الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشيلي تبحث عن «الفوز الغائب» منذ 48 عاماً

تشيلي تبحث عن «الفوز الغائب» منذ 48 عاماً
15 يونيو 2010 23:26
تبحث تشيلي عن تحقيق فوزها الأول في النهائيات منذ عام 1962 عندما تلتقي هندوراس اليوم لأول مرة في مسابقة رسمية على ملعب “مبوبيلا ستاديوم” في نيسلبروت في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010. ويعود آخر فوز لتشيلي إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1- صفر، وشاءت الصدف أن تلك المباراة أقيمت أيضاً في تاريخ 16 يونيو. منذ ذلك الانتصار، تعرض المنتخب التشيلي لسبع هزائم وتعادل في ست مباريات، علماً بأنه تأهل إلى الدور الثاني في مونديال فرنسا عام 1998 بتعادله في ثلاث مباريات مع الكاميرون وإيطاليا والنمسا في الدور الأول، قبل أن يخسر أمام البرازيل 1-4 في الدور الثاني. وتدخل تشيلي المباراة وهي مرشحة فوق العادة لحصد نقاط المباراة الثلاث نظرا للفارق الفني بين الطرفين، وتعود هندوراس لتخوض تجربتها الثانية في المونديال بعد الأول قبل 28 عاماً وهي تعول بشكل أساسي على كارلوس بافون الذي تخطى عامه السادس والثلاثين، ومن المرجح أن تفتقد هندوراس في مباراة اليوم إلى نجمها الآخر دافيد سوازو (30 عاماً) المعار من الإنتر الإيطالي بطل أوروبا إلى جنوة لأنه يعاني من الإصابة، كما الحال بالنسبة للاعب وسط توتنهام الانكليزي ويلسون بالاسيوس، وبالتالي سيعول المدرب الكولومبي رينالدو رويدا بشكل أساسي على لاعب وسط ويجان الإنجليزي هندري توماس. ويكمل المدافع ماينور فيغيروا الثلاثي المحترف في إنجلترا وهو يلعب مع ويجان أيضا إلى جانب توماس، علماً بأن الأول دخل تاريخ الكرة الإنجليزية بتسجيله هدفا من ضربة حرة من وسط الملعب في مرمى ستوك سيتي. ويرى رويدا (53 عاماً) الذي نال الجنسية الهندوراسية مكافأة على عمله مع المنتخب “لن نلعب تحت أي ضغط وهذا سيساعدنا، الشعب واثق من فريقنا ونريد أن نكون عند حسن ظنه”. وفي مبارياته التحضيرية للمونديال، خسر منتخب هندوراس أمام رومانيا صفر- 3 تعادل مع أذربيجان بدون أهداف ومع بيلاروسيا 2 - 2 . وبدورها تعول تشيلي التي تعود إلى النهائيات بعد غياب 12 عاماً عندما تأهلت إلى الدور الثاني في مونديال 1998 بفضل الثنائي الرائع مارسيلو سالاس وايفان زامورانو، على حنكة مدربها الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي صنع مزيجاً من اللاعبين الشبان وبعض المخضرمين. وكان بييلسا استلم الإشراف على منتخب تشيلي عام 2007 وقام باستدعاء جيل صغير للمنتخب الأول، وهذه المغامرة أثمرت بسرعة من خلال تأهل “لا روخا” إلى نهائيات كأس العالم بحلولها ثانية في تصفيات أميركا الجنوبية خلف البرازيل بطلة العالم خمس مرات. وتملك تشيلي فرصة واقعية لبلوغ الدور الثاني على غرار عام 1998 على حد قول لاعب وسطها خورخي فالديفيا (26 عاما) المحترف مع نادي العين الإماراتي: “على أرض الملعب نحن 11 لاعباً ضد 11 من الفريق الخصم، وكل الأمور واردة، قد تملك أفضل اللاعبين في العالم لكنك لا تملك فريقاً حقيقياً، تشيلي فريق جيد وقادر على تحقيق المفاجآت”، لكن من المستبعد جداً أن تكرر سيناريو مشاركتها الأولى عندما بلغت نصف نهائي مونديال 1962 الذي استضافته على أرضه. يذكر أن تشيلي خرجت من الدور الأول أعوام 1930 و1950 و1958 و1966 و1974 و1982 وبلغت الدور الثاني