الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: فرص كبيرة لتهدئة الأزمة مع بيونج يانج

موسكو: فرص كبيرة لتهدئة الأزمة مع بيونج يانج
10 ابريل 2013 23:48
عواصم (وكالات) - رفعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس مستوى المراقبة العسكرية المشتركة في مواجهة التهديدات المتصاعدة لكوريا الشمالية. كما أكدت اليابان حالة الاستنفار لاعتراض أي صاروخ يهدد الأرخبيل. في وقت اعتبرت روسيا أن هناك فرصاً كبيرة في تهدئة الأمور كلها، وحذرت من أي خطوات عسكرية تعرقل هذه الفرص. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول عسكري فضّل عدم الكشف عن هويته «أن القيادة المشتركة للقوات الأميركية والكورية الجنوبية رفعت من 3 إلى 2 مستوى المراقبة المشتركة ما يشير إلى تهديد حيوي». وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج - سي أمام البرلمان «إن إطلاق صاروخ من جانب كوريا الشمالية يمكن أن يحصل في أي وقت حالياً»، محذراً بيونج يانج من العقوبات الجديدة التي ستفرض عليها في حال قيامها بمثل هذا العمل. وقال الأميرال صامويل لوكلير قائد القوات الأميركية في منطقة المحيط الهادي «إن الجيش الأميركي يعتقد أن كوريا الشمالية حرّكت عدداً غير محدد من صواريخ موسودان إلى ساحلها الشرقي». وقال مسؤول في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز «افتراضنا العملي هو أن هناك صاروخين يمكن أن يكونا معدين للإطلاق». ونصبت بيونج يانج على ساحلها الشرقي صاروخي «موسودان» اللذين يمكن أن يبلغ مداهما أربعة آلاف كيلومتر أي نظرياً يمكن أن يطالا كوريا الجنوبية أو اليابان أو حتى جزيرة جوام الأميركية. وقالت الاستخبارات العسكرية الكورية الجنوبية «إن كوريا الشمالية أصبحت مستعدة لإطلاق صاروخ، وأن ذلك قد يحصل قرابة 15 ابريل في ذكرى عيد ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونج الذي توفي في 1994». ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي القول «إن النظام الكوري الشمالي يمكن أن يقوم بإطلاق صواريخ عدة حيث تم رصد آليات تحمل منصات إطلاق وهي تنقل صواريخ سكود التي يبلغ مداها حوالى مئات الكيلومترات ورودونج البالغ مداها أكثر من ألف كيلومتر. وقال المصدر «هناك مؤشرات متزايدة على تحضيرات لإطلاق صواريخ». واتهمت السلطات الكورية الجنوبية أيضاً وكالة الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية بالوقوف وراء الهجوم الواسع النطاق على شبكات المعلوماتية الذي تعرضت له شبكات تلفزة ومصارف كورية جنوبية الشهر الماضي. وأوضحت وكالة أمن الانترنت الكورية الجنوبية «أن تحليل رموز الدخول التي استخدمت في هذه الهجمات كشف أن المصدر هو المكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية، وأن الهجوم كان متعمداً وخطط له بدقة وقد تم جمع الكثير من الأدلة». من جهتها، أعلنت اليابان أيضاً حالة الاستنفار لاعتراض أي صاروخ يهدد الأرخبيل بعد أن كانت أشارت في وقت سابق إلى نشر صواريخ باتريوت في قلب عاصمتها طوكيو استعداداً للدفاع عن سكانها البالغ عددهم 30 مليون من أي هجوم كوري شمالي محتمل. وقال وزير الدفاع اتسونوري اونوديرا للصحافيين: «نحن بحالة استنفار منذ أن نشرنا وحداتنا العسكرية وسنبقى مستعدين وحذرين». وأضاف «نقوم باتخاذ إجراءات منها نشر بطارية صواريخ باتريوت باك-3 أرض-جو كوننا في حالة إنذار»، وتابع قائلاً «إن طوكيو نشرت بالإضافة إلى بطاريات باتريوت، مدمرات ايجيس المجهزة بنظام اعتراض في بحر اليابان». وكرر رئيس الوزراء شينزو ابي القول إن حكومته تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية أرواح اليابانيين وضمان أمنهم. من جهة ثانية، أغلقت الصين أبرز مركز حدودي مع كوريا الشمالية في داندونج أمام مجموعات السياح، لكنها أبقته مفتوحاً أمام الأعمال. وقال مسؤول في الجمارك رافضاً الكشف عن اسمه «إن وكالات السفر لا يسمح لها بالتوجه إلى هناك لأن الحكومة الكورية الشمالية تطلب من الأجانب المغادرة، لكن على حد علمي بإمكان رجال الأعمال الدخول إلى كوريا الشمالية والخروج منها بحرية». وأعلنت الجمارك الصينية أن حجم التبادل التجاري المعلن مع كوريا الشمالية يشكل فقط 0,1% من التجارة الخارجية للصين وأن هذا الحجم تراجع في الفصل الأول من العام 2013. وقال الناطق تشينج يوشينج للصحافيين «إن التجارة مع كوريا الشمالية بلغت 1,31 مليار دولار في الفصل الأول بتراجع 7,2%”، وأوضح أن الصادرات نحو كوريا الشمالية تراجعت بنسبة 13,8% في نفس الفترة لتصل إلى 720 مليون دولار فيما ارتفعت الواردات من كوريا الشمالية بنسبة 2,5% لتصل إلى 590 مليون دولار. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع مع نظيره الأميركي جون كيري في لندن «أن بلاده تتفق مع موقف الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية»، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن أي خطوات عسكرية من الممكن أن تعرقل فرص تهدئة التوتر. وقال «ينبغي ألا يخيف أحد الآخرين بمناورات عسكرية وهناك فرص كبيرة في تهدئة الأمور كلها». واعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن كوريا الشمالية تنزلق نحو خط خطير بتهديداتها شبه اليومية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقال في مؤتمر صحفي بالبنتاجون لبحث ميزانية الوزارة لعام 2014 “كوريا الشمالية بتصريحاتها المولعة بلغة الحرب وأفعالها تنزلق لتقترب جدا من خط خطير”، وأضاف “هذه الأفعال والأقوال لا تساعد في نزع فتيل موقف قابل للاشتعال”. وعندما سئل إن كان على الأميركيين أن يشعروا بالقلق إزاء التهديدات قال إن الولايات المتحدة قادرة على الدفاع عن مواطنيها ومواطني حلفائها من أي عمل قد تقوم به كوريا الشمالية”. وقدم “البنتاجون” مشروع موازنة للدفاع لعام 2014 بمبلغ 526,6 مليار دولار لا تتضمن تهديد الاقتطاعات الألية أو تكلفة الحرب في أفغانستان. ويتضمن المشروع الذي يغطي الفترة من أول أكتوبر 2013 إلى 30 سبتمبر 2014 والذي اعلن متأخرا شهرين عن الموعد الأصلي زيادة بمبلغ مليار و200 مليون دولار عن الميزانية التي قدمها الرئيس باراك اوباما العام الماضي. إلا أنه جاء اقل بمبلغ 900 مليون دولار عن قانون التمويل الذي اعتمده الكونجرس بسبب عدم الاتفاق على ميزانية حقيقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©