الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنجـاز غريـب

إنجـاز غريـب
25 أغسطس 2008 00:46
أحرز العداء المغربي جواد غريب بطل العالم مرتين فضية سباق الماراثون (195ر42 كيلو متراً) مسجلاً 16ر07ر2 ساعة ضمن دورة الألعاب، وكانت الذهبية من نصيب الكيني صامويل وانجيرو الذي منح بلاده أول لقب في هذا السباق في تاريخ مشاركاتها وسجل 32ر06ر2 ساعة، والبرونزية من نصيب الأثيوبي تسيجاي كيبيدي (00ر10ر2 ساعة)· وظل السباق رتيباً حتى بلوغه الكيلو متر العشرين عندما انفرد خمسة عدائين بالصدارة بقيادة وانجيرو ومواطنه مارتن ليل صاحب افضل توقيت هذا العام وغريب والاثيوبي ديريبا ويرجا والاريثري يوناس كيفل، في حين لم يتمكن الايطالي المخضرم ستيفانو بالديني (37 عاماً) حامل ذهبية أولمبياد أثينا عام 2004 من اللحاق بهم، على الأرجح بسبب الحر الشديد واكتفى بالمركز الثاني عشر· وعند الكيلو متر الثلاثين انحصرت المنافسة بين ثلاثة هم وانجيرو وغريب ودخول الاثيوبي تسيجاي كيبيدي على الخط، في حين تراجع ليل وكيفل بعض الشيء· ونجح وانجيرو في الابتعاد شيئا فشيئا عن غريب عند الكلم الربعين ليدخل بعدها استاد ''عش الطائر'' بفارق نحو 18 ثانية محتفلا بالفوز قبل اجتيازه خط الوصول· يذكر ان وانجيرو يحمل الرقم القياسي العالمي في سباق نصف الماراثون ومقداره 33ر58 دقيقة· وكان غريب دخل أسطورة سباق الماراثون عندنا أصبح أول عداء في التاريخ يحتفظ بلقبه العالمي بفوزه بالسباق الطويل مرتين عامي 2003 في باريس و2005 في هلسنكي علما بأن عداءين اثنين فقط نجحا في الفوز بسباق الماراثون في دورتين أولمبيتين متتاليتين هما الأثيوبي الشهير ابيبي بيكيلا عامي 1960 و1964 والألماني الشرقي فالديمار سيربينسكي عامي 1976 و1980 · ويزيد من انجاز غريب أنه بدأ الركض متأخراً وهو في سن الثانية والعشرين من عمره بعد أن مارس كرة القدم وعمل في أحد المحال التجارية لبيع السلع الرياضية· وفي أحد الأيام، كان يشاهد أحد سباقات الماراثون على شاشة التلفزيون فأعجب بقدرة العدائين على القدرة على التحمل وقرر أن يتخذ هذا التحدي على عاتقه فبدأ بمزاولة الركض لتبدأ مسيرة الإنجازات· ويستحق المغربي جواد غريب تسمية عداء ''المناسبات الكبرى'' والأوقات الحرجة بالنظر إلى الانجازات التي يحققها سواء في بطولات العالم أو الدورات الأولمبية آخرها تتويجه بفضية سباق الماراثون في دورة الألعاب الأولمبية· أكد غريب المولود في 22 مايو 1972 في خنيفرة (وسط)، في أكثر من مرة تحديه الصعاب وتناسيه مشاكله مع المسؤولين في الاتحاد المغربي لعاب القوى وتحمله آلام الإصابات المتعددة التي تعرض لها والتي غيبته عن بطولات وماراثونات عدة وكان لها تأثير كبير على نتائجه· في بطولة العالم عام 2003 في باريس، لم يكن أحد يتوقع دخول هذا العداء الذي بدأ ممارسة سباق الماراثون وعمره 22 عاماً، في المركز الأول غير أنه فاجأ الجميع حتى المسؤولين في اتحاد بلاده ودخل سجلات بطولة العالم من بابه الواسع مسجلاً رقماً قياسياً لبطولة العالم مسجلاً 31ر08ر2 ساعة، علما بانه كان ثاني سباق ماراثون يخوضه في مسيرته· الأكثر من ذلك أن غريب أكد أحقيته باللقب العالمي عندما احتفظ بلقبه بعد عامين في هلسنكي وكان حل قبلها بأشهر قليلة ثانياً في ماراثون لندن الشهير، ماحياً بالتالي خيبة أمله في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004 عندما دخل في المركز الحادي عشر· ودخل غريب أسطورة سباق الماراثون حيث أصبح ثان عداء في التاريخ يحتفظ بلقبه العالمي بعد أن سبقه الى هذا الانجاز الاسباني ابل انطون في اثينا عام 1997 وفي اشبيلة عام 1999 علما بأن عداءين اثنين فقط نجحا في الفوز بسباق الماراثون في دورتين أولمبيتين متتاليتين هما الأثيوبي الشهير ابيبي بيكيلا عامي 1960 و1964 والألماني الشرقي فالديمار سيربينسكي عامي 1976 و1980 عندما توج غريب بذهبيتي بطولة العالم عامي 2003 و2005 أعاد إلى الاذهان انجاز مواطنه عبد السلام الراضي الذي دون اسم المغرب في السجلات الأولمبية باحرازه فضية الماراثون في دورة روما 1960 وها هو يعيد احياء هذه الذكرى بعد 48 عاما بتكراره انجاز الراضي، الذي توفي قبل عامين، بتتويجه بفضية سباق ماراثون بكين مسجلا 16ر07ر2 ساعة، وينقذ ماء وجه ألعاب القوى المغربية التي تألقت على مر الدورات السابقة آخرها أثينا 2004 بتتويجها بذهبيتي العداء الفذ هشام القروج في سباقي 1500 متر و5 آلاف متر· وكانت الذهبية من نصيب الكيني صامويل وانجيرو الذي منح بلاده أول لقب في هذا السباق في تاريخ مشاركاتها وسجل 32ر06ر2 ساعة، والبرونزية من نصيب الاثيوبي تسيجاي كيبيدي (00ر10ر2 ساعة)· وهي الميدالية الثانية للمغرب في بكين بعد برونزية حسناء بنحسي في سباق 800 متر· ولم ينس غريب مواطنه الراضي، وكانت أولى الكلمات في تصريحاته عقب السباق، وقال: ''اهدي هذه الميدالية إلى روح الراضي الذي كان أول من منح المغرب ميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية وسباق الماراثون بالخصوص''· عانى غريب من إصابات متعددة بعد بطولة العالم في هلسنكي وهو اضطر إلى التوقف عن التمارين مراراً بسبب إصابته في ماراثون لندن 2007 حيث حل رابعا، فكانت سببا في عدم دفاعه عن لقبيه في اوساكا العام الماضي، ويقول غريب في هذا الصدد ''كنت أتمنى الدفاع عن لقبي في اوساكا غير ان الاصابة في وتر اخيل حرمتني من ذلك، لم أرغب في المجازفة بالمشاركة، لان هدفي كان دورة الالعاب الاولمبية''· وأضاف ''تأثرت كثيرا بهذه الاصابة ولم أشف منها بسرعة على الرغم من العلاجات التي خضعت لها في المانيا، عاودت تماريني اواخر العام الماضي ولم تبرحني الالام لكن عزيمتي وتصميمي على الظهور بوجه مشرف في بكين كان لهما دور كبير في تواجدني هنا ومشاركتي في السباق''· وتابع ''سباقات الماراثون تختلف كليا عن باقي السباقات، فالعداء لا يمكنه ان يخوض اكثر من سباقين في العام الواحد وبالتالي فان الاستعدادات تتطلب لياقة بدنية عالية وصحة جيدة، لا يجب الاستهانة باي اصابة لانها تؤثر كثيرا خلال السباق الذي يشهد تغييرات كثيرة في ايقاعه وبالتالي يجب ان تكون في قمة جهوزيتك''· واكد غريب انه لم يكن يتوقع الفوز باي ميدالية هنا في بكين ''بالنظر الى حالتي الصحية والظروف الصعبة التي تدربت فيها، لكن ضعف غلة المغرب في الاولمبياد الحالي زادني حماسا في الصعود الى منصة التتويج''· واضاف ''دخلت السباق بخطة محكمة، كنت اراقب باقي العدائين عن قرب ولم اترك المجال لهم بالابتعاد عني، كانت هناك محاولات من الكينيين للتخلص مني غير انني لاحقتهم حتى الكيلومترات الاخيرة حيث تفوق انجيرو بفضل سرعته النهائية''· وتابع ''انه عداء كبير يحمل الرقم القياسي العالمي للسباق (33ر58 دقيقة) وبالتالي من الصعب مجاراته، والدخول في المركز الثاني يعتبر انجازا بالنسبة لي في ظل الظروف التي عشتها''· واردف قائلا ''لا زلت املك طاقات واعدة وأتمنى المنافسة في اولمبياد لندن ·''2012 وظل السباق رتيبا حتى بلوغه الكلم العشرين عندما انفرد خمسة عدائين بالصدارة بقيادة وانجيرو ومواطنه مارتن ليل صاحب افضل توقيت هذا العام وغريب والاثيوبي ديريبا ويرغا والاريثري يوناس كيفل، في حين لم يتمكن الايطالي المخضرم ستيفانو بالديني (37 عاما) حامل ذهبية اولمبياد اثينا عام 2004 من اللحاق بهم، على الارجح بسبب الحر الشديد واكتفى بالمركز الثاني عشر· وعند الكلم الثلاثين انحصرت المنافسة بين ثلاثة هم وانجيرو وغريب ودخول الاثيوبي تسيجاي كيبيدي على الخط، في حين تراجع ليل وكيفل بعض الشيء· ونجح وانجيرو في الابتعاد شيئا فشيئا عن غريب عند الكلم الربعين ليدخل بعدها استاد ''عش الطائر'' بفارق نحو 18 ثانية محتفلا بالفوز قبل اجتيازه خط الوصول· يذكر ان غريب انه بدأ الركض متأخرا وهو في سن الثانية والعشرين من عمره بعد ان مارس كرة القدم وعمل في احد المحال التجارية لبيع السلع الرياضية· وفي احد الايام، كان يشاهد احد سباقات ماراتون مراكش الدولي على شاشة التلفزيون في يناير عام 1992 فاعجب بقدرة العدائين على القدرة على التحمل وقرر ان يتخذ هذا التحدي على عاتقه فبدأ بمزاولة الركض لتبدأ مسيرة الانجازات· بدأ غريب في الوهلة الاولى المشاركة في سباقات 3 الاف متر و5 الاف متر ثم 10 الاف م حيث حل عاشرا في بطولة العالم في ادمونتون عام2001 قبل ان ينتقل الى سباقات نصف الماراثون وحل ثانيا في بطولة العالم عام 2002 وبعدها بدأ مشواره في سباقات الماراتون منذ عام ·2003
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©