لندن، بغداد (الاتحاد، أ ف ب) - أعلنت منظمة العفو الدولية، أمس، أن عقوبة الإعدام سجلت ارتفاعاً مقلقاً” عام 2012 في العراق، مؤكد أن العراق احتل المرتبة الثالثة في العالم بتنفيذ تلك العقوبة.
وقالت المنظمة، المدافعة عن حقوق الإنسان، في تقريرها السنوي، الصادر أمس، إن 682 عقوبة إعدام تم تنفيذها العام الفائت في 21 بلداً، أي بزيادة شخصين عما سجل عام 2011.
وتوقفت منظمة العفو عند الارتفاع “المقلق” لعمليات الإعدام في العراق الذي شهد تنفيذ هذه العقوبة بحق 129 شخصاً العام الفائت، أي ضعف عدد الإعدامات في 2011 (68)، والعدد الأكبر على الإطلاق منذ عام 2005.
وبحسب منظمة العفو الدولية فإن عمليات الإعدام في العراق غالباً ما تنفذ بشكل جماعي، ليصل العدد أحياناً إلى 34 إعداماً. وأفادت المنظمة أيضاً بأنها علمت بصدور 81 حكماً بالإعدام، “إلا أن العدد الحقيقي يمكن أن يصل على الأرجح إلى بضع مئات”. وتوضح المنظمة أن الكثيرين يحكمون بالإعدام بعد إدانتهم بارتكاب “أعمال إرهابية”، وإثر انتزاع اعترافات منهم “تحت التعذيب” أو جراء “سوء المعاملة”.
وعلى الرغم من الدعوات الدولية إلى وقف عمليات الإعدام فإن السلطات العراقية أعلنت أنها لا تنوي وقف تنفيذ أحكام الإعدام. وقد أعدمت في عام 2013 وحتى الآن 29 شخصاً.
وأعلنت وزارة العدل العراقية في السابع من أبريل الجاري تنفيذ حكم الإعدام بسبعة اتهموا بـ”الإرهاب”، ليرتفع العدد إلى 11 شخصاً، منذ مطلع أبريل، حيث تم إعدام 4 أشخاص مطلع الشهر.
وتحدثت المنظمة أيضاً عن حالات إعدام في إيران “تزداد معها الأرقام الرسمية (314 حالة) بنحو 75%”. وتحتل إيران بعد الصين المرتبة الثانية ضمن الدول الأكثر تنفيذاً لعقوبة الإعدام، يليها العراق والسعودية والولايات المتحدة. وقد أعدمت السلطات الإيرانية أربعة أشخاص، بعد إدانتهم بتهمة “الإفساد في الأرض”.
عدد اليوم
