الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نحن وكأس العالم

15 يونيو 2010 23:28
قبل عشرين عاماًً كنا هناك مع الكبار في إيطاليا برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس اتحاد كرة القدم آنذاك وصاحب اليد الطولى في بلوغنا مونديال 1990 بعد مسيرة حافلة بدأت منذ توليه رئاسة الاتحاد في دورته الجديدة التي بدأت في 1984.. بدأها بالمعسكرات الثلاثية في بريطانيا للمنتخبات الأول والشباب والناشئين وتعاقده مع عمالقة التدريب البرازيلي آنذاك زاجالو وكارلوس ومعهما شيرول، وساد التفاؤل أوساطنا الكروية بهذا المنحى الجديد وكان لسموه ما أراد وتأهلنا إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخنا الكروي مشاركة استفدنا منها الكثير في مونديال إيطاليا ولم تكن الاستفادة كروية فنية بحتة وإنما كانت إعلامية ترويجية لدولة الإمارات من خلال مشاركة وزارة الإعلام في الحدث بإبراز الجانب الحضاري لدولتنا، إن كأس العالم ليست تظاهرة كروية فقط وإنما هي تظاهرة ثقافية وفنية وتسويقية لحضارة وثقافة وتراث الدول المشاركة. وقبلهم استفاد لاعبونا نجوم العرس المونديالي الذين شاركوا لأول مرة في هذه التظاهرة الكروية العالمية.. ثم توالت السنون لم نوفق خلالها الوصول ثانية لبلوغ النهائيات لأسباب كثيرة وكثيرة جداً أولها أننا لم نستفد من دروس الأمس ولم نستفد من تجارب الماضي لبلوغ هدف المستقبل. كأس العالم مدرسة بحد ذاتها لا بطولة كروية أو تظاهرة رياضية وقتية تنتهي بانتهاء السامر مع الصافرة النهائية لإعلان تتويج البطل، وعلى الرغم من غيابنا عنها لأكثر من عشرين عاماً إلا أننا يجب أن لا نفوت الفرصة دون الاستفادة منها حتى في ظل عدم تواجدنا مع الكبار هناك. وهناك مجالات عديدة يمكننا الاستفادة منها إذا ما حددنا ما نريد منها بجانب المتعة الكروية وجماليات اللعبة فالأميال التي تفصلنا عنها يجب أن لا تكون عائقاً دون الاستفادة وصقل كوادرنا المختلفة من معينها. فعيون أجهزتنا الإدارية والفنية يجب أن ترصد نجوم البطولة والبحث عما يفيد كرتنا وأنديتنا في المرحلة المقبلة سواء من المدربين أو اللاعبين المميزين بعيداً عن سماسرة اللعبة، فالبطولة أشبه بسوق عكاظ والشاطر الذي يقتنص الفرصة ويحدد أولوياته. إعلامنا أيضاً أكثر المستفيدين بعد تجربة الحق الحصري لنقل البطولة تلفزيونياً لشعوب المنطقة والعالم العربي إذا ما صفيت النوايا وتعاون قنواتنا المحلية والخليجية والعربية الرسمية والخاصة في نيل نسبة من الكعكة المونديالية. لاعبونا هم أكثر الفئات التي يحب أن تستفيد من العرس الكروي العالمي وكيف يوزع جهوده وطاقاته طوال شوطي المباراة وكيف يقتنص الفرص التي تلوح له لتحقيق الفوز المطلوب. وأخيراً جمهورنا المتعطش للكرة الجميلة والقوية والرجولية بلمحات فنية راقية يجد ضالته بعد أن أشبعناه عكاً كروياً طوال الموسم وطالبناه بالحضور والتشجيع رغما عنه لأن الواجب يحتم عليه ذلك ويستمتع بما لدى اللاعبين من مهارات عالية وراقية اسمها فنون كرة القدم. هذه محصلة الاستفادة المرجوة من كأس العالم كما هي في البطولات الأوروبية وهكذا علينا أن ننظر إليها ونستفيد منها إذا ما حددنا ما نريد منها. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©