السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصين البطل بـ 51 ميدالية ذهبية

الصين البطل بـ 51 ميدالية ذهبية
25 أغسطس 2008 00:35
نجحت الصين عن جدارة في كسب رهانها المتمثل بإزاحة الولايات المتحدة عن عرشها في صدارة الترتيب العام لدورة الألعاب الأولمبية التي أُسدل الستار عليها أمس في بكين· ونظمت الصين إحدى أفضل الألعاب في تاريخ الأولمبياد أن لم تكن أنجحها على الإطلاق، حيث جاءت قمة في التنظيم ملأى بالإنجازات التي لا تنسى، وتحديداً ذهبيات السباح الأميركي الفذ مايكل فيلبس وأرقامه القياسية السبعة خلال الأسبوع الأول منها، قبل أن يستأثر العداء الجامايكي بالأضواء في الأسبوع الثاني ويحرز ثلاث ذهبيات مسقطاً الرقم القياسي العالمي فيها أيضاً· وأنفقت الدولة المضيفة نحو 28 مليار يورو لتحديث بنيتها التحتية وبناء المرافق الرياضية التي كان تحفتها ملعب ''عش الطائر'' بهندسته الرائعة، بالإضافة إلى 37 ملعباً آخر أقيمت عليه المنافسات الـ28 وتصدرت الصين الترتيب برصيد 51 ذهبية من أصل 302 وزعت، و21 فضية و28 برونزية، وجاءت الولايات المتحدة ثانية ولها 36 ذهبية و38 فضية و36 برونزية، وروسيا ثالثة ولها 23 ذهبية و21 فضية و28 برونزية· وكانت الصين التي نظمت الألعاب للمرة الأولى في تاريخها ولثالث مرة في آسيا بعد طوكيو 1964 وسيول 1988 حصدت 32 ذهبية في ألعاب أثينا قبل أربع سنوات مقابل 36 للولايات المتحدة التي تربعت على عرش الألعاب في النسخات الثلاث الأخيرة، لكنها استعدت جيداً لألعابها ووضعت برامج خاصة لكي تصل إلى هدفها المنشود· واعتبر وزير الرياضة الصيني ليو بنج أن ظهور جيل جديد من الرياضيين واختراق هؤلاء رياضات جديدة كان السبب في تربع الصين على عرش الميداليات· وأعرب بنج عن سعادته بما تحقق في ألعاب بكين، وقال: ''ما حققناه في الأولمبياد دافع قوي جداً للمستقبل''، مشيراً إلى أن القادمين الجدد من أبناء بلد المليار حققوا 29 ميدالية ذهبية· وأضاف: ''هؤلاء الوافدين أصبحوا القوة الأساس في نجاح الرياضة الصينية''· واعتبر بنج أن سيطرة الصين حدثت لأنها بقيت وفية لرياضات تقليدية بالنسبة لها أمثال كرة الطاولة والبادمنتون والغطس ورفع الأثقال والرماية، كما أصبحت أقوى في رياضات أخرى، أمثال القوس والنشاب، حيث فازت بأول ذهبية في تاريخها، إضافة إلى التجذيف والمبارزة وغيرها· فرض السباح الأميركي مايكل فيلبس نفسه أسطورة الألعاب الأولمبية في الدورة الحالية بحصده ثماني ميداليات ذهبية محطماً الرقم القياسي السابق في دورة واحدة لمواطنه السباح مارك سبيتز الذي حقق الإنجاز عام 1972 في ميونيخ، كما أصبح أكثر الرياضيين تتويجاً بالذهب الأولمبي بعدما رفع رصيده إلى 14 ذهبية ماحياً الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة مواطنيه السباح سبيتز والعداء كارل لويس والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبة الجمباز السوفييتية سابقاً لاريسا لاتينينا برصيد 9 ذهبيات· واستهل فيلبس ''حصاده الأولمبي'' بذهبية سباق 400 م متنوعة، ثم اتبعها بذهبيات التتابع 4 في 100 متر حرة، و200 متر حرة و200 متر فراشة، وسباق التتابع 4 في 200 متر حرة و100 متر فراشة، وكان مسك الختام الذهبية والرقم القياسي العالمي لسباق التتابع 4 في 100 متر متنوعة، فحقق بالتالي ما عجز عنه في أولمبياد أثينا 2004 عندما اكتفى بست ذهبيات وبرونزيتين· وقال فيلبس: ''الأروع أن تثبت أنه لا يوجد أي شيء مستحيل· الكثير من الأشخاص قالوا إنه أمر مستحيل· لقد تعلمت أن على المرء أن يتمتع بشيء من الخيال وهذا ما ساعدني· لا أعلم حقيقة ما يخالجني من مشاعر الآن· هناك الكثير من الأحاسيس التي تدافع في ذهني، الكثير من الحماس· أعتقد أن ما أريده الآن هو أن أرى والدتي''· في المقابل، كرس بولت نفسه أسرع وأعظم عداء في تاريخ سباقات السرعة بعد فوزه بثلاثة سباقات وإسقاط أرقامها القياسية بشكل مذهل· وجاء بولت إلى الألعاب بعد أن لفت الأنظار من خلال تحطيمه الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر عندما سجل 72ر19 ثانية في لقاء نيويورك الدولي في 31 مايو الماضي· بيد أن بولت غادرها وفي جعبته ثلاث ذهبيات وثلاثة أرقام قياسية عالمية؛ لأنه حطم رقمه القياسي العالمي في سباق 100 متر وأنزله حتى 69ر9 ثانية رغم أنه خفف من سرعته في الأمتار الأخيرة· ومحا بولت أيضاً رقماً خرافياً في سباق 200 متر مسجلاً باسم العداء الأميركي الشهير مايكل جونسون أمام ناظري الأخير في ملعب ''عش الطائر'' وأمام 90 ألف متفرج· وبات أول عداء يجمع بين السباقين السريعين في الألعاب الأولمبية منذ الأميركي الشهير كارل لويس والتاسع يحقق هذا الإنجاز في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد الأميركي ارشي هان عام 1904 في سانت لويس، والأميركي رالف كريج عام 1912 في ستوكهولم، والكندي بيرسي وليامس عام 1928 في أمستردام، والأميركي ادي تولان عام 1932 في لوس أنجلوس، والأميركي جيسي اوينز عام 1936 في برلين، والأميركي بوب مورو عام 1956 في ملبورن، والسوفييتي فاليري بورزوف عام 1972 في ميونيخ، بالإضافة إلى لويس· وسجل بولت 30ر19 ثانية، قبل أن يقود فريق التتابع 4 في 100 متر للذهبية وتحطيم الرقم القياسي العالمي الصامد منذ أولمبياد برشلونة في حوزة المنتخب الأميركي ليقدم لنفسه أحلى هدية عشية عيد ميلاده الثاني والعشرين· وكانت الألعاب أيضاً مسرحاً لتألق العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي الذي بات خامس عداء في تاريخ الألعاب يجمع بين ذهبيتي سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر، بعد التشيكوسلوفاكي الشهير اميل زاتوبيك في هلسنكي عام 1952 والسوفييتي فلاديمير كوتس في ملبورن عام 1956 والفنلندي لاس فيرين عامي 1972 و1976 في ميونيخ ومونتريال على التوالي ومواطنه ميروتس يفتر عام 1980 في موسكو· وكان بيكيلي حاول تحقيق الإنجاز في اولمبياد اثينا قبل اربع سنوات، فنال ذهبية 10 آلاف م، لكن المغربي الفذ هشام القروج منعه من تحقيق الثنائية، فاكتفى بالمركز الثاني· وحذت حذوه مواطنته الشهيرة تيرونيش ديبابا فجمعت هي الأخرى ذهبيتي السباقين الطويلين كما فعلت في بطولة العالم في هلسنكي عام ·2005 وكانت ديبابا أحرزت ذهبية سباق 10 آلاف م في أثينا قبل أربع سنوات، لكنها اكتفت ببرونزية السباق القصير· 11 حالة منشطات سجلت خلال الدورة الحالية 11 حالة منشطات 7 منها تخص رياضيين و4 منها تتعلق باحصنة· ومن بين الحالات السبع للرياضيين هناك ثلاثة منهم صعدوا على منصة التتويج وهم الاوكرانية ليودميلا والاسبانية مايرا ايزابيل مورينو والكوري الشمالي كيم جونج -سو· وكانت بلونسكا حازت فضية المسابقة السباعية فجردت منها وحرمت من المشاركة في مسابقة الوثب الطويل· وتواجه بلونسكا عقوبة الوقف مدى الحياة لانه سبق لها ان ضبطت في هذا الجرم عام 2003 واوقفت سنتين· في المقابل جردت ايضا الدراجة الاسبانية مايرا ايزابيل مورينو من فضيتها ايضا في سباق الطريق، بالاضافة الى الكوري الشمالي كيم جونج-سو الفائز بميدالية برونزية في الرماية، ولاعبة الجمباز الفيتنامية دو تي نغان تهونغ والعداءة البلغارية دانييلا يوردانوفا (1500 متر) واليونانية فاني هالينكا (400 حواجز)، والرباع الاوكراني ايغور رازونوف· كما اعلن الاتحاد الدولي للفروسية استبعاد 4 احصنة من منافسات قفز الحواجز، بسبب المنشطات· وتابع الاتحاد الدولي ان احصنة من البرازيل والمانيا وايرلندا والنرويج ثبت تناولها مواد منشطة محظورة· أكبر الخاسرين كان العداء الاميركي تايسون جاي بطل العالم في سباقي 100 م و200 م اكبر الخاسرين لانه فشل في بلوغ نهائي السباق الاول، ثم دفع ثمن خطأ احد زملائه في تسليم العصا في سباق التتابع 4 في 100 متر ليخرج خالي الوفاض· ومن الاسباب التخفيفية لجاي انه اصيب بتقلص عضلي في مطلع يوليو ابعده عن المنافسات التحضيرية لدور الالعاب الاولمبية وقد بدا ذلك واضحاً· كذلك فشل مواطنه برنارد لاجات في سعيه لاحراز ذهبيتي 1500 متر و5 آلاف متر، ففشل في بلوغ السباق النهائي في الاول، وحل تاسعاً في الثاني· وفوت العداء الصيني الرائع جيانج ليو حلم التتويج الاولمبي الذي كان يحلم به امام 3ر1 مليار نسمة من مواطنيه لأن الاصابة حرمته من ذلك وسط صدمة كبيرة خيمت على البلاد· ومنيت السباحة الفرنسية لور مانودو بخيبة امل كبيرة بحلولها سابعة في اختصاصها سباق 400 متر حرة التي كانت تحمل رقمه القياسي حتى مارس الماضي، واخيرة في سباق 100 م ظهراً، ثم ثامنة واخيرة ايضاً في تصفيات نصف نهائي سباق 200 متر ظهراً أيضاً· كما فشل نجم التنس السويسري روجيه فيدرر في احراز اللقب الاولمبي في الفردي ليؤكد تراجع مستواه في الاشهر الاخيرة، حيث خسر نهائي رولان جاروس وويمبلدون، وخرج مبكراً من دورتين في تورونتو وسينسيناتي بعد ان يودع في ربع النهائي امام الاميركي جيمس بلايك· وكان عزاؤه الوحيد احراز ذهبية الزوجي الاقل قيمة·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©