الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المؤشرات الأولى تبشر بنجاح كأس العالم فنياً رغم الأخطاء التنظيمية

المؤشرات الأولى تبشر بنجاح كأس العالم فنياً رغم الأخطاء التنظيمية
15 يونيو 2010 23:20
أكد يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رئيس لجنة الحكام، بعد عودته مؤخراً من جنوب أفريقيا وحضور افتتاح المونديال أن التحكيم والفرق الآسيوية أظهرت وجهاً مضيئاً في البطولة حتى الآن، مما يزيد من آمالنا في أن يتحقق، ما أعلنه من قبل محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي من أن فريقين من القارة على الأقل سوف يكون بوسعهما التأهل إلى الدور الثاني للبطولة. وأشار إلى أن مشاركة أستراليا ضمن فرق القارة لها جانب إيجابي ينبغي النظر إليه دون التركيز على الفكرة القائلة إنها احتلت مقعداً في كأس العالم على حساب الفرق الأخرى. وقال يوسف السركال مشيراً إلى الفوز الذي حققته كل من كوريا الجنوبية واليابان في مباريات الجولة الأولى من مونديال جنوب أفريقيا إنها بالقطع بداية مشرفة، نتمنى أن تستمر وصولاً إلى نتائج تؤكد أن المنتخبات الآسيوية قادرة على تسجيل حضورها المؤثر في البطولة، وأن توقعات محمد بن همام لم تأت من فراغ، عندما أشار إلى أن منتخبات القارة قادرة على المنافسة، وتوقع صعود اثنين منها على الأقل إلى الدور الثاني، وهو ما نتمناه حتى نثبت للعالم أن الكرة الآسيوية ليست أدنى بكثير من الكرة في قارات العالم الأكثر قوة وتطوراً وأن مستواها في ارتفاع مستمر وسريع. وعما إذا كانت مساعي الاتحاد الآسيوي قد أفادت أم أضرت بمنتخبات القارة لما دخلت أستراليا عضواً آسيوياً وصعدت لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا، مما حرم فريق آخر من احتلال مقعد في البطولة، قال السركال إنه بغض النظر عن هذا الاعتقاد يمكن التأكيد على أن دخول استراليا عضواً في أسرة كرة القدم الآسيوية أفاد القارة من زاوية أخرى على قدر كبير من الأهمية، حيث إن وجود فريق بهذه القوة، وهذا الثقل الكبير يعمل بالقطع على تحفيز الفرق والمنتخبات الأخرى نحو الارتقاء بمستوياتها لتصبح قادرة على المنافسة، بما يعود بنتائج إيجابية على الكرة الآسيوية، ويضطر الجميع لمزيد من الجهد والعمل الجاد لمنافسة الأقوياء. كما يوجد المزيد من التنافس بين الفرق القوية نفسها من أمثال أستراليا واليابان وكوريا والسعودية والعراق وإيران، وغيرها من المنتخبات الأكثر إنجازاً، وهذا من شأنه أن يرفع مستوى الكرة في القارة بوجه عام، ويعمل على تطويرها ويزيد من فرصها المستقبلية في المونديال، وهذه جميعاً جوانب إيجابية على المدى الطويل ينبغي النظر إليها قبل أية جوانب سلبية أو ما قد نعتقد أنه سلبياً على المدى القصير. وعن مونديال جنوب أفريقيا قال إن المؤشرات الأولى تشير إلى بطولة ناجحة على المستوى الفني، لكنها لا تخلو من سلبيات على المستوى الإداري والتنظيمي، وهو أمر لا يقلل من شأن المنظمين، حيث إنه لا يوجد عمل كامل، ويمكن التأكيد على أنه مع صافرة الحكم في مباراة الافتتاح نسي الناس جميعاً أي سلبيات أو أخطاء ربما تكون قد وقعت ولم يعودوا يعيرونها أي اهتمام وتفرغوا للاستمتاع بالجوانب الفنية التي قدمت مؤشرات إيجابية حتى الآن بما يبشر ببطولة قوية عالية المستوى. وعن اختيار اثنين من الحكام الآسيويين لإدارة مباراتي افتتاح المونديال وظهور التحكيم الآسيوي بصفة عامة بصورة طيبة حتى الآن، قال رئيس لجنة الحكام الآسيوية إنه حصاد مجهود مستمر سبقنا إليه من كان مشرفاً على شؤون التحكيم في القارة واجتهد في وضع الأسس الصحيحة والقاعدة السليمة، والحق يقال إن الفضل يرجع إلى العميد فاروق بوظو رئيس اللجنة السابق والذي وضع لبنات العمل الصحيحة ثم تحققت المزيد من القفزات في ظل رئاسة محمد بن همام للاتحاد الآسيوي، حيث تضاعف الاهتمام بالشأن التحكيمي، وتم إعلان العام الماضي عام التحكيم الآسيوي، وزاد التركيز على الحكام، وإقامة الدورات على مختلف أشكالها ومستوياتها وزاد التواصل بصورة ملحوظة بين اللجنة والاتحادات المحلية في القارة بهدف التنسيق والعمل المشترك الرامي إلى الارتقاء بمستوى الحكام في كل مكان، كما كان استحداث قائمة النخبة فرصة لإعطاء الصفوة من الحكام المزيد من الفرص لإدارة مباريات قوية، وكلها معطيات انعكست إيجابياً على التحكيم الآسيوي. وأضاف السركال: لقد وصلنا إلى مرحلة من التطور تشير إلى أن التحكيم في آسيا بخير وكل ما ينقصنا فقط هو الثقة في قرارات الحكام من جانب المسؤولين في مختلف اتحادات وأندية القارة لأن القرارات أغلبها سليمة وهي بالطبع لا تخلو من أخطاء لكنها غير مقصودة وفي الحدود المقبولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©