الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسعود أحدث ابتكارات «الماكينات الألمانية»

مسعود أحدث ابتكارات «الماكينات الألمانية»
15 يونيو 2010 23:27
أكد صانع ألعاب فيردر بريمن الشاب مسعود أوجيل، المتحدر من أصول تركية، أنه اللاعب الذي بإمكانه أن ينسي الجمهور الألماني غياب ميكايل بالاك عن مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعدما فرض نفسه بقوة منذ المباراة الأولى لـ”مانشافت” في العرس الكروي العالمي الأول في القارة السمراء. أخيراً، يستطيع الجمهور الألماني أن يقول إن المنتخب الفائز بكأس العالم ثلاث مرات يملك صانع ألعاب من الطراز الرفيع، على غرار توماس هاسلر وإندرياس مولر وميكايل بالاك، بل انه قد يكون أفضل من الأخيرين من الناحية الفنية كونه يتمتع بمهارات رائعة وكل ما ينقصه أن يصل إلى مرحلة النضوج التي تخوله أن يحمل “مانشافت” إلى فرض سطوته على المونديال الأفريقي بتشكيلة شابة يقودها قائد لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره وهو الظهير الأيمن فيليب لام. “حلمنا هو الفوز بكأس العالم، ولهذا السبب نحن متواجدون هنا”، هذا ما قاله أوجيل البالغ من العمر 21 عاماً بعدما قاد منتخبه للفوز في مباراته الأولى على استراليا برباعية نظيفة. يتمتع أوجيل بموهبة فنية رائعة في صناعة اللعب، وهو من نوعية اللاعبين الذين لا يتكررون دوماً، انه من صانعي الألعاب الذي يتمتعون بخيال ورؤية ثاقبة داخل المستطيل الأخضر ويستطيع أن يقلب مجرى أي مباراة في لحظة واحدة. من المؤكد أن عشاق “مانشافت” تنفسوا الأحد الماضي الصعداء عندما شاهدوا أن منتخبهم لم يتأثر على الإطلاق بغياب بالاك الذي أصيب قبيل انطلاق النهائيات، لأنهم رأوا بروز نجم صانع ألعاب جديد بإمكانه أن يذهب مع المنتخب حتى النهاية بمساندة كتيبة الشبان الآخرين مثل هولجر بادشتوبر وماركو مارين وتوماس مولر “لم يتجاوزوا جميعهم الحادية والعشرين”. والمفارقة أن جيل المخضرمين في تشكيلة ألمانيا الأساسية يضم لام (26 عاماً) وباستيان شفاينشتايجر (25) وبير ميرتيساكر (25) ولوكاس بودولسكي (25). وهناك ثلاثة لاعبين فقط يتجاوزون حاجز 26 عاماً، وهم ميروسلاف كلوزه (31) وكاكاو (29) وارنيه فريدريخ (31)، إضافة إلى الحارس الثالث هانز-يورج بوت ( 36 عاما). “نملك قدرات هائلة، لا يزال هناك بعض العمل لكننا نملك فريقاً جيداً يعمل بأجواء جيدة وبإمكانه أن يقدم بطولة مميزة”، هذا ما قاله مدرب المنتخب يواكيم لوف الذي يخوض نهائيات جنوب أفريقيا بأصغر تشكيلة في تاريخ “مانشافت” منذ مونديال 1934. ولد أوجيل في مدينة جيلسينكيرشين الصناعية، وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكه حيث خاض أول تجربة له في دوري أبطال أوروبا، وفي تلك الفترة كان أوجيل يقود خط الوسط في منتخب ألمانيا في الفئات العمرية، وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل إلى صفوف فيردر بريمن في يناير عام 2008 حيث شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية بعدما حل بدلاً من صانع الألعاب البرازيلي دييجو الذي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي. ونجح أوجيل في قيادة بريمن إلى إحراز لقب بطل كأس ألمانيا بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باير ليفركوزن على الملعب الأولمبي في برلين. وكانت الأسابيع القليلة التي تلت التتويج من أهم المراحل في مسيرة اوجيل، إذ انه فرض نفسه الملهم لمنتخب بلاده في بطولة أوروبا 2009 لتحت 21 عاما فر في السويد إذ قدم مستويات رائعة واختير أفضل لاعب في المباراة النهائية التي أنهاها “مانشافت” بفوز كبير على إنجلترا 4-صفر، وذلك بتسجيله هدفاً وصناعة آخرين. كافأ لوف هذه الموهبة الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض أربع مباريات في تصفيات كأس العالم، فلم يخب أوجيل الآمال، خصوصا أنه كان وراء التمريرة التي سجل منها زميله ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد روسيا في موسكو في أكتوبر 2009 . ويقول لوف عن نجم بريمن الشاب “أوجيل هدية لكرة القدم الألمانية”. يتمتع أوجيل بالتواضع خارج الملعب، لكنه يصبح شخصا آخر عندما تطأ قدماه المستطيل الأخضر، وهو يستطيع أن يلعب على الجهة اليسرى وخلف المهاجمين ما يمنحه الحرية لكي يجعل دفاعات الفرق المنافسة تعاني. “لطالما بحثنا عن لاعب رقم 10 والآن وجدناه”، هذا ما قاله بدوره كلوزه عن أوجيل، مضيفاً “مسعود فرض نفسه في هذا المركز مع ألمانيا، انه إضافة رائعة لنا”، فيما قال لوف “انه لاعب يتناسب تماماً مع أفكاري. يلعب على أعلى المستويات، بإمكانه أن يفتك الكرة بسهولة وان يطلق بعدها الكرة نحو المرمى، انه صانع العب وبإمكانه أن يقوم بتمريرات تتسبب بخلق المساحات في دفاعات الخصم”. وفي وقت تصدر أوجيل عنواين الصحف الألمانية بعد 11 مباراة فقط مع “مانشافت”، شدد لوف على ضرورة أن يحافظ لاعب بريمن أن يبقي قدميه على الأرض، مضيفا “لكي تكون لاعبا من الطراز العالمي، أنت بحاجة إلى الكثير من التطور والثبات على مدى سنوات عديدة، لكن أوجيل يملك دون شك المطلوب”. ولم تنحصر الإشادة بأوجيل بالألمان وحسب، بل امتدت إلى الإنجليز الذين قد يواجهون “مانشافت” في الدور الثاني، وقال جايمي كاراجر عن أوجيل: “بإمكانك أن تعرف منذ البداية بانه لاعب موهوب”. من المؤكد أنه إذا واصل أوجيل تألقه في العرس الكروي العالمي، فسيكون من الصعب على بريمن أن يحافظ على خدماته، لكن اللاعب الشاب الذي ينتهي عقده مع فريق المدرب توماس شاف عام 2011 لا يريد التفكير بهذه المسألة حاليا لأن تركيزه منصب بشكل تام على أداء واجبه الوطني مع المنتخب.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©