل 2012
باماكو، الجزائر (وكالات) - أجرى رئيس مالي المخلوع أمادو توماني توري الذي قدم رسميا أمس الأول استقالته من رئاسة مالي، اتصالا قبيل تنحيه برئيس الجمعية الوطنية ديوكوندا تراوري الذي من المقرر أن يخلفه، وتمنى له التوفيق، على ما أفادت أوساط تراوري. وفي هذه الأثناء، نفت الجزائر أن يكون متمردون طوارق في مالي قد أطلقوا سراح دبلوماسييها المحتجزين. وبحسب الأوساط فإن توري أبلغ تراوري عن معرفته بعودته إلى مالي بعد أسبوعين من الغياب، وحيا الخطاب الذي ألقاه السبت الماضي ودعا خلاله إلى الوحدة. وتمنى توري التوفيق لخلفه في مهمته المستقبلية. وأعلن امادو توماني توري، الذي انتخب عام 2002 وأعيد انتخابه عام 2007، رسميا بعد ظهر أمس الأول تنحيه من رئاسة الجمهورية تنفيذا لبنود اتفاق وقع قبل يومين بين العسكريين الذين أطاحوا به في 22 مارس والوساطة التي قادتها بوركينا فاسو بالنيابة عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وأكد أنه تنحى “من دون أي ضغط بتاتا” و”خصوصا بدافع الحب” لمالي. وبعد استقالة توري يتوقع أن يسلم الانقلابيون السلطة إلى تراوري كرئيس انتقالي تكون مهمته إعادة توحيد البلاد بعد سيطرة المتمردين الطوارق والمتشددين التابعين لتنظيم القاعدة على شمال مالي. وبموجب اتفاق وقع الجمعة، يفترض أن يبدأ زعيم الانقلابيين الذي يقود البلاد منذ 22 مارس الكابتن امادو سانوجو، العملية من أجل شغور السلطة مما سيسمح بتعيين ترواري رئيسا بالنيابة. وقالت مصادر متطابقة إن رئيس الجمعية الوطنية التقى أمس الكابتن سانوجو. وذكرت صحفية من وكالة فرانس برس إن ديوكوندا وصل إلى معسكر كاتي مقر قيادة الانقلابيين في موكب من السيارات المدنية ترافقه شاحنتان عسكريتان. وبعد تنصيب المحكمة الدستورية لديونكوندا تراوري، سيعين رئيس وزراء انتقالي “يتمتع بكل الصلاحيات” رئيسا “لحكومة وحدة وطنية انتقالية تضم شخصيات توافقية”. وقالت مصادر قريبة من الوساطة إنها تأمل في أن يعقد مجلس الوزراء أول اجتماع له “قبل الجمعة”. ويفترض أن تنجز المرحلة الانتقالية بانتخابات رئاسية وتشريعية لم يحدد موعدها. وسيكون على السلطات الانتقالية خصوصا إحلال السلام في الشمال بعدما سقط بأيدي متمردين طوارق ومتشددين مسلحين ومجموعات اجرامية بعد الانقلاب الذي دان منفذوه “تقصير” توماني توري في هذا المجال. وقالت منظمات غير حكومية وشهود عيان إن الأزمة الإنسانية تتفاقم في الشمال. وصرح النائب عبدو سيديبي إن “الوضع في مناطق الشمال الثلاث مأساوي. لم يعد هناك مستشفيات والناس يجوعون أكثر فأكثر .. على الأسرة الدولية التدخل”. على الصعيد العسكري يبقى الوضع متقلبا بينما هددت مجموعة غرب افريقيا بعملية عسكرية لمنع تقسيم مالي. وشكلت حركة مسلحة جديدة تحمل اسم الجبهة الوطنية لتحرير ازواد وتضم 500 رجل جميعهم تقريبا من عرب منطقة تمبكتو. وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد أعلنت “استقلال” الشمال في خطوة رفضتها الأسرة الدولية بشكل قاطع. لكن على الأرض، يطغى المتشددون على ما يبدو، خصوصا ما يسمى “جماعة أنصار الدين” المدعومة من تنظيم القاعدة. وفي الجزائر، أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس أن قنصل الجزائر في جاو (شمال شرق مالي) ومساعديه الستة الذين خطفوا الخميس الماضي لا زالوا محتجزين من قبل خاطفيهم. وقال مدلسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية “لا توجد معلومات تتعلق بإطلاق سراح قنصل الجزائر في جاو وستة من مساعديه”. وكان الوزير الجزائري يتحدث على هامش لقاء مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)ايرينا بوكوفا التي تزور الجزائر. وأكد مدلسي أن “الحكومة التزمت العمل مع جميع الأطراف التي لها تأثير للوصول إلى حل مفرح”. وأوضح أنه “بمجرد حصول خلية الأزمة التي وضعتها وزارة الخارجية على معلومات ذات مصداقية فإنها ستبلغها إلى الرأي العام الوطني والدولي”. وكانت صحف جزائرية نشرت أمس الأول على مواقعها الالكترونية أخبارا عن إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين، نقلا عن قادة حركة تحرير ازواد في شمال مالي. وتبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا المنشقة عن ما يسمى”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” أمس الأول خطف القنصل الجزائري وستة من أفراد بعثته في جاو بشمال مالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©