الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جورج كلوني مع «حمدان ضد رامسفيلد»

جورج كلوني مع «حمدان ضد رامسفيلد»
4 نوفمبر 2009 23:14
فاجأ الممثل الأميركي جورج كلوني جمهور معجبيه بزيارة إلى لندن محملة بثلاثة أفلام دفعة واحدة، وقد حضر الليلة الاولى لعروضها في مهرجان لندن السينمائي الذي افتتح بفيلم التحريك “مستر فوكس الرائع”، في أول افتتاح له في العالم، والبطولة الصوتية لأسماء أخرى متميزة من هوليوود، مثل ميريل ستريب وبيل موراي. كان نجم السجادة الحمراء والحوارات والمؤتمرات الصحفية التي عقدها، لكن الأخبار تناولت أيضا موضوع إخراجه لفيلم من النوع السياسي عنوانه “حمدان ضد رامسفيلد” من المتوقع ان يثير اهتمام النقاد والجمهور معا عند انجازه، خصوصا ان نجم الفيلم سيكون الممثل المتميز مات ديمون. تستعين السينما الاميركية كثيرا بالبريطانيين، بدءا من الكتب، كالروايات والخيال العلمي والسير الذاتية لمبدعين في عالم الادب والفن التشكيلي الخ.. الى الكادر البشري من خلال الاستفادة من الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو، وتشكل الطبيعة البريطانية مكانا خصبا لتصوير كثير من الأفلام الأميركية، وكل ذلك بفضل اللغة الإنجليزية المشتركة بينهما. وهذا ينطبق على فيلم “حكاية مستر فوكس الرائع”، فهي مأخوذة من رواية الكاتب البريطاني روالد دال المتخصص بالكتابة للاطفال. وقد أعد المخرج وس اندرسون والكاتب نواه بومباخ الذي شاركه الكتابة، السيناريو من رواية دال التي تحكي عن معارك بين ثعلب يسرق الدجاج والفلاحين الاشرار الذين يطاردونه. أنجز الفيلم في بريطانيا بتقنية تحريك قديمة في احد استوديوهات لندن. وقد اخبر المخرج الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي اقيم بمناسبة العرض، ان صانعي الفيلم قرروا اعطاء اللكنة الاميركية للحيوانات، بينما تركت اللكنة البريطانية للشخصيات البشرية التي اداها ممثلون بريطانيون، (ليسوا بنجومية ممثلي هوليوود الذين ادوا اصوات الحيوانات)! وأبدى كلوني دهشته واعجابه بالصورة النهائية للفيلم، وقال: “عندما قرأت النص احببته، لكني كنت اتساءل من هم جمهوره فعلا؟ فجانب منه يخص الاطفال، وجانب آخر يخص الكبار”. وخلص الى ان المخرج أجاد في النهاية صنع فيلم لكل العائلة. أبطال الفيلم، ما عدا ميريل ستريب التي غابت بسبب اصابتها بالانفلونزا، احيطوا بالمعجبين الكثر الذين طلبوا توقيع النجوم على اوتوجرافاتهم، وببعض المتظاهرين الاخرين المناهضين لصيد الثعالب في بريطانيا!. قراءة أفكار المعتقلين الفيلم الثاني لكلوني بعيد جدا عن الاول، وهو بعنوان “الرجال الذين يحدقون بالماعز”، اخراج غرانت هسلوف. وفيه نعرف عن قسم سري “متخيل” في الجيش الاميركي، يدعى (كتيبة الارض الاولى)، الذي طور عبر الوقت افكارا غير عادية في التحقيق مع السجناء، مثل قراءة الافكار، وصولا الى تطبيقها في معتقل جوانتنامو. سيناريو الفيلم الساخر اعتمد على كتاب لجون رونسون، يتابع فيه مراسلا حربيا في العراق يلتقي برجل يدعي انه ينتمي الى تلك الكتيبة. اما الفيلم الثالث لجورج كلوني “في أعلى الجو” فهو من النوع الكوميدي، وفيه يعمل بطله مستشارا إدرايا ويعمل لصالح شركات تريد أن تتخلص من موظفيها. طبيعة عمله تجعله يسافر كثيرا ويجمع في الوقت نفسه أميالا، أو “نقاطا”، إضافية، من شركات الطيران. الفيلم اخراج جونسون ريتمان الذي اشتهر بأفلام كوميدية مثل (جونو). خلف الكاميرا بعد أن حقق نجاحا لافتا في ثلاثة افلام في عام واحد، قرر الممثل جورج كلوني، على ما يبدو، ان يقف خلف الكاميرا كمخرج لفيلم سياسي مضمونه الحرب على الارهاب عنوانه “حمدان ضد رامسفيلد”. الفيلم الجديد مأخوذ عن كتاب بعنوان “التحدي: حمدان ضد رامسفيلد والخلاف على قوة الرئاسة”، وهو متابعة لما جرى في أروقة المحاكم في الحملة التي كان طرفاها أستاذ القانون في جامعة جورجتاون ومحام من البحرية الاميركية، لضمان محاكمة عادلة لسليم حمدان سائق اسامة بن لادن وحارسه الشخصي. ويتابع الفيلم قضية حمدان منذ القبض عليه في افغانستان حتى ارساله الى معتقل جوانتنامو. كاتب سيناريو الفيلم واحد ممن تميزوا في الافلام السياسية، وهو آرون سوركين الذي سيضيف نكهة خاصة الى العمل، فهو صاحب سيناريوهات افلام مثل: حروب شارلي ولسون، يضعة رجال طيبون، الرئيس الاميركي، والجناح الغربي. اما الممثل الذي يقوم بدور محامي حمدان، فهو مات ديمون الذي كان صرح في (مهرجان تورنتو السينمائي الدولي)، ان الممثل جورج كلوني “يحصل على غالبية الادوار المتميزة من هوليوود”. لذا، فلا بد ان الدور الحالي سيشكل نوعا من التعويض من قبل النجم الكبير لصديقه وزميله القدير! على اية حال الممثلان المتميزان كانا تزاملا في فيلم (سيريانا) الذي تناول قضايا الفساد في صناعة النفط وكان من انتاج كلوني ايضا. ناشط سياسي اذا كان “ليذرهيد” الفيلم الاول لجورج كلوني في عالم الاخراج، لم ينجح كثيرا في شباك التذاكر، الا ان بعض النقاد والمتابعين للسينما احبوه. فهل يحقق فيلمه الثاني السياسي نجاحا افضل، خصوصا وهو يفضح فترة حكم الرئيس الاميركي جورج بوش ورموزه، ودورهم في شن حرب غبية في افغانستان قادت الى حرب اخرى في العراق، تحت حجة الحرب على الارهاب؟. نذكر بأن كلوني ناشط سياسي مهموم بقضايا سياسية ذات طابع انساني، مثل الحروب والنزاعات وما ينتج عنها جميعا من مآس يروح ضحيتها آلاف الابرياء. هذه المواقف ليست غريبة عليه، فعائلته كانت دوما تصوت ضد اليمين المحافظ في ولاية كنتاكي. ووالده نيك كلوني الصحفي، تابع فساد المسؤولين السياسيين في برنامجه التلفزيوني. وقد شارك الابن في حملته الانتخابية لعضوية الكونجرس عام 2004، وفشل فيها. يومها اعلن جورج كلوني انه يدعم والده وكل من يقتنع بوجهات نظرهم ليدخلوا الى عالم السياسة، ولكنه هو شخصيا يكتفي بالدور الذي يمكن ان يقوم به في هذا المجال كفنان له تأثيره
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©