أبوظبي (الاتحاد) - أكدت وزارة الداخلية أن كلية الشرطة تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية الشرطية في الدولة، وذلك بمناسبة احتفالها بقاعة الاتحاد أمس بيوبيلها الفضي ومرور 25 عاماً على تخريج الدفعة الأولى من مرشحي الضباط بالكلية، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل الوزارة، في تصريح له بمناسبة مرور 25 عاماً على تخريج الدفعة الأولى من مرشحي الضباط بالكلية، أن كلية الشرطة أصبحت اليوم صرحاً أكاديمياً مرموقاً بفضل الدعم المتواصل من قبل قيادتنا العليا، مثمناً اهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
حضر الحفل اللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس إدارة كلية الشرطة، واللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية، مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات بالوزارة، والقادة والمديرون العامون، والعقيد سيف علي الكتبي مدير عام كلية الشرطة، وعدد كبير من الضباط بوزارة الداخلية. وقال الشعفار، إن كلية الشرطة استطاعت أن تواصل مسيرتها وان تصل لمرحلة التميز والتفوق والتي يلمسها الجميع اليوم، ستواصل الكلية جهودها وخططها التطويرية لتحافظ على مكانتها المتميزة، وتمتلك من الجاهزية والمقدرة البشرية والتقنية والعملياتية، لتواصل دورها بكل ثقة واقتدار. وأضاف أن الكلية استطاعت منذ إنشائها أن تقدم خريجين متميزين في تحصيلهم الأكاديمي، بالإضافة إلى تميزهم العملي في القيادات والإدارات كافة التي عملوا بها، ومرجع هذا التميز نابع من إعدادهم وتأهيلهم على أعلى مستوى تعليمي بالكلية، لافتاً إلى أن ما حققته الكلية خلال مسيرتها أسهمت في بناء شرطة عصرية ذات تخطيط استراتيجي علمي ومنهجي سليم، مواكباً للتطورات والمتغيرات المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر.
وأكد اللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس مجلس إدارة كلية الشرطة أن الكلية حققت مكانة متميزة بين نظيراتها بدول العالم في مختلف المجالات التدريبية والأكاديمية والإدارية، نتيجة للعمل الجاد والاجتهاد والمثابرة، وتتواصل التطلعات وفق إستراتيجية وزارة الداخلية لتحقيق المزيد من التطور في مسيرة الخير والعطاء التي تشهدها دولتنا في مختلف المجالات لفضل السياسة الحكيمة لقيادتنا العليا.
وقال إن كلية الشرطة كرست - عبر 25 عاماً - كل طاقاتها لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية التي تلبي احتياجات أجهزة الشرطة والأمن في الدولة للقيام بدورها في تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوع الوطن، لافتاً إلى أن ما حققته خلال مسيرتها يعكس ما وصلت إليه مسيرة الأمن والاستقرار، ما أسهم في بناء شرطة عصرية تتسم بالتخطيط الإستراتيجي العلمي والمنهجي السليم بما يواكب التطورات والمتغيرات المتلاحقة، ومتابعة ما يستجد من ظواهر أمنية مختلفة.
وكان العميد عبدالرحمن سعيد النقبي المشرف العام على التدريب العسكري، رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال باليوبيل الفضي ألقى كلمة قال فيها إن ذكرى مرور 25 عاماً تخريج الدفعة الأولى من مرشحي الضباط بالكلية، تمر علينا لنستلهم العبر والدروس من سيرة الوالد القائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي استطاع بحنكته وإيمانه الراسخ أن يضع قواعد البناء الشامخ، ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح المستقبل.
وألقى العقيد سيف علي الكتبي مدير عام كلية الشرطة، كلمة قال فيها، إن الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاماً على تخريج الفوج الأول من مرشحي كلية الشرطة، يجب ألا يكون احتفالاً تقليدياً عابراً، وإنما يجب توظيفه كمحطة نقف عندها، ونلقي من خلالها بنظرة إلى ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، فالماضي الذي خضنا تجاربه كون لدينا رصيداً من التجارب والعبر والدروس، أما الاهتمام بالحاضر الذي نعيشه فهو الذي يجعلنا نتأكد من صلابة الأرض التي نقف عليها، ونتحسس من خلالها بوصلة اتجاهنا حتى نسير على المسار الصحيح، ثم يأتي الأهم وهو المستقبل الذي نتطلع إليه بقلوب وعقول مفتوحة، لنكون دائماً في الطليعة ومن صناع الحدث ولسنا على هامش الأحداث.
عدد اليوم
