المؤتمر اليومي ملل وضجر وكلام مكرر

أصبح الذهاب إلى المؤتمر الصحفي اليومي المخصص لوسائل الإعلام والذي يحضره المتحدثون الرسميون باسم الفيفا واللجنة المنظمة، مدعاة للملل ومثيراً للضجر، حيث لا يكون الحديث سوى عن ثلاثة أشياء تتكرر منذ الأيام الأربعة الماضية وهي أولاً “الفوفوزيلا” وما إذا كان هناك سبيل لمنعها في المدرجات بعد الشكاوى المتعددة والجدل المثار حولها، وثانياً عن حالات السرقة التي تعرض لها بعض الإعلاميين خلال الأيام الماضية والإجراءات التي قام بها الفيفا واللجنة المنظمة لضمان عدم تكرارها، وثالثاً قضية “الجابولاني” الكرة الجديدة التي تم استعمالها للمرة الأولى في البطولة. هذه هي المحاور الثلاثة التي يدور حولها المؤتمر الصحفي وفي كل يوم تكون الإجابة من قبل المتحدثين الرسميين معادة ومكررة، وفي اليومين الماضيين دخلت قضية جديدة على الخط وهي المقاعد الخالية في مباراة كوريا الجنوبية واليونان وإعلان الفيفا عن عدم معرفة أسباب عدم حضور ثمانية آلاف شخص قاموا بشراء تذاكر تلك المباراة. ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستحمل المزيد من القصص والروايات التي تشغل الناس وتنسيهم هذه القضايا الأربع، وحتى يحين ذلك الوقت سيظل المؤتمر مملاً ومكرراً ومدعاة للنعاس والضجر. الصحف تتضامن ضد «الفيفا» جوهانسبرج (الاتحاد) - تضامنت الصحف في جوهانسبرج ضد قرار بعض المسؤولين في الفيفا بسحب بطاقة اعتماد من قبل صحفيين جنوب أفريقيين في مباراة الافتتاح، واحتجت هذه الصحف بشكل جماعي ضد قرار الفيفا على اعتبار أنه لم يكن من المفترض أن يتعامل الاتحاد الدولي بهذه الطريقة مع الصحفيين لأنهما لم يرتكبا جرماً يستحق سحب بطاقتي الاعتماد عنهما. وكان أحد الصحفيين قد قام خلال حفل الافتتاح باستعمال كاميرا الهاتف المتحرك من أجل تصوير بعض لقطات الفيديو الشخصية، وما كان من المسؤول في الفيفا سوى الحضور وطلب من الصحفي عدم التصوير لعدم أحقيته ذلك وكان رد الصحفي أن الجميع يفعلون ذلك ولما احتدم بينهما النقاش تضامن أحد الصحفيين مع زميله ليقوم المسؤول في الفيفا بسحب بطاقتي الصحفيين، قبل أن تتم إعادتهما فيما بعد. عدوى الجريمة تنتقل للأجانب جوهانسبرج (الاتحاد) - انتقلت عدوى الجريمة والسرقة التي انطبعت عن جنوب أفريقيا إلى الزوار القادمين وحدثت أكثر من حالة سرقة خلال الأيام الماضية وكان المتهمون فيها هم الأجانب وقال متحدث رسمي باسم الشرطة إن بعض الأجانب يقومون بارتكاب الجرائم وهو ما يعطي انطباعاً سيئاً عن البلد. وجاء هذا التصريح بعد مجموعة من الحوادث ومنها سرقة مبالغ مالية من لاعبين من منتخب الأورجواي وأظهرت كاميرات المراقبة فيما بعد أن المتهم هو شخص من البعثة نفسها، كما أن المتهمين في سرقة الصحفيين البرتغاليين والصحفي الإسباني لا يحملان جنسية جنوب أفريقيا وهما اثنان من زيمبابوي وحكم عليهما بالسجن 15 عاماً وواحد من نيجيريا وتم الحكم عليه بأربع سنوات. ويقول المتحدث الأمني إن هناك بعض السياح يستغلون السمعة الموجودة في هذا البلد بوجود معدل عال للجريمة من أجل القيام بأنشطة السرقة حيث تم القبض على أحد البرازيليين لسرقته جهاز كمبيوتر محمول وعند التحقيق معه اعترف أنه جاء برفقة مجموعة هدفها سرقة أجهزة الكمبيوتر. كما تم القبض على سائح فرنسي بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول وآخر هولندي بتهمة الاتجار بتذاكر المباريات، وقال المتحدث باسم الشرطة إن المحاكم الـ56 والتي تم افتتاحها متزامنة مع البطولة ستقوم بعملها في محاكمة المخالفين مؤكداً أن الذي ستتم إدانته سيقضي فترة العقوبة في سجون جنوب أفريقيا سواء كان من مواطني البلد أو من الزوار الأجانب.