في فرنسا 1998 حيث خسرت أمام البرازيل 1-4 . ويعتمد بييلسا الساعي لتعويض الخيبة التي اختبرها عام 2002 حين فشل في قيادة بلاده الأرجنتين إلى أبعد من الدور الأول، على الثلاثي الشاب جاري ميديل (22 عاما) لاعب وسط بوكا جونيورز الأرجنتيني، وماتياس فرنانديز (23 عاماً) لاعب وسط سبورتينج لشبونة البرتغالي الأنيق، ومهاجم أودينيزي الإيطالي النشيط ألكسيس سانشيز (21 عاماً). ويضاف إلى الوجوه الشابة، هومبرتو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الأسباني وهداف بلاده في التصفيات برصيد 10 أهداف، لكن الأخير تعرض لإصابة في قدمه اليسرى ويتوقع أن يغيب عن مباراتي هندوراس وسويسرا. ومن الأسماء البارزة في التشكيلة لاعب وسط سسكا موسكو الروسي مارك جونزاليس (25 عاماً) حيث سيعود لاعب ليفربول الإنجليزي السابق إلى البلاد التي أبصر النور فيها ولعب فيها والده كرة القدم، علما بأن عمته لا تزال في مدينة دوربان حيث تبيع المنتجات التشيلية. يقول بييلسا: “الشيء الأهم في كأس العالم أن تكون لياقة اللاعبين كاملة، وهذا يعتمد على عوامل عدة، بعضها يمكنك التحكم بها لكن البعض الآخر هو محصلة مشوار اللاعب في الأشهر العشرة السابقة”. أرقام وإحصائيات - لم تنته أي من المباريات الخمس التي جمعت المنتخبين بالتعادل، ويتفوق المنتخب التشيلي بثلاثة انتصارات. - لم تفز تشيلي في آخر 13 مباراة خاضتها في نهائيات كأس العالم، ويعود آخر فوز لها إلى عام 1962 عندما استضافت البطولة وحلت ثالثة بفوزها على يوغوسلافيا 1- صفر، وشاءت الصدف أن تلك المباراة أقيمت في تاريخ 16 يونيو أيضاً، منذ ذلك الانتصار، تعرض المنتخب التشيلي لسبع هزائم وتعادل في ست مباريات. - قبل 28 عاماً بالتمام والكمال، خاضت هندوراس أول مباراة لها في نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982 وتعادلت مع إسبانيا 1- 1 . - تعتبر تشيلي أول منافس غير أوروبي يواجه هندوراس في النهائيات، بعد أن أوقعته القرعة في مشاركته الأولى في إسبانيا عام 1982 في مجموعة ضمت إسبانيا وإيرلندا الشمالية ويوغوسلافيا. دفاع صلب ولياقة عالية جوهانسبرج (ا ف ب) - يمكن للمنتخب الهندوراسي الاعتماد على اللياقة البدنية للاعبيه وخط دفاعه الصلب لتعويض نقص الخبرة على المستوى العالمي وصنع المفاجأة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم أمام منتخبات تشيلي وسويسرا وإسبانيا. - خط الدفاع: أنهت هندوراس الدور النهائي لتصفيات اتحاد الكونكاكاف كأفضل خط دفاع حيث دخل مرماها 11 هدفاً في 10 مباريات، أحد ركائزها الأساسية في خط الدفاع الظهير الأيسر لنادي ويجان الإنجليزي ماينور فيجيروا أصبح مشهوراً في يوتوب بتسجيله هدفاً من 50 متراً. - اللياقة البدنية: أكد كارلوس بافون قلب هجوم هندوراس وأفضل هداف في تاريخها (57 هدفاً في 95 مباراة) أن “قوة هندوراس في لياقتها البدنية ويجب استغلال ذلك”. تعول هندوراس على اللياقة البدنية على الخصوص عند مواجهة تشيلي التي تعاني كثيراً من ضعف اللياقة البدنية. - غياب كوستلي: تواجه هندوراس عائقاً كبيراً في المونديال بغياب ثاني أفضل هدافيها في التصفيات (6 أهداف) كارلوس كوستلي بسبب الإصابة في قدمه. وأعرب مدرب هندوراس الكولومبي رينالدو رويدا عن اسفه لغياب كوستلي، وقال “لا يوجد هناك أي لاعب بإمكانه تعويض غياب كوستلي سواء رياضياً أو معنوياً، إنه لاعب يقدم الشيء الكثير للمنتخب”. وسيكون