القاهرة (وام) ـ جددت جامعة الدول العربية أمس، تأكيد دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، موجهة “تحية إكبار وإجلال” لصمود الشعب الفلسطيني وأرواح شهدائه الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والكرامة والحقوق الفلسطينية.
وشددت الجامعة في بيان أصدرته في القاهرة بمناسبة ذكرى المذبحة التي ارتكبتها عصابتا “أرجون” و”شتيرن” اليهوديتان في قرية دير باسين الفلسطينية يوم 9 أبريل عام 1948، على المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية لجميع الدول التي التزمت بمبدأ “حل الدولتين” في وقف التدهور الناتج عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وذكرت أن الدول دائمة الخمس الكبرى العضوية في مجلس الأمن الدولي مسؤولة عن حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية التي لا تسقط بالتقادم، وأن اللجنة الرباعية الدولية ومطالبة بالتحرك واتخاذ خطوات واضحة وحازمة لحماية عملية السلام برمتها.
وأوضحت أن مذبحة دير ياسين تشكل نموذجا لسياسة التطهير العرقي الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقد فتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي لإسرائيل.
وذكَّرت بأن “أرجون” و”شتيرن” تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيليين الأسبقين الراحلين مناحيم بيجن وإسحق شامير قامتا بحصار القرية وقصفها بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها بمتجرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ وإصابة 300 آخرين بجروح، وتم محو القرية ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير الفلسطينيين قسراً.
وقالت “إن مذبحة دير ياسين جاءت بداية لسلسلة من المذابح والجرائم، فقد تم تدمير 524 قرية فلسطينية، وتمثل هذه المذبحة دليلاً ساطعاً على سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل منذ ذلك الحين، والتي دفعت سكان القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف الرهيب وتهديد السلاح”. وأضافت أن بيجن ذكر في كتابه المعنون “الثورة” أن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ فلسطين من 650 ألف عربي. وقال البيان “تؤكد جامعة الدول العربية على أن ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية الحالية من انتهاكات وممارسات تهدف إلى إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جانب استمرارها في توسيع الاستيطان بشكل غير مسبوق وسلب مصادر المياه الفلسطينية وتهويد القدس الشريف وتصرفها في أملاك اللاجئين الفلسطينيين، يقضي على أي فرصة جادة لعملية سلام بين الطرفين”.
عدد اليوم
