الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات عنيفة بين الأمن ومتظاهرين في تونس

اشتباكات عنيفة بين الأمن ومتظاهرين في تونس
10 ابريل 2012
تونس (وكالات) - وقعت أمس في ذكرى عيد الشهداء بتونس اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن التونسية وآلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة في تحد لقرار بحظر التظاهر في الشارع الذي يعتبر نقطة رمزية في إسقاط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتجمع حوالي ألفي متظاهر في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل - الذي كان في طليعة المعارضة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية - قبل أن تعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم من التوجه إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة. وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود ومطاردة المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية في مشاهد تعيد للأذهان التكتيكات المستخدمة خلال سنوات حكم زين العابدين بن علي للبلاد عندما كانت تونس دولة بوليسية والحريات مقيدة بشدة. وتدفق أيضا مئات من المتظاهرين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة المركزي من مناطق أخرى بعد دعوات على الإنترنت لمسيرة إحياء لذكرى شهداء 9 أبريل ذكرى قمع المتظاهرين المؤيدين للاستقلال من قبل القوات الاستعمارية الفرنسية في عام 1938 . وأصيب عشرات الأشخاص بالاختناق إضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين بعد ضربهم بالعصي. وأصيب رجال شرطة أثناء رشقهم بالحجارة. وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الأمن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة “الشعب يريد سقوط النظام” وهو هتاف ردد أثناء ثورة تونس في 2011 والتي أثارت انتفاضات في دول عربية أخرى. وهتفت الحشود “لاخوف لا رعب الشارع ملك الشعب” و”لا خوف لا رعب والسلطة ملك الشعب” بينما كانوا يواجهون قوات مكافحة الشغب. وقررت وزارة الداخلية حظر المسيرات في شارع الحبيب بورقيبة في نهاية مارس بعد أن شكت المطاعم والمقاهي وغيرها من الشركات من أن الاحتجاجات المتكررة تتسبب في عرقلة حركة المرور والأعمال. وفي مشهد مغاير، تجمع أنصار حزب النهضة الإسلامي أمس في موقع السجن المركزي السابق في تونس لإحياء “يوم الشهداء” في البلاد . وجلست النساء فيما بقي الرجال واقفين وسط العائلات التي التقت الاثنين في أجواء احتفالية في موقع السجن حيث سجن أنصار حزب النهضة طويلا في أثناء حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وتعالت الأناشيد فيما بدت الرايات الكثيرة الحمراء والبيضاء رمزا لعلم تونس إلى جانب أعلام النهضة وسوريا وفلسطين فوق المكان. ونصبت منصة في المكان الذي كانت تجري فيه عمليات الإعدام سابقا. وجرى التجمع خارج وسط العاصمة على جادة 9 ابريل 1938 ،التي سميت لإحياء ذكرى القمع الدامي الذي نفذته القوات الفرنسية لتظاهرة في تونس في التاريخ المذكور. وتضمنت الفعاليات تنظيم مراسم رسمية في ضريح الشهداء في السيجومي على المدخل الجنوبي للعاصمة، بمشاركة الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ، , ومسيرة بقيادة رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي انطلقت من الضريح إلى السجن القديم على جادة 9 ابريل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©