على بافون (7 أهداف في التصفيات) ودافيد سوازو (4 أهداف) تعويض هذا الغياب. - نقص الخبرة: هندوراس تخوض نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها والأولى بعد 28 عاماً، أفضل نتيجة لها كانت إرغام البلد المضيف إسبانيا على التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية. منذ ذلك الحين لم يشارك هذا المنتخب سوى في بطولة كبرى واحدة هي الألعاب الأولمبية قبل عامين في بكين. تعول على نصف دزينة من لاعبيها المحترفين في أوروبا وعلى المخضرم بافون. «المجنون» شخصية «كاريزماتية» جوهانسبرج (ا ف ب) - تعول تشيلي صاحبة المركز الثاني الرائع في التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم, على شبابها ونشاطهم وحيويتهم، بالإضافة إلى مهارة مدربها الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، على الرغم من أنها من المرجح أن تعاني من نقص الخبرة وغياب النجوم. الشباب: يبلغ معدل أعمار لاعبي المنتخب التشيلي 25 عاماً وعدد كبير منهم تألقوا في فئة الشباب باحتلالهم المركز الثالث في بطولة العالم للشباب (تحت 20 عاماً) في كندا، واحرزوا لقب دورة تولون الفرنسية للمنتخبات الأولمبية عام 2009 والنتيجة، منتخب بلاعبين سريعين وخطيرين في حال امتلاك الكرة. - “المجنون”: مارسيلو بيلسا مشهور ويتمتع بشخصية كاريزماتية معروفة، نجح في تحويل تشيلي من منتخب هاوٍ وغير منضبط إلى منتخب قوي بتماسكه ولعبه الجماعي، “إل لوكو” وتعني المجنون هو لقب بيلسا، مهووس باللعب وتحليل أساليب لعب المنتخبات المنافسة. تواجده في جنوب أفريقيا فرصة للثأر بعدما فشل في تخطي الدور الأول لمونديال 2002 عندما كان مدربا لمنتخب بلاده الأرجنتين (1998- 2004) بعدما كان مرشحا فوق العادة لتحقيق ذلك. - الحيوية والنشاط: تستوحي تشيلي أسلوب لعبها من “كرة القدم الشاملة” التي تألق بها المنتخب الهولندي، انه المرجع الذي يستند عليه بيلسا حيث يطالب الجميع بالقيام بكل شيء سواء الدفاع أو الهجوم في أي وقت من أوقات المباراة، يعول على لاعبين نشيطين ومهاجمين قناصين مثل هومبرتو سوازو أفضل هداف في التصفيات برصيد 10 أهداف، والكسيس سانشيز اللذين ساهما باحتلال خط هجومه المركز الثاني في التصفيات الأميركية الجنوبية برصيد 32 هدفاً بفارق هدف واحد خلف البرازيل صاحبة أفضل خط هجوم في التصفيات. قلة الخبرة: الجانب السلبي للمجموعة الشابة للمنتخب التشيلي هو نقص الخبرة لأن أغلب اللاعبين لم يشاركوا في اي بطولة كبيرة وقلة منهم فقط لعبوا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما أن اللاعبين يتلقون بطاقات كثيرة (43 بطاقة صفراء و7 حمراء في التصفيات الأميركية الجنوبية). - غياب النجوم: لا يملك المنتخب التشيلي نجوماً في صفوفه، نجومه لا يلعبون في صفوف أندية كبيرة، الجناح الكسيس سانشيز (أودينيزي الإيطالي) والمهاجم هومبرتو سوازو (سرقسطة الإسباني) وحارس المرمى وقائد المنتخب كلاوديو برافو (ريال سوسييداد الإسباني من الدرجة الثانية)، استفاد بيلسا من اللعب الجماعي لهؤلاء اللاعبين أكثر من المؤهلات الفردية، لكن السحر له حدوده. - مشكلة البنيات الجسدية: قلة فقط من اللاعبين يتخطون حاجز 80ر1 متر في مقدمتهم المدافع والدو بونس صاحب 83ر1 متر، وبالتالي فهي نقطة سلبية في صفوف المنتخب خصوصاً في الكرات العالية.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©